خلق الله الرجل والمرأة شطرين للنوع الإنساني ذكراً وأنثى قال تعالى ( وأنه خلق الذكر والأنثى يشتركان في عمارة الكون كل فيما يخصه يشتركان في عمارته بعبودية الله . ولكن مما قضى وقدر الله أن الذكر ليس كالأنثى في صفة الخلقة والهيئة والتكوين. ففي الذكورة كمال خلقي وقوة طبيعية ، والأنثى أنقص منه خلقة وجبلة وطبيعة . ولهذا خلقت الأنثى من ضلع آدم عليه السلام وهو جزء منه تابع له . المهم إن المرأة مكملة للنصف الآخر من الرجل في حياته الزوجية التي شرعها الله لهما . ولكن قد تحدث علاقة سيئة بين الرجل والمرأة بصورة غير شرعية تقوم على الغزل ( المعاكسات ) بشتى صورها المحرمة . والسؤال الذي يطرح نفسه من السبب في بداية المعاكسات ومن المتسبب فيها هل هوا لرجل أم المرأة ؟؟ كل منا قد يجيب برأيه فمنا من يقول الرجل هوا لسبب في المعاكسات فهوا الذي يدور في الشوارع وراء البنات ويرمي بالأرقام وهوا الذي يمتحن خلق الله بالاتصالات . ولكن أسمحوا لي أخالف هذا الرأي وأقول إن المرأة هي السبب في بداية المعاكسات والأدلة على ذلك ما يلي :
أولاً / إن الله بين إن المرأة يجب عليها الاحتشام وعدم الاختلاط لأن ذلك يؤدي إلي الفتنة . قال تعالى ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )
ثانياً / إن الله بين في كتابه الكريم إنه إذا حصل اختلاط بين الرجل والمرأة . فإن المرأة أضعف من الرجل في مقاومة الشهوات . قال تعالى ( وراودته التي هوا في بيتها عن نفسه )
ثالثاً / إن الله سبحانه ذكر إن النساء هن أشد الفتن وأعظم الخطر . قال تعالى ( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة )
رابعاً / إن الله أمر المؤمنات بغض البصر وحفظ الفرج والابتعاد عن بواعث الفتنة والفساد من التزين والخروج والاختلاط والضرب با لأرجل وعدم الخضوع في القول حتى لا يطمع الذي في قلبه مرض . قال تعالى ( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن )
خامساً / إن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر باتقاء النساء وعدم الاختلاط بهن . ففي الحديث إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( الدنيا حلوة خضرة ، وإن الله مستخلفكم فيها فناضر كيف تعملون ، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء )
سادساً / ما يحدث في زمننا ووقتنا الحاضر من تبرج النساء في ملبسهم من عبايات الكتف المحزقة التي تصف الجسم وبناطيل الجنز واللبس العرياني والنقاب المزين للعيون والريح الطيبة من عطور ومسك وتلك الجوالات البراقة . ودوران البنات في الشوارع والأسواق .
كلها أمور وأسباب تؤدي إلى استفزاز الشباب ومعاكسة البنات . فوا لله العظيم لو بقيت المرأة في بيتها ولو احتشمت في ملبسها ومشيها عند خروجها ما نضر إليها ولا عاكسها أحد .
فقد روى الطبراني في حديث أبي أمامه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
لأن يزاحم رجل خنزيراً متلطخاً بطين وحمأة خير له من أن يزاحم منكبه منكب امرأة لا تحل له