بكل أسف علينا الاعتراف إن هناك عينات تتواجد في مجتمعنا
مثل هذا الزوج الذي لا يحس بالمسؤولية ويشعر بدوره المهم
في تكوين أسرة يسودها الود والتفاهم من خلال القرب من اسرته
والشعور بهم والسؤال عنهم ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم
فالزوجة تحتاج للعطف والحنان من زوجها وتتمنى تواصله وقربه
من خلال تلك الكلمة الحانية أو الهمسة الدافئة التي تشعرها بوجودها
وتجري الدم ف عروقها ، وتريد ان تشعر بالأمان في ظل تواجد ذلك الزوج
وان لا تصبح مجرد دمية خاوية في ظل زوايا تلك الحجرة بينما الزوج يعبث
ويسهر خارج منزله .
أما الأطفال فهم في حاجة ماسة لقرب والدهم منهم نفسيا وعاطفيا وتربية وتوجيها
أكتب هذه الكلمات وانا على ثقة إن هذه المشكلة فعلا حاصلة في مجتمعنا أما بالغياب
والسهر خارج المنزل أو السفر من الأب ، أو حتى في ظل تواجده فهو شخص سلبي
وليس له دور في محيط اسرته فوجوده كعدمه ولا يهتم بأمر ويرمي بكل الأمور على
تلك الزوجة المسكينة وكأن الأمر لا يعنيه لا من قريب ولا من بعيد .
أرى إن لتكويين شخصية ذلك الزوج من طفولته دورا مهما في سلبيته فهو قد تعود
على عدم الاهتمام والمبالاة وتحمل المسؤولية ويأخذ كل الأمور ببساطة
أيضا لرفقاء السوء دور في ضياع الأب وانشغاله عن أسرته
كما لا أنسى الكثير مما ابتلى به بعض الناس من ملاهي وشهوات تساعدهم
على السهر خارج منازلهم وتشغلهم عن أسرهم .
أيضا البطالة وعدم وجود العمل يشعر ذلك الزوج بعدم القدرة على ان يكون عضوا
فاعلا في مجتمعه واسرته .
أما الحل الأمثل من وجهة نظري يعود للزوجة فهي الوحيدة القادرة على كسب قلبه
وجذبه من خلال تعاملها وطريقتها ، أيضا تواجد الأطفال في حياة البعض تغير كثيرا
من حياتهم وتغيرها للأفضل .

شكرا لك أختي ( خزامى )