مَنْ رَمَى سَهْماً فَأَدْمَى مُهْجَتِي؟
لَيْتَ لِلصَّبِّ الـمُعَنَى مُهْجَتَيْنْ
لا يَذُوْقُ العَيْشَ إِلاَّ مَرَّةً
وَيَذُوْقُ الـمَوْتَ فِيْهِ مَرَّتَيْنْ
عيسى جرابا هنا حيرة:
ما أسعدنا بهذا الحضور البهيج
عيسى جرابا
نقرأ له من بعيد هناك وهناك
في مواقع ، في منتديات ، في أمسيات ، في قصاصات
عيسى جرابا شاعر مبدع ملهم رائع
له قصائد عذاب ، في شعره قوة وتمرس كبيرين
يقول في إحدى روائعه :
قَالَتْ جُنُوْنٌ أَنْ تُحِـ
ـبَّ فَقُلْتُ مَا أَحْلَى الـجُنُوْنْ!
قَالَتْ أَتَحْلُمُ؟ قُلْتُ لَيْـ
ـسَ لِحَالِمٍ كَافٌ وَنُوْنْ
قَالَتْ تَطِيْرُ بِكَ الـمُنَى
عَطْشَى فَقُلْتُ إِلَى الـمَنُوْنْ
قَالَتْ شِعَارُكَ؟ قُلْتُ لا
أَخْشَى أَكُوْنُ وَلا أَكُوْنْ
قَالَتْ أَرَاكَ كَبُلْبُلٍ
غَنَّى فَقُلْتُ بِلا غُصُوْنْ
قَالَتْ وَفَيْتَ فَقُلْتُ مَا
أَشْقَى الوَفِيَّ لِمَنْ يَخُوْنْ!
قَالَتْ يُجَمِّلُكَ السُّكُوْ
نُ فَقُلْتُ يَقْتُلُنِي السُّكُوْنْ
قَالَتْ رُوَيْدَكَ فَالـهَوَى
نَارٌ وَمِثْلُكَ لا يَهُوْنْ
فَصَحَا فُؤَادِي بَعْدَمَا
لَعِبَتْ بِهِ خَمْرُ الظُّنُوْنْ
وَتَسَابَقَتْ نَبَضَاتُهُ
وَلْهَى تَذُوْبُ مِنَ الفُتُوْنْ
سَاعَاتُ لَيْلِي قَبْلَهَا
سِجْنٌ تَضُجُّ بِهِ سُجُوْنْ
قَالَتْ وَقَالَتْ وَالـحَدِيْـ
ـثُ عَنِ الـمَشَاعِرِ ذُو شُجُوْنْ
لا شَيْءَ كَالنَّجْوَى تُكَحَّـ
ـل فِي خَمَائِلِهَا العُيُوْنْ
وَالـحُبُّ كَالسُّحُبِ الـجَهَا
مِ وَمَا الـجَهَامُ كَمَا الـهَتُوْنْ
وَجُنُوْنُهُ لَوْلاهُ مَا
رَقَصَتْ حُرُوْفِي فِي جُنُوْنْ
يَفْتَرُّ كَالأَلَقِ السَّنِـ
ـيِّ وَكَالفَرَاشَاتِ السُّنُوْنْ
الـحُبُّ فَنٌّ مِنْ مَدَا
هُ الرَّحْبِ تَنْبَثِقُ الفُنُوْنْ
* * *
شاعرنا المبدع
أهلا بك وسهلا ومرحبا
تمنيناك ، وها قد تحققت أمنيتنا
فلا تبتعد عنا ، لأنك مقيم بيننا منذ زمن .