إلى مقام عمدتنا المبجل.
اعترف بتقصيري في حقكم واتسرع إلى تداركه ولا عذر لي إلا العشم في صفحكم وتجاوزكم عني .
وانا اقرأ ردكم تبادرت الى ذهني قصيدة معروف الرصافي . لعلي اجد فيها ما يشفع لي لدى جنابكم.
(بك الشعر لا بي اصبح اليوم زاهرا****وقد كنت قبل اليوم مثلك شاعرا
فأنت الذي ألقت مقاليد أمرها****إليه القوافي شردا ونوافرا
إذا قلت شعرا قلته في بداعةٍ****فكان به المعنى بديعا وباهرا
وإن انت اطلقت النفوس من الأسى****بإنشاده يوما اسرت المشاعرا
بلغت من الإبداع أرفع ذروةٍ**** هوى النجم عنها صاغرا متقاصرا
وإنك ارقى الناطقين تكلما****بحق وانقى الساكتين ضمائرا
إذا شيىء ظلم قمت للظلم رادعا****وإن سيىء حق قمت للحق ناصرا
نباك ابٌ بالعلم شيد مجده **** وخلد منه في الزمان المآثرا
ومد من الأحكام فيه سرادقا****وأكثر فيه للبنين المفاخرا
فلا عجب ان تنظم الشعر رائعا****أنيق المعاني زاهي اللفظ زاهرا
وقد تبصر الماء الزُلال به القذى ****فتغمض عنه بالإباء النواظرا)
**********************************************
لك الحب من قبل ومن بعد.