بسم الله الرحمن الرحيم
لقد سمعنا الكثير من الكلام عن الدوح وأهله الغير نظاميين المغتصبين للأراضي الحكومية وعن قرب ازالة - مساكنهم - تعدياتهم تلك وسمعنا عن أن الواجب عليهم الانتقال إلى أي مكان غير أرض الدوح التي ترعرعوا فيها على مدى أكثر من الأربعة عقود من الزمان وسمعنا وسمعنا ولكن أذكّر أهل الدوح بقوله تعالى: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (البقرة: 216). فهذه الجلبة التي صاحبت محاولة النيل من الدوح وأهلة والتي أسفرت عن ازالة بعض الأحواش والعشش المهجورة وهدم مسجد تقام فيه خمس صلوات يومياً !!!!. فإن دلت على شئ فإنما تدل على الحجة الواهية والتي تضرع بها أهلها للنيل من الدوح وأهله وإلا لماذا لم يخرجوا المواطنين المعتدين كما يزعمون ولم يقتربوا من بيت مواطن أو يتعرضو لأي شخص يسكن في الدوح من قريب أوبعيد وهذا دليل واضح وضوح الشمس على أنهم دسوا السم في العسل كما يُقال وألبسوا عداؤهم وحقدهم على الدوح وأهله بلباس النظام والقانون ولكن هيهات فقد انقلب السحر على الساحر وباؤوا بالفشل الذريع وفضح الله امرهم وعلى الملأ.
وأقول لأهل الدوح الأكارم عليكم بطرق الحديد وهو حامٍ كما يُقال وذلك بطرق باب سمو أمير المنطقة حفظه الله والعرض عليه بما تعرض له الأهالي من اذلال وتحقير من بعض المحسوبين على الأجهزة الحكومية في بعض البلديات المشاركة وممن مليئت نفوسهم بالعداء لكل نزيه وكريم وشريف وبطلب ردٍ للاعتبار.
وعليكم الحث في بطلب الخدمات التحتية من كهرباء وماء وسفلتة ورعاية صحية وغيرها من الخدمات التي توليها حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهدة الأمين حفظهما الله ورعاهما كل اهتمام وأولوية فهمهما الأول المواطن والمواطن فقط
ومن هذا المنبر أود أن أشيد ببعض الأجهزة الحكومية التي شاركت في الحملة والتي كرمت الدوح وأهله بالتعامل الراقي والحضاري والانساني وعلى راسهم شرطة الموسم والتي لم تتعرض لأي مواطن بأي أذى أو إهانة أو تجريح وقد تعاملت بكل أدب واحترام ومراعاة للنفسيات مع من أخذتهم الحميّة عند هدم بعض المباني مثل المسجد.
أخيرا أدعو الله العلي القدير بأن يحفظ بلادنا وولاة أمرنا وأن يرد كيد الحاقدين إلى نحورهم ,,,