السيد الشاعر أحمد عكور مرحبا بك
وأنت بدون قناع ياحبذا لو ترمي
بالقناع نهائيا ( على فكرة فيه
صندوق زبالة كبير على باب المنتدى
بإمكانك أن تفعل )
أما عن هذا الحوار الجميل فيسرني
أن أقول لكما أنت وإسماعيل أنتما
ممتعان وراقيان ومتفقان ولكن الضبابية
منعت التصافح

حسب فهمي :
يرى الأخ إسماعيل ما يسمونه بقصيدة النثر
فن إبداعي يعتبره خارج نطاق الشعر والنثر
( لون جديد)

ويرى العكور بأنه ليس من الشعر بل هو من النثر
وأنا معه

وخلا صة رأيي إن ما يسمونه بقصيدة النثر
هي نثر وإن حاول كاتبوه أن يلبسوه قلنسوة
الشعر .
ولئن جاء يوم وأصبح ضمن الذائقة العربية
بمسمى قصيدة النثر فهيئوا لأكفان والحنوط
وأما القبر فقد حفر جزء يسير منه

وهنا أود أن أمتعكم بنص كتبه كاتب من أنصار
الشعر فقط والنثر فقط وقد كتبه في أحد المنتديات باسم
شباك وعنوان النص المعلقة:

(لدي منزل .. وسيارة .. ومن فرط البذخ أملك هاتفا جوالا .. !
وأحيانا وليس دوما أحتسي قهوتي في المقاهي الفاخرة ذات الألوان الفاقعة والمقاعد الوثيرة !
فلا تلمزوني بالفقر والفاقة ، لست بروليتاريا حاقدا ولا شيوعيا محنطا ، أبي ما كان فلاحا بائسا ..
ولا أطالب بالوسطية ولا بإنهاء الطبقية !

لكن يا إخوتي ..

جاء في أساطيرنا نحن العرب ، أن الشعر ديواننا وأن أجدادنا كانوا يفرحون بالشاعر أيما فرح .
يقيمون الولائم ويشعلون النار في مضاربهم ثلاثة أيام بلياليها .. إن بشروا بواحد .

كان شعرهم جميلا حد البذخ ..

حكيما حد الوجع ..

ومعبرا عنهم .. كألوان جلودهم !

لم يكن حكرا على أحد .. كانوا شركاء فيه كالهواء .. لذا تنفسه حتى " الصعاليك " واختنقوا به ومعه !

لكنني أرى فيما أرى ..

أن شعرنا صار لهم .. ولهم وحدهم !

وأقصى ماعندهم .. خاتم عقيق ، " بشت " ، وأسماء مسبوقة بأربعة نياشين ( ص.س.م.أ ) .

فليكتبوا ما شاء لهم ربهم أن يكتبوا ..

فليطبعوا الدواوين .. ويقيموا الأصبوحات والأمسيات .. ولتحتفي بهم العواصم والفضائيات !

لكن أسألكم بالله ..

لا يشوهوا التاريخ .. وكل جميل في الذاكرة ..
لا يجعلوا الحروف سبايا !

أسألكم بالله .. لا يسموه شعرا

فليسموه سردا .. نثرا .. وحتى إذا شاؤوا .. فليسموه عطرا لن نعترض !

لكن الشعر يا إخوتي ..

نبضنا .. نزفنا .. وعرقنا الأخير .

الشعر ..

خبزنا .. وزادنا
سقفنا .. وفِراشنا

الشعر ..

ليس ثوبا أنيقا .. وترفا مسائيا كاذبا

الشعر لو يعلمون ..

هو دمعنا .. لكن العربي يخجل من دمعه .. فـسال شِعره !



يا أخوتي ..

إن كانت " هرطقة " مثل (( العادة جرت كل طالب مجتهد دمه ثقيل )) أضحت شعرا !

فقسما برب البيت العتيق .. ما كتبته هنا " معلقة )