مما لاشك فيه أنه لم يكن يجول بخاطر أحد على عهد النبى صلى الله عليه وسلم ( أو على الأقل لا يوجد دليل على ذلك ) أن الفضاء يمكن طيه
وكان هذا من جملة المفاهيم التى أدخلها ألبرت أينشتين و أحدث بها ثورة فى تصورات العلماء للمكان والزمان أيضا حيث وضع أينشتين تصورا للمكان والزمان لا على أنهما شيئين مستقلين أو منفصلين كما هو الحال فى الميكانيكا الكلاسيكية بل على أن بينهما ارتباط وثيق بحيث يكونان معا المتصل الزمانى المكانى وهو ما يعرف أيضا بنسيج الزمكان
space-time fabric
وقد فسر أينشتين الجاذبية على أنها انحناء فى الفضاء أو هذا النسيج الزمكانى .
فمثلا الأرض تدور حول الشمس لأن الأخيرة نتيجة كتلتها تحدث تقوس أو انحناء فى الفضاء المحيط بها بحيث تجبر الأرض على السير فى هذا الفضاء المنحنى حولها وكذلك الوضع بالنسبة للأرض والقمر
وهذا مصداق لقوله تعالى : يوم نطوى السماء كطىِّ السِّجل للكتب . الآية
قرأ حفص " للكُتُب " بالجمع وقرأ الجمهور " للكتاب " بالمفرد
والسِّجل هو الكاتب فى أصح الأقوال والكتاب أى الورقة التى يدون فيها ما يراد تدوينه ثم تطوى كقرطاس أو لفافة
وفى الآية الأخرى عن يوم القيامة: والسماوات مطويات بيمينه . الآية