المبدع جمال علوش يطل علينا بروائع تجعلنا نقف ابتهاجا به وفتنة بقصائده
في هذه الرائعة والتي يصف فيها عذرية وطهارة حبيبته ليؤكد لنا أن جسد المرأة له وجوده ودوره الذي ينبغي أن لا يهمش وألا يتم تناسيه وإذا كان الرومانسيون يتعالون على الجسد فهو هنا يتعالى بالجسد نفسه مثبتا طهارة حبيبته وعذريتها .
ولعلنا بذلك ندرك أننا أمام شاعر حديث حريص على التجديد
والمعاصرة .
القصيدة حافلة وغنية بصور فنية فاتنة توضح لنا مستوى ا لرهبة والقلق التي اتسم بها موقفه في بدية الأمر/
كانتْ ثُقوبُ الظُّنونِ
تئنُّ
ومن ثم صور أخرى تؤكد براءة من توجس منها /ونهرٌ بهيُّ الصَّفاءِ/تنامينَ فيهِ

الريح / مفردة لاحظت بأنها تشكل قلقا لدى الشاعر في أكثر من قصيدة وظفها الشاعر في فضاء يناسب جو النص السابق ومنحها دورا فاعلا
والحديث يطول لو أردنا أن نتعمق في الغوص في محيط النص الذي يمنحنا عدة ألوان يختار كل قارئ ما يبهجه منها وكذلك هي القصائد الرائعة .

جمال / دمت مشعاً