هل الاسلام الذي يعتنقة الزرقاوي لم يعصم دماء المسلمين !!!! ام ان الدبلوماسيين المسلمين يستثنون من قبل المجرم الزرقاوي !!!!!!!!!!
تم اليوم قتل السفير المصري الذي اختطف بعد ايام قليلة من وصوله لبغداد
طيلة أكثر من عام كان اختطاف الرهائن عنوانا متكررا في أخبار العراق. ولم تكن النهاية دائما سعيدة كما في حال الرهائن النيباليين الاثني عشر الذي قتلوا في سبتمبر/ أيلول الماضي ولكنها كانت بالطبع سعيدة جدا للرهينة الاسترالي دوجلاس وود الذي نجا من الموت بإعجوبة الشهر الماضي.
السفير المصري اختطف بعد ايام قليلة من وصوله لبغداد
وشملت عمليات الاختطاف فئات عديدة في العراق، بداية من العمال الأجانب ومرورا بالرعايا الغربيين وعمال الإغاثة والصحفيين وجنود التحالف وانتهاء بالدبلوماسيين.
ولا يعد اختطاف الدبلوماسي المصري إيهاب الشريف في بغداد العملية الأولى من نوعها التي تستهدف دبلوماسيين في العراق.
بل إن اول عملية تستهدف دبلوماسيا في العاصمة العراقية كانت أيضا من نصيب المصري محمد محمود قطب الذي كان أحد أفراد البعثة الدبلوماسية المصرية في بغداد واختطف منذ عام تقريبا ثم اطلق سراحه بعد فترة احتجاز وجيزة.
وتشابهت العمليتان في أن اختطاف الشريف جاء بعد إعلان الحكومة المصرية عزمها رفع درجة تمثيلها الدبلوماسي في العراق. وكذلك جاء اختطاف قطب في شهر يوليو/ تموز الماضي في أعقاب ما تردد انذاك على لسان رئيس الحكومة المصري من ان القاهرة تعتزم ارسال قوات وخبراء أمنيين الى العراق للمساعدة على حفظ الأمن وهو ما يعني أن الأمر مرتبط بأي تطوير تقوم به مصر لعلاقاتها مع العراق.
وكان تراجع الحكومة المصرية عن هذه التصريحات وإعلان وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط إن مصر لا تدرس هذا الاقتراح على الاطلاق مقدمة لإطلاق سراح قطب العام الماضي.
جماعة الزرقاوي اعتبرت الشريف متعاونا مع " اليهود والصليبيين"
ويأتي إعلان تنظيم القاعدة عن قتل السفير المصري ليؤكد على اختلاف الحالتين حيث لم توجد أي مطالب للمختطفين كان يمكن في حال الاستجابة لها الافراج عن السفير المختطف بل إن بيان تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين قال إن " المحكمة الاسلامية للجماعة ادانت الشريف بالردة عن الإسلام لتحالفه مع اليهود والصليبيين وقررت تسليمه الى المجاهدين لتنفيذ عقوبة الردة فيه وقتله".
أما الاختلاف الثاني فيتمثل في أن الجماعة التي قامت بالعملية وهي تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين تعتبر الجماعة الأكثر تشددا والأقل ميلا للتفاوض والأكثر لجوءا للأساليب الدموية في تعاملها مع كل من تصفه بأنه " من ازلام الاحتلال" سواء كان من أفراد قوات التحالف انفسهم أو مواطنين غربيين يعملون بالعراق أو بالطبع أعضاء الحكومة العراقية" العميلة" وافراد قوات الأمن والجيش العراقيين والمتطوعين في صفوفهم وأضيف لهم مؤخرا الميليشيات الشيعية ممثلة في كتائب بدر.
وخلال العامين الماضيين كانت هذه الفئات هي الهدف الرئيسي للتنظيم الذي يتزعمه المطلوب الأول لدى السلطات الأمريكية والعراقية في العراق،أبو مصعب الزرقاوي، بينما نشطت الجماعات الأخرى في مجال اختطاف الرهائن ووضع شروط في مقابل إطلاق سراحهم كانت لا تخرج غالبا عن مطالبة دولهم بسحب قواتها الموجودة في العراق او مطالبة شركات أجنبية بسحب عمالها من البلاد أو حتى طلب الفدية.
وكانت الجماعة التي اطلقت على نفسها اسم " جماعة اسد الله" والتي اختطفت الدبلوماسي قطب واحدة من هذه الجماعات التي تختلف عن تنظيم الزرقاوي في أنها لم ينسب الي معظمها أي عمليات استهدفت قوات التحالف او الحكومة العراقية واقتصر نشاطها على اختطاف الرهائن سواء كانوا من اليابانيين او الايطاليين او بنجلاديش او الجنسيات الأخرى وانتهى الأمر في حالات كثيرة بإطلاق سراحهم بينما ما زال مصير البعض غامضا.
قطب أفرج عنه بعد إعلان مصر عن عدم وجود نية لإرسال قوات للعراق
أما وجه الاختلاف الثالث فهو خلفية الدبلوماسي المختطف، فبينما لا يعرف عن قطب الكثير كما أنه كان فقط الرجل الثالث في البعثة الدبلوماسية المصرية ببغداد، فإن ايهاب الشريف شغل قبل بغداد منصب القائم بالإعمال المصري في اسرائيل وهو ما جعل موقفه اكثر صعوبة.
ورغم ان العمليات الأخيرة لم تقتصر على الدبلوماسي المصري فقط وانما طالت ايضا السفير البحريني في بغداد وكادت أن تودي بحياته بالاضافة الى القائم بالأعمال الباكستاني الذي تعرض موكبه لهجوم دون أن يسفر عن وقوع اصابات إلا ان الموقف المصري يظل الأكثر صعوبة في ظل وجود أحد ممثلي الحكومة في أيدي الخاطفين.
ولا تحمل هذه العمليات سوى رسالة واحدة فقط لحكومات هذه الدول وهي لا تتعاملوا مع حكومة العراق.
واختلاف الظروف في حالة السفير المختطف جعلت من المستبعد تماما أن تعلن مصر قطع العلاقات مع حكومة العراق وسحب البعثة الدبلوماسية من هناك.
فالعلاقات المصرية العراقية، ترتبط بالعلاقات بين القاهرة وواشنطن التي تدعم الحكومة العراقية.
اعتبر دوجلاس نموذجا للنهايات السعيدة في عمليات اختطاف الرهائن بالعراق
فمصر هي أحد كبار حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة العربية، كما أن طبيعة الأوضاع الداخلية الحالية في مصر زادت من حرص مصر على عدم زيادة التوتر في علاقاتها بواشنطن وهو ما كان سيحدث على الأرجح اذا ما أقدمت مصر على أي تنازلات.
كما كان من المستبعد ان تقدم مصر على خطوة لم تقدم عليها دول أخرى مرت بنفس "التهديدات" كبريطانيا واستراليا واليابان لما قد يمثله هذا من إهانة للنظام في أكبر دولة عربية يختلف وضعها عن وضع الفلبين التي سحبت قواتها من العراق لانقاذ رهينة تابعة لها العام الماضي وهو ما استوجب توبيخا من إدارة بوش لإدارة الرئيسة أرويو.
ولكن في هذه المرة لم توجد تهديدات وإنما حكم صدر في وقت خلا من معجزة كتلك التي ساعدت الرهينة الاسترالي دوجلاس وود على النجاة بحياته عندما اكتشفت قوات أمريكية وعراقية مكانه بالصدفة خلال عملية روتينية.
مصيبة هؤلاء المسلمين انهم صدقوا فتوى قوم من الجهلة
|
 |
رد مع اقتباس
