ياسادة يا كرام إن قصة ياسر هي قصة الآلاف غيره ممن اقتضت ظروف الحياة ونوائب الدهر على نكد عيشتهم ، وضيق حيلتهم ، فتحولت حياتهم من سعادة إلى شقاء ، ومن راحة إلى عناء ، لا يعرف للابتسامة طريقا ، ولا للضحكة سبيلا ،
وكما ذكر أخي الأستاذ م نايف أزيبي . إن قصة ياسر قضية اجتماعية تربوية
ولا أريد هنا أن انصب نفسي محللاً نفسياً ، وأخصائيا اجتماعياً ،
دعونا نتحدث عن القضية من أطراف خيوطها الأولى : لقد ذكر العلماء إن للولد حقوق على والده حتى قبل ولادته ومن ذلك اختيار الزوجة الصالحة والتي ستكون أماً صالحة لذلك الابن ، ولذلك ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه إنه قال :
( تخيروا لنطفكم ) بمعنى اختاروا الزوجة الصالحة ذات الدين والاستقامة .
ولعل ياسر قد وقع ضحية طلاق والده لوالدته واللذان ذهب كل منهما في طريقه واختار الحياة التي تناسبه ، ودارت الدائرة على ياسر وأخيه مع تلك الزوجة الثانية والتي سلبت من قلبها معاني الرحمة والعطف ، أما ذلك الأب فقد شغلته الدنيا وأعماله عن فلذات أكباده .
ولكن ما يهمني في الموضوع والذي أود التركيز عليه هوا تلك الفترة التي يقضيها ياسر وأخوه في المدرسة ، لا شك إن الطالب يقضي فترة طويلة في المدرسة لا تقل عن ست ساعات أيام الدراسة . والسؤال الذي يطرح نفسه أين أدارة المدرسة أين المعلمين أين المرشد الطلابي ؟؟؟ الم يلاحظوا حالة البؤس التي يعيشها ذلك الطالب
ألم تكن ظاهرة عليه حالة الهم والغم والشقاء ، للأسف الشديد إن الكثير من مديري المدارس لا يهمهم إلا سير العملية التعليمية بحذافيرها ولا يهمهم إلا دوام المعلمين والطلاب ، وكذلك المعلمون التعليم في نظرهم مسألة نجاح ورسوب وحل واجبات ، أما المرشد الطلابي فالكثير منهم قد جعل من هذا العمل مكان للراحة النفسية والبدنية ، والدليل على ذلك تهافت الكثير وراء الإرشاد الطلابي .
قد أجد العذر للمدير والمعلم ، ولكن لا عذر للمرشد الطلابي .. لأن هذا هوا صلب وأساس عمله وهوا متابعة ومساعدة الطالب لكي يعرف نفسه ويفهم ذاته من كافة الجوانب الجسمية والعقلية والاجتماعية والوجدانية ، بما يمكنه من تحديد مشكلاته وحاجاته ، ومعرفة الفرص المتاحة له ، واتخاذ قراراته الخاصة بحل مشكلاته ذاتياً
أسألكم بالله هل المرشد الطلابي في تلك المدرسة قام بهذا العمل ووقف على قضية ياسر ومشكلته ؟؟ اذا مالحل لهذه القضية وما يشبهها من قضايا ؟؟
أولا / من الواجب على مدير المدرسة والمرشد الطلابي الإرسال لولي أمر ياسر واطلاعه على الموضوع حتى يتخذ القرار المناسب .
ثانياً / لماذا لا يخصص مبلغ كافي من إيجار المقصف للإنفاق على الطلبة المحتاجين ... ثالثاً / لماذا لا يشترك المعلمون في تكوين صندوق خيري يبتغى به وجه الله للإنفاق على الطلبة المساكين من إفطارهم وإلباسهم .
4 / الكثير من المدارس تحتاج إلى وجود برادات للمياه .
خامساً / الاهتمام بعقد اجتماعات مكثفة مع أولياء الأمور .
سادساً / واجب المرشد الطلابي الجلوس مع طلابه ومعرفة مشاكلهم والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها .