اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف أزيبي مشاهدة المشاركة
صديقي ابن السادسة والعشرين

ماقيمة القصيدة حين تكتمل ويصفق الجمهور، إنها تنتهي وتنتهي معها نشوة الشاعر...

أنت تؤرخ هنا ليس لك فحسب، بل لنا جميعا...

للألم الذي عشناه هناك/ لتلك الساعات التي تسمّرنا على "دارة" بيوتنا ننتظر سيارة الثلج

للكهرباء التي دخلت على استحياء ومازالت تقدم رجلا وتؤخر أخرى

للظلام الذي مازال يتربع على كل عقول بني قومي

أنت هنا تكتبنا، تصوغنا/ تنكأ جراحنا بعمد..

أنت فاسق يا محمد في ثوب أديب، وأديب في ثوب فاسق..

أنت تخرجنا من لحظات الحلم إلى دنيا الماضي الـ مازال ماثلا يترنح ولا يسقط لأن الذي يدعمه لئيم

أنت يا محمد قطعة ذهبية نادرة تتلون بكل ألوان الألم لتقول لنا استيقظوا من حلمكم الوردي فمازال الظلام ينصب خيمته ويمد رواقه

أكرهك حتى وأنا أحبك

ناي/ف
لوآمنتُ حقاً , أنني كلّ ماقلتَهٌ عاليه !
فماذا ستكون أنت ياصديقي !؟

حين كُنا يانايف تحملُ الله في قلوبنا , وننزوي في المخيمات ,
حين كُنا نطارد أحلامنا تحت البُرد في أبها ,
حين انصهرنا في أفكارٍ مازلتُ إلى اليوم أشم رائحتها , وأسمعها تعوي ,
حين , وحين , وحين ,
كانت الأرواح تتصارع , والأحداث تفتك بنا !
وحينا رمينا مايُشبه الأقنعة , أمطرنا كلّ الأمكنة ,
وأغرقنا المدينة , حبّ , أدب , موسيقى , سلام !

صديقي ...
تنعّم في ملبورن , وأحرق كلماتك كغاباتكم ,
فالبرد يعربدُ في التقويم ويقترب !