اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياقوتة متألقة مشاهدة المشاركة

شكرا لك على الحضور
مع اننا نتمنى مشاركتك ولو بالقليل ..
فالقليل هنا عند الله كثير ..

فاحتسب الأجر بأضعافه ..
لك أختي الكريمة كل الود والتقدير على هذه الدعوة وآل قبول مشاركتي حول عِظَم هذه السورة الكريمة ( الفلق ) وتحديداً في قوله تعالى:" ومن شر غاسق إذا وقب" اختلف فيه، فقيل : هو الليل. والغسق : اول ظلمة الليل، يقال منه : غسق الليل يغسق أي أظلم. قال ابن قيس الرقيات:
إن هذا الليل قد غسقا واشتكيت الهم والأرقا
وقال آخر:
يا طيف هند لقد أبقيت لي يأرقاً إذ جئتنا طارقاً والليل قد غسقا
هذا قول ابن عباس والضحاط وقتادة والسدي وغيرهم. و(وقب) على هذا التفسير: أظلم قاله ابن عباس. والضحاك : دخل قتادة : ذهب. يمان بن رئاب: سكن. وقيل: نزل ، يقال: وقب العذاب على الكافرين ، نزل. قال الشاعر:
وقب العذاب عليهم فكأنهم لحقتهم نار السموم فأحصدوا
وقال الزجاج: قيل لليل غاسق لأنه أبرد من النهار. والغاسق : البارد. والغسق: البرد، ولأن في الليل تخرج السباع من آجامها ، والهوام من أماكنها، وينبعث أهل الشر على العيث والفساد. وقيل : الغاسق: الثريا، وذلك أنها إذا سقطت كثرت الأسقام والطواعين، وإذا طلعت ارتفع ذلك، قاله عبدالرحمن بن زيد. وقيل: هو الشمس إذا غربت، قاله ابن شهاب. وقيل : هو القمر. قال القتبي:"إذا وقب" القمر : إذا دخل في ساهوره، وهو كالغلاف له، وهو أصح، لأن في الترمذي عن عائشة:
" ان النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى القمر، فقال: (يا عائشة، استعيذي بالله من شر هذا، فإن هذا هو الغاسق إذا وقب)". قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وقال أحمد بن يحيى ثعلب عن ابن الأعرابي في تأويل هذا الحديث: وذلك أن أهل الريب يتحينون وجبة القمر. وأنشد:
أراحني الله من أشياء أكرهها منها العجوز ومنها الكلب والقمر
هذا يبوح وهذا يستضاء به وهذه ضمرز قوامة السحر
وقيل: الغاسق: الحية إذا لدغت. وكأن الغاسق نابها، لأن السم يغسق منه، أي يسيل. ووقب نابها: إذا دخل في اللديغ. وقيل: الغاسق: كل هاجم يضر، كائناً ما كان.