عبدالمجيد منصور

ذاك الفتى الحالم من قرية جبلية سقط على الدنيا

وكان سقوطه مدويا في الآفاق ،

عرك الحياة وعركته

رحل واغترب وشقى وكد وقرأ واجتهد وعانا وتعب ، ذاق كل أصناف المعاناة

كانت الدنيا أكبر مدرسة تخرج منها بدرجة الامتياز مع مرتبة الشرف

عركته الحياة وعركها ، صنعته وصنعها ، خرج من خضم المعاناة

كاتبا ساخرا ، يسحرك بقلمه وبقفشاته وبخياله الشاسع .

لا تظنوا أن من يضحككم سعيدا ضاحكا طول عمره ،

إنه يكتب النكتة الساخرة بدموع الألم ، إنه لا يحمل هما بل هموما

أنه يحمل عقلا ناضجا بكل ما يعنيه النضوج ، وفكرا راقيا بكل معاني الرقي

حينما هطل علينا ذات مساء ، كنا لا نزال نرتب منتدانا وندهن جدرانه

استعدادا للإفتتاح الكبير ، جاءنا يحمل عتادا كبيرا وقويا

سطره بكل كرم على صفحات منتدانا ، ليزداد قوة ورسوخا .

إننا ندين لهذا الرجل بالكثير والكثير ، فله منا كل الشكر والعرفان والامتنان

عبدالمجيد أربعة آلاف مشاركة ، كلها درر وعقود علقتها على رقابنا

وعلى زوايا منتدانا ، كيف لنا أن نبارك لك أو نبارك لأنفسنا بك

أيها الحبيب

أيها الكريم

أيها الأصيل

يشهد الله أننا نحبك جدا جدا

ولا غنى لنا عنك أبدا أبدا