انتهى العام الدراسي وبدأ السائق المؤتمن في ربط حقائبه للسفر ولا نعلم
ماذا يحمل من أسرار لمن اختارته لها سائقاً ومحرماً .!
السائق المُوتمن وهو ذلك الشخص الأجنبي والذي جاء من بلده مرافقاً مع
زوجته أوأخته ، وبقدرة قادر وفي أيام معدودة امتلك سيارة ،أكانت شراءً أوتفضُلاً
وأصبح وأمسى يجوب الشوارع والمدارس والأسواق والمستوصفات سائقاً
ومحرماً على بعض الغافلات من المُشرفات والمعلمات والطالبات .
أكُنّ برفقته جماعة أو تفرُدا فا لأمر لايهم فهو أجنبي ومسكين وأخلاقه
أفضل من أخلاق إبن البلد (المعروف) .! ولايهم أيضاً الوقت فالساعة
الثالثة بعد منتصف الليل كا لساعة السابعة أوالثامنة صباحاً فلا تندهش
أن تجد إحداهنّ برفقة هذا السائق ،ولا تُعذب نفسك بالأسئلة لماذا ، ومتى
وكيف ، وأين .؟
قسماً بالله العظيم إنه لأمرٌ مخجل أن يتعدى الأمر حدّ التوصيل إلى الدوام
وتجد إمرأة مُشرفة أو معلمة أو طالبة بصحبة هذا (التيس) السائق في
أنصاف الليالي يفرُّ بها من مكان إلى مكان ، هل وصلت الثقة في هذا
السائق من مجرد الحكم عليه بأنه أجنبي مسكين وذو أخلاق لجعله محرماً
أو من بقية أهلها .؟ أوليس في تلك الثقة شُبهة وخلوة .؟ وهل وصل عدم
الحياء إلى تناسي قول الرسول صلى الله عليه وسلم (ما خلا رجل بامرأة
إلا وكان الشيطان ثالثهما) ؟.و هل وصل عدم الحياء بهذه المرأة المتعلمة
أن تركب مع هذا السائق وهي في كامل زينتها وأزكى رائحتها عطراً .؟
وما الضرورة القصوى التي جعلت هذه المرأة أن تفعل ذلك .؟
من العيب والله أن تجد إحداهنّ في السيارة وتُرسل هذا السائق
ليشتري لها (واقٍ ) أو حفائظ نسائية أو حبوب منع الحمل .!!
ومن العيب والله أن نرى بنت البلد في السوق والمراكز تشتري
حتى ملابسها الداخلية ومعها هذا التيس الغريب يُقلّب ويُبايع لها
وكأنه زوجها أو أخيها .لا تستغربوا فقد رأيتُ ذلك وما يُخجل
أكثر بأمّ عيني .
هل مثل تلك التصرفات من بنات بلدنا تُعد من الضروريات التي
تجعلهن يُطلعن هذا التيس على أدق خصوصياتهن بحجة ظروفهن
ومهما كانت هذه الظروف .؟
لا والله فمثل تلك التصرفات تُعد عدم خوف من الله تعالى وعدم حياء
وجرآءة نها يتها الندم ، ولا خير في ضرورة تُفقد الحياء .
هل تضمن هذه البنت وهذه المتعلمة نظرات وكلام هذا التيس حيمنا تركب
معه لوحدها منتصف الليل أو في أي وقت .؟
وهل تضمن هذه المعلمة أمانة ذلك السائق فلم يقْدم في يوم من الأيام
على تسجيلها أو تصويرها بجواله ليستغلها كيف شآء بعد ذلك .؟
صدقوني لا أُبالغ فيما أقول فأقسام الشرطة وهيئات الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر مليئة بقضايا الإستغلال سواء من السائقين الأجانب
أو الشباب السعوديين وصحفنا تنشر دائماً مثل تلك القضايا لأخذ العبرة
والحيطة والحرص والحذر .
مواقف مُخجلة رأيتُها ورُويت لي من أولئك السائقين .. أحدهم نزل
لخدمة الهانم الجالسة في السيارة وكان في وضع أو شكل مُخزي بسبب
إثارة أصابته .
وتابعوا تبادل الأحاديث والضحكات والإبتسامات كلما رأيتم تيساً
يسوقُ بهانم .
وقصصٌ تُروى من السائقين لأبناء جلدتهم كيف هي تلك الأجسام وذلك
الجمال وتلك الروائح ، ووصفٌ بالدلع وقلة الأدب و....
وسؤالٌ لم أجد له إجابة : لماذا بنات بلدنا يثقن في الأجنبي أكان سائقاً
أوخياطاً أوصاحب بقالة .؟ هل رأيتم معي كيف تكشف البنت وجهها
عند الخياط .؟ وما الذي يحدث لو حضر شخص سعودي صغيراً أوكبيراً
أو مرّ من أمام المحل .؟ أنتم تعرفون الإجابة .. والمهم أن هذا الخياط
أيضاً مسكين وفي حاله .! أمّا ذلك السعودي فهو إبن ....؟؟؟؟؟
يابنات بلدي ويا بنات صامطة والله من غيرتي عليكن قلتُ هذا الكلام
ولخوفي عليكن من أمور تجلب لكُنّ الندم أتمنى منكن الحرص من أولئك
السائقين وعدم الثقة في الأجنبي فهو وإن طال به المقام بيننا سيغادر بلادنا
في يوم ما إمّا شاكراً وإمّا متنكراً .
ولعلي أختمُ أسطري بسؤال لكم أحبتي أرجو أن أجد منكم الإجابة عليه
مشاركة وتفاعلاً مع الموضوع الذي يهمنا جميعاً :
تُرى من هو المسوؤل في هذه المشكلة وانتشارها .؟ وهل الوضع كما
أتصوره خطيراً في ظل تكاثر وتوالد المرافقين السائقين .؟ وهل هذا
الخطر سيمسُ بنات بلدنا .؟
شاركوني الموضوع ولمعرفتي بأقلامكم اخترتُ هذا المنتدى لروعته
بوجودكم فيه .