السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقال واقعي المحتوى وظاهرة لاتكاد تخفى على الجميع .. مع كون الألم منها أشد ظهورا ..

نقف كثيرا على هذه النماذج التي تجاهر بهذة الإزدواجية .. فليتهم فقط يتوارون ..

هل لأننا أمة متدينة تفيض بالعاطفة على كل ماله صلة بالدين يتحتم علينا أن نُستغل من قبل ضعاف النفوس من المتدينين أصحاب البضاعة المزجاة ..

ينبغى هنا أولا مناصحتهم بالتي هي أحسن فإلم يجدي ذلك فلنا اتباع الأساليب الأخرى..

مع تحذير الناس منهم ..

هذا التشريع الذي يحتم علينا ألا نقف مكتوفي اليدين مرحبين بمثل هذه النوعية من مدعي الدعوة المزدوجين .لأنهم إما إنهم يمارسون هذا السلوك عن عدم تدين حقيقي وهذا يحتم التصدي له لما فيه من إساءة للدعاة والأئمة والصالحين ،وإما إنهم يمارسون هذا السلوك عن جهل أو تهاون بأهمية الدور القيادي الذي ينهضون به ..

هنا الصنف الأول يستمرئ الإعتداء على الحرمات وارتكاب المعاصي مرتديا لباس التدين ...
فهو بذلك منتهجاً ومشابهاً بعمله (المغضوب عليهم ) الذين علموا وعصوا .. مالم يتب

والآخر شابه بتعبده اللامنهجي (الضالين ) الذين عبدوا الله على ضلالة مع تيسر العلم

نستثني من ذلك من لم يتيسر له طلب العلم وكان جهله أمر مفروضاً عليه ..

وكلاهمــــــــــا يحتاج للمناصحة والتوعية بما عليه من إثم أو خطأ..



ترى ماالذي يمنع من الانصراف عن المكان الذي يقوم فيه داعية لا يقدر أمانة دوره ، ولا يرتقى إلى السلوك المأمول منه كرفض لممارسة خطاب مزدوج و لتوجيه أنظاره إلى الوفاء بواجباته و التزاماته الأساسية قبل أن يكون مبادراً ومتطوعاً قي عمل ليس من أولويات عمله المناط به ؟!!
لا شي بل هو المفروض

وما الذي يمنعنا من التقدم بشكوى للجهات المعنية بالأئمة الذين يتكرر تغيبهم عن مساجدهم و يعطلون بذلك دور المسجد الحيوي في محيطه ؟؟!!

ينبغي ذلك مع الأسف أنني صادفت حالة تقدم بها احد المواطنين بالشكوى بأحد الإئمة تغيبه المستمر
بل وعدم فتحه لباب المسجد للمصلين في غيابه .. بل وحرم النساء من الصلاة بأن جعل مصلاهن مسكناً لإحدى زوجاته.. ( لكن أصلا لم يتسنى للرجال الصلاة فيه قبل ان تكون هناك فرصة للنســــاء)
وبقيت الحال كما هي قبل الشكوى وبعدهــا ....؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!


وفقط أتساءل لو أن أحد مرتادي المسجد أراد أن ينصرف ـأو يشعر إخوانه المصلين ـ محتجاً على خطيب أو إمام ما ثبتت مماطلته في الحقوق ، و تغيببه عن مسجده ، و استغلال موقعه في جمع الأموال و اقتراضها أو المتاجرة بأموال الناس في
الأسهم ..أو..أو..فلو أراد هذا المحتج التعبير عن رفضه لهذه السلوكيات فهل سيدعمه هذا المجتمع المتدين ويتضامن معه ؟!! أم إنه سيأخذ على يده و يمنعه بأعذار ستدور حول حرمة المسجد و هيبته وجلاله ،وهي الهيبة التي – بكل أسف – لم تلامس دواخل إمام هذا المسجد ؟!

كل من كان واعيا بالأمر سيدعمه
ولن يخالفه إلا العوام وكبار السن ..

وليس لهيبة المسجد علاقة إن كانت مناصحة في تحقيق المصلحة
. فأين يكمن الخلل: هل هو في هذا المجتمع الطيب المتدين؟! أم في سلوكيات هذه النوعية من الأئمة ؟! أم في الأنظمة التي تحكم تعيين الأئمة ؟! أم هي في سيادة قيم تدفع للتواطؤ و السكوت إزاء الأخطاء حتى لا يصل بنا تشريح جانب إلى تشريح جوانب مجتمعية أكثر إيلاماً ؟؟!!

الخطأ في كل ما سبق

كلٌ بحسبه ..
إذا أصبح تدين المجتمع بسذاجة أوتعصب
إذا لم يرتدع هؤلاء الأئمة عن سلوكياتهم ..
إذا لم يكن هناك تدقيق من قبل الأنظمة والجهات المعنية ..
وللأخيرة أكبر نصيب في الموضوع ...


شكرا لك