الأخ الفاضل / إياد .. تحية طيبة تليق بشخصك الكريم
أخي العزيز لقد خلق الله الإنسان وأنعم علية بأعظم نعمة وهي نعمة العقل والتفكير وبذلك ميزه عن باقي مخلوقاته ، ولكن للأسف هناك من ارتضى لنفسه أن يعيش في ظلام دامس ، وجهل مركب ، وكأنه ارتضى أن يكون ممن ينطبق عليه قوله تعالى ( كالأنعام بل هم أضل سبيلاً ) ولعل كثرة المعاصي والذنوب وإتباع الشهوات والملذات والتمتع بالنزوات هي أحد الأسباب وراء استمرار الكثير في غيهم وابتعادهم عن الله سبحانه وتعالى ، ولهذا قال الله عز وجل ( نسوا الله فأنساهم أنفسهم ) ولكن مهما حصل يبقى الأمل في الله كبير في هداية ذلك الرجل وعودته لخالقه وبارئه ، ولكن ذلك من المستحيل أن يتأتى إلا بعزيمة صادقة وإرادة قوية
وقبل ذلك كله إيمان بالله وتوبة خالصة .
وأريد أن اذكر بعض العبارات لبعض الحكماء والتي تتحدث في نفس السياق :
* يقول علي بن أبي طالب ــ رضي الله عنه ـ من رضي على نفسه ، كثر الساخطون عليه .
* يقول السباعي ــ رحمه الله ــ : لو أردت أنك لا تصادق إلا إنساناً لا عيب فيه ، لما صادقت نفسك .
* من كان لا يبصر غير محاسنه ، ومساوئ غيره فالضرير خير منه .
* قيل لبعض الحكماء : بم ينتقم الإنسان من عدوه ؟ فقال: بإصلاح نفسه .
* احجل من عيوبك ، وليس من تصحيحها .
* الندم هو اكتشاف الخطأ بعد فوات الأوان .
* من تتبع خفيات العيوب ، حرم مودات القلوب .
شكراً لك أخي إياد . وبارك الله فيك .