كنتُ يوْمها لا أريدُ الذهاب، لكنّ أهْلي أرْغموني، خاصّة أمّي، التي أصرّت عليّ، معلّلة ذلك .. بأنّه العيد.
وأخيراً .. رَضَخْتُ لما بَغوا، الذّهاب إلى مركز ( ...... ) الترفيهي.
***
دخلْتُ إلى المرْكز .. وبعْدَ خمْسَةَ عشرةَ دقيقة تقريباً .. خرجْتُ ...
وفي هذه الدقائق، حَصَلَ وَرأيْتُ ما يلي:
1 ـ رأيْتُ على ما أظنُّ .. أولائك النساء، الكاسيات العاريات المائلات المميلات .. وغيْرهُنّ، على أنّ أوْصافَهُنّ هي ...
ـ فتاةٌ جميلةٌ كالقَمَر، لكن كان ذلك جمالاً مُسْتعار .. ألمْ تسْمع تلك المقولة "المرأة كالقَمَر، تَتَلألأ بضوءٍ مُستعار"، نعم .. لقد كان بوجْهِها من الـ (مكْياج)، أو دَعَنا نقولُ .. من الطِّلاءِ ما يكْفي لدهْني غرْفةٍ وَ ما جَاوَرها ...
وبالطبْع ... هذه الفتاة، تظْهرُ مقدّمةُ رأسها، إذْ أنّها تَضَعُ ما يسْترُ شعْرها بإهمال ...
2 ـ قتاةٌ أخرى ... تلْبسُ عباءةً مخصّرةً وَ ضيّقة، وبالمُناسبة هذا هو الطِّرازُ الفرنْسيّ للعباءات ... فيظْهرُ منها الذي يَجِبُ أن يُسْترَ خاصّة، سبحان الله ...ألمْ يَقُل صلّى الله عليه وسلم .. كاسيات عاريات، هم فعلاً بملابسهن، ولكن أيضاً عاريات ...!
3 ـ فتاة تبْلغُ من العمْرِ الثانية عشرة أو الثالثة عشرة .. ولكنّها ذَاتَ جسْمٍ بالغْ، أمّا عقْلها وفكْرها، .. صدّقني، ليس للّعِب ... بَقِيَ أن أذْكرَ لكَ أنّها دون عباءة.
4 ـ نأتي الآن لأشْباهِ الرِّجال، وللفحولِ (جمْع فحْل) أيضاً ... فتىً يبْلغ الثامنة عشرة، عظيمُ الجثّة .. يلْعبُ في إحْدى ألْعاب الأطفال.
5 ـ وفتىً يلْبسُ بْنطال الـ (جينز) .. المشكلة أنّ ذلك البِنْطال كان واسعاً جداً .. جداً، حتّى أنّي خفْتُ أن يسْقط أمام النّاس ... على كلٍ تلك هي الـ (موضة) ...!
6 ـ غلامٌ صغير ... يُلاحق فتاةً تكْبره بضعْفيّ عمْره.
7 ـ قلاداتٌ في عنوق الفتْيان، وأساورَ ...
***
يقولُ صديقي: أخيراً بَقِيَ أن أقول لك .. طِوالَ مكوثيَ بذلك المرْكز، فإنّ الأعْيُن المنْدهِشة، والكلمات المسْتعْجبة، والضحكات السّاخرة ... بَقيتْ تطاردني هناك، لأنّي ذو لحية، ويبدو عليّ الإلْتزام ... فهمْ تسائلوا .. ما أدْخلَ هذا المُـلْـتَزِم بيْننا ...
******************** منقوووول********************