سيدتي
لن يستدرجني جفاؤك أن أظن بقلبي سوءا
فأنا أعرفه وفيا
وسيبقى وفيا كما هو طبعه وكما أنت تعرفين
.........
كثير من يشهد لي بالوفاء
لكن ماذا لو علموا بوفائي لك
.........
سيدتي
إن جفاءك بكل أشكاله ومعانيه
كشف لي عن وجهك الآخر
فلست أدري أيهما أحلى
أحين تقتربين أم حين تبتعدين ؟
ولكن في الحالين قلبي هنا وهناك
............
سيدتي
إني على ثقة أن أحوز رضاك يوما
...........
سأنتظر
وأنتظر
وأتذوق مرارة الإنتظار
........
سيدتي
حين تستقلين طائرة الرضى
لتقطعي قفار الهجر أكون حيث يجب أن أكون
لتصلي حين تصلين وما فوقها أسعد مني .
سأعلن حينها النصر .. وأي نصر !!
إنه نصر الوفاء على الجفاء
وأتناول ماحلمت به طويلا
وأهتز طربا
وأغني فرحا
ويعلوا صوت كتمته طويلا
وأنادي طائر الوصل وأدنيه
ليجلس قريبا بعد أن غاب طويلا
فيغرد ويغرد ويغرد
في مشهد أقل ما يقال فيه :
وقد يجمع الله الشتيتين بعدما * * يظنان كل الظن أن لا تلاقيا
.........
لحظات ونبقى وحدنا لنفتح معا سجل الحياة
ونكتب بحبر الحب المتدفق من أعماق القلوب :
( اليوم ولدنا من جديد )
............
فإلى ذلك الحين سيتسع صدري للحرمان