قد تكون الغربة عن الوطن أمرا صعباً على النفس ولكن مع ضروف الحياة الصعبة وتنقلات الناس من بلدٍ لآخر يهون ذلك فكل بلاد الله أوطان
وقدتكون الغربة عن الأهل والبعد عنهم من الأمور التي تسبب الهم والحزن والشوق إليهم ولكن طبيعة النفس الاجتماعية والتعرف على الناس قد تعوض ذلك ، ولكن من وجهة نضري إن أشد غربة يعيشها الإنسان هي ( غربة الإنسان مع نفسه ) فعندما يفقد الإنسان الثقة في النفس والأمل في الحياة ويدب في روحه اليأس وكره الحياة يعيش الإنسان أشد غربة وهى غربة ( الذات )
ولقد قرأت في إحدى المجلات الثقافية بعض الأبيات التي تناسب هذا الموضوع ولإعجابي بها أحببت المشاركة بها في هذا الموضوع.
في غضون الوقت أشكوا غربةً:::: أودعت روحي حنيناً لا يذر
أيها الساكن في أوردتي ::::: راعني طيف فأضناني السهر
كلما لاح لعيني طلعة ::::::: منك جذلي سرني ذاك النظر
فترانيم الجوى في خاطري ::::: عذبةٌ الإيقاع يذكيها السمر
يحتويها الحلم في ناحيةٍ :::::: فيلوح الحزن في ذاك القدر
بسمتي عادت ولكن طعنةٌ:::::: غُرست في جانبي ممن وزر
ليتني أخفيت قلبي عنهم ::::: أو تواريت بآلا ف الصور
ووأدت الود في جانبي لهم :::: قاتلو الإحساس ماهم من بشر
مترع الأشجان أمسى لا يرى :: في دياجير الردى من ذا مفر
غربةٌ أضنت معنَى بائساً:::: شفَه الحزن وأضنته الفكر
ففي مآسيه تهاوى وانطوى::: يائساً ترديه أغلال الكدر
فلتنم يا أيها القلب فقد:::: يورق الغصن’ وقد كف المطر