لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: شح المياه ضاهرة طبيعية أم مشكله انسانيه

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية mno
    تاريخ التسجيل
    06 2008
    المشاركات
    33

    Hewar شح المياه ضاهرة طبيعية أم مشكله انسانيه

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    (ظاهرة ندرة المياه تلقي بظلالها على مدن المملكة)
    نسبت الأحساء اسمها من طبيعة أرضها الغنية بالماء، وأضافت الواحات مزيداً من الرونق والجمال على هذه البقعة الغناء من أرض المملكة، وتُعد الأحساء من أكبر الواحات الصحراوية في العالم وتُعتبر من أقدم مراكز الاستقرار البشري التي شهدتها الجزيرة العربية.

    يقول المؤرخ والأديب عبد الرحمن الملا: إن واحة الأحساء تعد من أكبر الواحات الزراعية الطبيعية، وقد اشتهرت بعيونها القديمة والجارية على وجه الأرض منذ آلاف السنين وقد تنوعت هذه العيون من باردة إلى حارة.ويذكر المؤرخ الملا أن من أهم عيون الأحساء أم سبقة، وأم جريسان، والحارة، والخدود، والحقل، والجوهرة، ونجم وغيرها من مئات العيون التي تغذي واحات نخيل الأحساء مشكلة أنهار تتدفق عبرها الحياة بقوة، حيث رسمت خريطة أرضية من القنوات المائية التي تسقي الحقول بدون آلات. أ.هـ.إلا أن السنوات الأخيرة شهدت توسعاً كبيراً في عدد الآبار المحفورة داخل المزارع والواحات، مما سبب في نضوب جزء كبير من العيون بالإضافة إلى قلة هطول الأمطار، ومع عوامل أخرى ساهمت في نضوب المزيد من العيون، وجفاف الكثير منها.

    وقد عبّر عدد من المزارعين في الأحساء عن خوفهم من موت النخيل والزروع جرّاء نُضوب العيون والآبار، يقول المزارعان عبدالله صالح وحمد السليم: إن مزارعنا كانت لا تعاني من نقص المياه أبداً، إلا في الآونة الأخيرة حيث أصبح الجفاف يشكل هاجسا يقضُّ مضاجعنا، الأمر الذي دعانا للاستعانة بوايتات الري، التي كلفتنا كثيراً.يقول إبراهيم أحمد وهو أحد المراقبين على نظافة العيون: إن هبوط منسوب المياه بالواحة ناتج عن كثافة سحب المياه عن طريق الآبار، وتكرار عملية حفر الآبار داخل المزرعة الواحدة، ويؤكد أن بعض الأهالي يقومون بحفر الآبار الخاصة بهم داخل مزارعهم، وعندما يكتشفون ملوحتها يقومون بدفنها والحفر في مكان آخر، بينما يرى المهندس الزراعي مهدي ياسين الروضان أن مشكلة نقص المياه في واحة الأحساء ليست وليدة اليوم بل هي موجودة منذ قرابة 30 عاماً، ومن خلال عوامل كان الإنسان هو المؤثر الأساسي فيها بدأ منسوب المياه بالتراجع، وعندئذ قامت وزارة الزراعة بإنشاء مشروع هيئة الري والصرف بالأحساء، وكانت بداية الأمر توزع المياه وفق خطط على المزارع، ثم ارتفع الطلب المتزايد على الماء، الأمر الذي أدى لاستنزاف كميات كبيرة من المياه وانتشار الآبار والعيون العشوائية بالإضافة لانتشار الاستراحات في منطقة الواحات، وانخفض مستوى المياه في سطح البحر إلى (80) مترا بعدما كان على بعد (15م).

    ويعزو جواد الماجد وهو مشرف أعمال حفر وصيانة آبار في إحدى الشركات المتخصصة نضوب الآبار والعيون من الماء إلى سبب أوحد في رأيه وهو قلة هطول الأمطار.من جانبه، أوضح مدير عام هيئة الري والصرف بالأحساء المهندس أحمد عبدالله الجغيمان أنه بناء على معلومات من مصادر موثقة أوضحت أن واحة الأحساء يوجد بها عدد كبير من العيون التي تتدفق مياهها طبيعياً، وقدر كمية تدفقها بحوالي 93.300 جالون في الدقيقة، وبحسب دراسة أجرتها وزارة الزراعة والمياه عام 1963م تبين أن 162 عيناً يتدفق معظمها طبيعياً منها 42 عيناً كبيرة بمتوسط تدفق بلغ 0.001 إلى 1.7 متر مكعب في الثانية، وقدرت كمية المياه الإجمالية من العيون بحوالي 12.388م3 في الثانية.

    وأكد المهندس الجغيمان على أهمية قيام مشروع الري لإحداث التوازن المائي للمزارعين بالكمية والنوعية المناسبتين، وقال: لقد قامت الهيئة منذ وقت مبكر بانتهاج إستراتيجية تقوم على التوسع في استخدام مياه الصرف الصحي المعالج وتقليل الاعتماد على المياه الجوفية تدريجياً، ومن خلال ذلك وصلت نسبة مصادر المياه غير التقليدية (صرف زراعي وصحي) حوالي 60% من إجمالي مياه الري، وقد وضعت الهيئة عدة تدابير لمواجهة نقص المياه.. مشيراً إلى أن الهيئة تعمل جاهدة لتنمية مصادر المياه المختلفة، وتوعية المجتمع الزراعي بضرورة تطبيق وسائل الري الحديثة.ودعا الجغيمان إلى أهمية تنفيذ برامج عملية محددة بمدة زمنية لرفع كفاءة الرعي الحقلي في المزارع وذلك بإدخال طرق ري حديثة تساعد على توفير المياه الجوفية.ودعا في ذات الوقت إلى ضرورة التعاون مع منظمة الزراعة والتغذية العالمية (الفاو) لتطبيق برامج الإدارة المتكاملة لإعادة استخدام مياه الصرف الصحي بالأحساء ضمن مشروع الإدارة المستدامة للمزارع المروية في الأحساء.

    هذا وتمنى عدد من المزارعين والمهتمين بأهمية دعم الزراعة والمزارعين في منطقة الأحساء عن طريق وزارة الزراعة وصندوق التنمية الزراعي لتوفير أنظمة ري حديثة وشبكات للتنقيط تكون في متناول الجميع لأنها هي الحل الأمثل لتحقق الأهداف المرجوة لتوفر المياه مع المحافظة على جودة المنتج.




  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية خلب
    تاريخ التسجيل
    10 2006
    المشاركات
    1,012

    رد: شح المياه ضاهرة طبيعية أم مشكله انسانيه

    مشكور mno

    الله يعطيك العافيه ع النقل

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •