رئة صامطه لا تخنقوها . . !!
بهذا العنوان ذكرت ما كتبه رئيس بلدية جدة السابق في مقال له يحذر فيه من خنق مدينة أبها ذلك باستغلال أكبر ساحاتها سوقاً استثمارياً .
واليوم صامطة تختنق أيضاً بسبب إصرار بلديتها على إنشاء مول تجاري استثماري مكون من لسيارات المواطنين المرتادين لمحلات البلدية المؤجرة على التجار منذ أكثر من ثلاثين سنه ولا تقل عن مائة وخمسين محلاً تجارياً.
له سمعت أخي القارئ بالمثل القائل (جزاء سنمار) أنه الجزاء الذي حصل عليه أصحاب هذه المحلات الذين أسهموا في دعم البلدية مادياً خلال ثلاثة عقود مضت حيث عمد المقاول المستثمر لهذه الساحة إلى إقامة الحواجز من الحديد والزنك والمتاريس الخرسانية أمام محلات هؤلاء التجار البؤساء وحرمانهم من رزق الله ومن رؤية الناس من حولهم ولكن من أراد الوصول إليهم عليه شد المؤزر والمشي على قدميه مسافات طويلة ولعل ذلك في ميزان حسناته .
وأن سوق الاثنين بصامطة بساحاته المعروفة يعتبر من الموروثات التاريخية التي ترتبط بالمنطقة وأن في طمس معالم هذا السوق وساحاته عدم تقدير لمشاعر الناس الذين يرتادونه من مختلف محافظات المنطقة .
أما علمت البلدية وكل من يؤيد فكرة إنشاء هذا المول التجاري بأن في العالم المتحضر ما يشبه أسوقنا الأسبوعية هذه ولم تمتد إليها يد الطمس والتغيير بل العناية والمحافظة والتفعيل لدورها في حياة الناس
!!!!
وإنني أتوجه بدعوة مفتوحة لرئيس بلدية صامطة ومن يؤيد استثمار ساحة سوق الاثنين لمرافقتي وبتذاكر مجانية لمشاهدة الأسواق الأسبوعية في أوروبا ففي مدينة(آخن) بألمانيا أو بمدينة (فانس) بهولندا لكي يروا بأم أعينهم كيف يمارس الناس بيعهم وشرائهم في تلك الأسواق الأسبوعية كيف يتنفسون عبير الحياة من خلال استمتاعهم بموروثاتهم المكانية والزمانية دون أن يعتدي أحد على كرامة أحد بشتم أو بمصادرة لمبيعات من خضار أو فاكهة أو خلافه تحت أي ذريعة كانت .
!!!
أنني لأتساءل هل شحت الموارد في بلادنا إلى درجة استغلال هذه الساحة سوقاً استثمارياً في منطقة مكتظة بالسكان ضيقة الشوارع تحيط بها المحلات التجارية إحاطة السوار بالمعصم .
إن بلادنا ولله الحمد قد حباها الله بخير كثير وبما هو أعظم من ذلك وهو قائد نهضتها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله حيث سخر كل إمكانات بلاده لخدمة الوطن والمواطن فذلل كل صعب يعترض الساحات العامة والميادين الفسحة ليوفر الراحة لشعبة ولكن ما تقوم به بلدية صامطة من استثمار لهذه الساحة يختلف تماماً مع توجهات حكومتنا الرشيدة إذ المعروف في إنشاء المولات التجارية ضرورة إيجاد مواقف أضعاف المساحات التي تبنى عليها تلك المولات التجارية فأين النظرة المستقبلية في التخطيط وأين التقدير للتبعات والنتائج التي يتجرع مرارتها المواطن من اختناقات مرورية لا تطاق ففي الأيام العادية فكيف بأيام المناسبات والأعياد .
!!
وأن من المضحك وحقيقة أن شر البلدية ما يضحك إذا علمت أخي القارئ أن أصغر دوار في العام تبلغ نصف دائرته مترين يقع في صامطة وتدور حوله السيارات في ستة مسارات وهو على بعد ثلاثين متراً فقط من المول التجاري الاستثماري المزمع إنشاؤه وعلى بعد عشرة أمتار من سوق الخضار العائد للبلدية في الموقع نفسه .
إننا نناشد المسئولين وكل ذي حس وطني أن يتفاعلوا مع الحدث تفاعلاً بناء.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى .
الشيخ : أحمد قاسم أحمد شعبي
هذا الخطاب الموجه من مشايخ ولأعيان المحافظة إلى صاحب السمو الملكي
الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان
------------------------------
وبعد أن قام حفظه الله بتوجيه المحافظة بإيقاف العمل في السوق
أرسلت المحافظة الخطاب التالي إلى شرطة صامطة والبلدية للعمل بما فيه
وبعد فترة أرسل المحافظ خطاب إلى سمو أمير المنطقة يقول أنه قام بالاطلاع
هو ورئيس البلدية على الموقع واتضح لهم أن ما تقدم به أهالي صامطة غير صحيح
وأمروا باستمرار البناء في السوق متجاهلين المحافظة وأهلها وأعيانها
فتقدموا بخطاب آخر إلى المحافظ وهو التالي :
ولا زال التجاهل من قبل البلدية والمحافظة قائما
لصامطة وأهلها ولكل نداءآتهم .