بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمداً حمده به الأنبياء والأولياء والعباد الصالحون والصلاة والتسليم على أنبياء الله و رسله أجمعين ، بالأخص خاتمهم وأفضلهم محمد المصطفى وأهل بيته الذين طهرهم و أذهب عنهم الرجس و جعلهم القدوة للناس إلى يوم الدين .
كثرت المقالات والأخبار عن ما كان سيحدث وعما حدث أيظاً بقرية الدوح التي يعتبرها البعض
أنها نبض الروح
لقد سمعنا عن هدم العشش والبيوت وسمعنا أيظاً عن الكثير والكثير عما حصل هناك !!
وربما البعض لم يسمع عن ذلك ،، لذلك سأحكي له قصة قصيرة وقعت بأرضها وكان
أبطالها لجنة التعديات
وأيظاً أشخاص قد قبع الحقد والحسد في قلوبهم وأكلت نار الكره بطونهم ..
الدوح من بعد أن حرمت هذه المسكينة من أبسط حقوقها وهيا توفير الماء أو الكهرباء
بعد أن تقطعت بها السبل من كل باب للوصول إلى شئ قليل يعيد الأمل لها
بعد أن ذاب شيبانها وذبل شباباها وتشرد صغارها من شدة الشمس الحارقة
ومن كسر خواطرهم اليائسة للوصول لو لشئ بسيط
من بعد كل هذا نتفآجئ بأمر إزالة وهدم بيوت أهل الدوح ومن يوم أطلق الخبر
أو سماعنا بالأمر أي قبل التنفيذ من يومنا ذاك وأهل القرية يعيشون برعب وخوف
ينتظرون المصير كأنهم مثل رجل مسن قد بلغ العمر الكثير وقد عاش ما كفاه
وينتظر ملك الموت حتى يقبض روحه
هذه كانت مشاعر أهل القرية عند سماعهم بأمر الأزالة ، وها قد حان الموعد المحتوم
قد حان أجل هذه القرية تحركت الآليات للقدوم تبعها فرقة المهمات وصلت وقد سبقهم
جمع غفير منهم مسؤول ومنهم مواطن يحب مشاهدة أفلام الأكشن التي تحتوي
آليات ومعدات ضخمة
بدأ الهدم وبدأ دمع عين صاحبها يسيل طاح الجدار وطاحت المسكينة مغشياً عليها
له ولها حق أن يبكيان أو أن تخذلهما أرجلهم عن الوقوف ، لأن المهدوم ظلهم لأن
المهدوم مسكنهم لأن المهدوم يجتمع فيه ذكرياتهم سواء كانت محزنة أو مفرحة
بعد أن قامت الآليات بالمطلوب منها بعد أن كسرت قلوب سكان الدوح بعد أن أغرقت
الأرض بدموع أهلها
يأتي ذاك الأمر من سعادة أميرنا المحبوب أمير الخير والعطاء
أمر سعادته بإيقاف الإزالة ، أمر أفرح سكان الدوح ورسم الإبتسامة على وجوههم
ولكن سرعان ما تلاشت هذه الإبتسامة وكيف لها أن لا تتلاشئ
وحلمهم الأكبر تبخر بغمضة عين ، فقد تقدم فاعل خير ببناء مسجد
ومع الأسف لم يسلم بيت الله من الهدم أيعقل هذا !!
رغم معارضة بعض سكان أهل القرية وتوضيح للجنة التعديات بأن هذا بيت من بيوت
الله ، رغم ذلك تم هدم المسجد ، وها نحن نوشك على دخول شهر رمضان شهر الخير
كيف سيكون طعم شهر رمضان لأهل الدوح ولا يوجد عندهم غير مسجدين والثالث
الذي تم هدمه بدون تردد من قبل لجنة التعديات وكان آخر كلامهم لسكان القرية
نحن آسفون سنساعد لإعادة بنائه من جديد هذا ما كان في جعبتهم حينها
وإلا الآن لم يحصل منهم تجاوب وكأن أعتذارهم سيعيد بناء بيت الله .
هذا أعظم ما أحزنني من يوم عرفت نفسي الأحزان والدموع هذا ما صرع قلبي
وأسأل الله رب العرش الكريم أن يعين أخواني في قرية الدوح وأن يرزقهم فاعل
خير يعيد بناء المسجد المهدوم ..
صور من أرض الواقع :
...........يتبع............