مــرضي مــن مريضـة الأجفـان
عللانـــي بذكرهـــا عللانـــي
هفــت الــورق بالريـاض ونـاحت
شــجو هـذا الحمـام ممـا شـجاني
بـــأبي طفلــة لعــوب تهــادى
مــن بنـات الخـدور بيـن الغـواني
طلعــت فـي العيـان شمسـا فلمـا
أفلــت أشــرقت بــأفق جنــاني
بــأبي ثــم بــي غـزال ربيـب
يــرتعي بيـن أضلعـي فـي أمـان
يـــا خــليلي عرجــا بعنــاني
لأرى رســـم دارهـــا بعيــاني
فــإذا مــا بلغتمــا الـدار حطـا
وبهـــا صـــاحبي فلتبكيـــان
وقفــا بــي عـلى الطلـول قليـلا
نتبــاكى بــل أبــك ممـا دهـاني
الهــوى راشــقي بغــير ســهام
الهـــوى قــاتلي بغــير ســنان
عرفـــاني إذا بكـــيت لديهـــا
تســعداني عــلى البكــا تسـعداني
واذكــرا لـي حـديث هنـد ولبنـى
وســـليمى وزينـــب وعنـــان
واندبـــاني بشــعر قيس وليــلى
وبمــــي والمبتـــلى غيـــلان
طــال شــوقي لطفلــة ذات نـثر
ونظــــام ومنــــبر وبيـــان
مـن بنـات الملـوك مـن دار فـرس
مــن أجــل البـلاد مـن أصفهـان
هــي بنــت العـراق بنـت إمـامي
وأنـــا ضدهــا ســليل يمــاني
هــل رأيتـم يـا سـادتي أو سـمعتم
أن ضـــدين قـــط يجتمعـــان
لـــو ترانــا برامــة نتعــاطى
أكؤســـا للهــوى بغــير بنــان
والهــوى بيننــا يســوق حديثــا
طيبـــا مطربــا بغــير لســان
لــرأيتم مــا يــذهب العقـل فيـه
يمــــن والعـــراق يعتنقـــان
وكــذاك الشـاعر الـذي قـال قبـلي
وبأحجــار عقلــه قــد رمــاني
أيهـــا المنكــح الثريــا ســهيلا
عمـــرك اللــه كــيف يلتقيــان
هــي شــامية إذا مــا اســتقلت
وســـهيل إذا اســـتقل يمـــاني