صرخة صامطة (الى مليكها الميمون)
يا سوقنا (الاثنين) كيف تبين وقرون سبع كلها تمكين
ذكرت لها كتب التاريخ التي حفظت تراثا ليس فيه نلين
و(المصبرا) بئر تقوم جواره ما زال منها موقع مخزون
أف لمن جعل التراث مطية لمطامع يغري اليها جنون
بعدا لها المولات تطمس معلما فيه لأجداد جرى التكوين
سوق عريق والمكان بوسطها رمز العراقة ان أزيل مشين
فيه نجد ذكرى لماض عابق بلدي (سمن) والأواني (الطين)
وروائح عطريه ومعشه وسليطة وحنيذه المدفون
ومجمع القبل المحيطة في القرى وشراؤهم منه اليه حنين
يأتيه وقت تزدري بلديـــــــــــة لوجوده وعلى الفناء تعين
يا ليتها من قبل أن تدمى لــه نظرت لدوار به ثعنون
ست اتجاهات على مترين هو وصمة نامت عليها عيون
ما همها الا الايجارات ولو خنقت فقط يتحصل العربون
مئة المحلات وزود نصفها عزلتهمو ولكلهم محزون
جعلتهمو في الخلف ليس مداخلا ضلت بصائرها وضاع زبون
بلدية خافي الاله بانه في البطش جبار ومنك مكين
لهفي عليك مدينتي محرومة من أي تخطيط عليك ضنين
الله أكبر لو نظرت تزاحما بأواخر الأسبوع كيف يكون
لما أتاها النازحون اذا به في كل يوم سوقها مشحون
ماضطر من يرعى المرور ليغلقو بعض المداخل عل ذاك يعين
قل لي غدا والمول فيها جاثم أخذ المساحة ما يكون يكون
هل فوقه تعلو المراكب أم تجد بلدية بجسورها فتزين
ضيق الشوارع عندنا ضربوبه مثل اللحود وفي الحواري الدون
ما شفت يوما للأمين تجول في وسطها أفهل يطل أمين
وحكومتي الأسمى بأول همها اسعاد مواطنها عليه هتون
تعطي ولا تعطي سوي اجلالها أ بمولهم ترضى لها التأبين
وأعود للسوق التراث بحسرة وبصوت صامطة تفاض شجون
لمليكها المحبوب حاشا أ ن تذق ضيما وفوق رؤوسها الميمون
لا تبتغي مولا يشل حياتها لو أخرجوه فالفضا مليون
ما أوصدت أبواب من أسر الدنا واليوم صامطة بها وتدين
غريد صامطة شاعرها /علي ابراهيم محمد الحملي