,,
قلبي : حتـّى متى تمشي بغير هدى ؟
عقلي : حتـّى تحّنُ على جنونٍ قد بدا
قلبي : ستظلُّ توردني المهالك والردى ؟!
عقلي : صعبٌ عليّ بأن أسيّطر أو أفكـّر أو أقول مُسدّدا ..
قلبي : ولِمـَا تحب ولا تطيق محبة ؟
عقلي : قد كنتُ أحسبه يزور ولا يعشعش في المدى ..
فإذا به وسط الفؤاد استأسدا ..
قلبي : أتراكَ فكرتَ في حجمي الصغير ؟
عقلي : أنا لا أفكـّر - كيف لي - وأنا أبيتُ مشرّدا
في الليل أجلسُ والخيال ملازمٌ
والصبح يأتي والفؤاد مقيّدا ..
قلبي : فلتذهبنّ إلى المحاكم علـّها
تنجيكَ من ظلمٍ عليك ترَصّدا
فلأشهدنّ أنا وعينكَ والدموع ..
ولنمدنّ اليدا
أتظل عمرك تائهـًا كمن يعيش مهدّدا ؟!
عقلي : لا تلوموا عاشقـًا ظلّ الطريق
وصار بين العاشقين ممدّدا ..
سأظلّ أطلب وصلها حتى تحين منيّتي
وأظلّ أنتظر الغدا ..
وأظلّ بين الريح في هيجانه .. حتى يحينُ الموعدا
يا أيها القلب المخضّب بالجروح ..
إنـّي لأعلم جيّدا
أني بغيرك لن أعيش ولن أسير مجدّدا
لولاك يا كل الحياة ْ ..
ما كنتُ في رحم أمي أُولدا
قلبي : كفى يا أيها العقل كفى
إن كنتَ تخشى أن أموتْ ..
فأنا أخاف عليك من مسِّ بدا
إنّ الجنون إذا أتى في العقل فاعلم
أنّ النهاية بين أوردتي ابتدا
عقلي : حقــًا تخاف عليّ .. ؟!
هبْ لي دليلاً يا صديقي
من أجل أن أتأكدّا ..
قلبي : سرّ في محبتك التي ضيّعتني فيها سدى
وخذ الدليل ..
تلك التي أحبَبتها فوق العروش كسيّدا
,,
27 / 7 / 2010