أبدعتم والله إخوتي الكرام على تناول الموضوع
والتفسير لهذه السورة العظيمة بارك الله جهودكم
أبدعتم والله إخوتي الكرام على تناول الموضوع
والتفسير لهذه السورة العظيمة بارك الله جهودكم
ياقوتة متالقة بارك الله فيك وجزاك الجنة يا رب
انا متابع واشكر الجميع على الجهد المبارك
والايضاح وفق الله الجميع
وتقديري واحترامي
أفضل متابع للحلقة اليوم كان
الأستاذ الفاضل : الشفق
أشكر الجميع على المتابعة والحضور والمشاركة
رحمك الله يا أم خالد
البسملة = تقدم شرحها
هذه ثلاث صفات من صفات الرب عزَّ وجلَّ: الربوبية و الملك والإلهية فهو رب كل شيء ومليكه وإلهه، فجميع الأشياء مخلوقة له مملوكة، فأمرالمستعيذ أن يتعوذ بهذه الصفات {من شر الوسواس الخناس} وهو الشيطان الموكل بالإنسان فإنه ما من أحد من بني آدم إلا وله قرين يزينّ له الفواحش، ولا يألوهجهداً في الخبال، والمعصوم من عصمه اللّه، وقد ثبت في الصحيح: (ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه) قالوا: وأنت يا رسول اللّه؟ قال: (نعم إلا أن اللّه أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير). وقدثبت في الصحيحين (إن الشيطان يجري من بني آدم مجرى الدم،وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئاً - أو قال - شراً)"أخرجهالشيخان في قصة زيارة صفية للنبي صلى اللّه عليه وسلم وهو معتكف فلقيه رجلافقال:(على رسلكما إنهاصفية)الحديث". وروى الحافظ أبو يعلى الموصلي،عن أنَس بن مالك، قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم، فإن ذكر اللّه خنس، وإن نسي التقم قلبه، فذلك الوسواس الخناس) "أخرجه الحافظالموصلي". وفيه دلالة على أن القلب متى ذكر اللّه تصاغر الشيطان وغلب، وإن لم يذكر اللّه تعاظم وغلب، قال ابن عباس في قوله: {الوسواس الخناس} قال:الشيطان جاثم على قلب ابن آدم، فإذا سها غفل ووسوس، فإذا ذكر اللّه خنس.
وهذه السورة مشتملة على الاستعاذة برب الناس ومالكهم وإلههم، من الشيطان الذي هو أصل الشرور كلها ومادتها، الذي من فتنته وشره، أنه يوسوس في صدور الناس، فيحسن [لهم] الشر، ويريهم إياه في صورة حسنة، وينشط إرادتهم لفعله، ويقبح لهم الخير ويثبطهم عنه، ويريهم إياه في صورة غير صورته، وهو دائمًا بهذه الحال يوسوس ويخنس أي: يتأخر إذا ذكر العبد ربه واستعان على دفعه.
فينبغي للمسلم أن [يستعين و] يستعيذ ويعتصم بربوبية الله للناس كلهم.
وأن الخلق كلهم، داخلون تحت الربوبية والملك، فكل دابة هو آخذ بناصيتها.
وبألوهيته التي خلقهم لأجلها، فلا تتم لهم إلا بدفع شر عدوهم، الذي يريد أن يقتطعهم عنها ويحول بينهم وبينها، ويريد أن يجعلهم من حزبه ليكونوا من أصحاب السعير، والوسواس كما يكون من الجن يكون من الإنس، ولهذا قال: { مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ } ...
مختصر تفسير ابن كثير + تفسير السعدي
التعديل الأخير تم بواسطة الياقوتة ; 13 -08- 2010 الساعة 11:59 PM
رحمك الله يا أم خالد
لك أختي الكريمة كل الود والتقدير على هذه الدعوة وآل قبول مشاركتي حول عِظَم هذه السورة الكريمة ( الفلق ) وتحديداً في قوله تعالى:" ومن شر غاسق إذا وقب" اختلف فيه، فقيل : هو الليل. والغسق : اول ظلمة الليل، يقال منه : غسق الليل يغسق أي أظلم. قال ابن قيس الرقيات:
إن هذا الليل قد غسقا واشتكيت الهم والأرقا
وقال آخر:
يا طيف هند لقد أبقيت لي يأرقاً إذ جئتنا طارقاً والليل قد غسقا
هذا قول ابن عباس والضحاط وقتادة والسدي وغيرهم. و(وقب) على هذا التفسير: أظلم قاله ابن عباس. والضحاك : دخل قتادة : ذهب. يمان بن رئاب: سكن. وقيل: نزل ، يقال: وقب العذاب على الكافرين ، نزل. قال الشاعر:
وقب العذاب عليهم فكأنهم لحقتهم نار السموم فأحصدوا
وقال الزجاج: قيل لليل غاسق لأنه أبرد من النهار. والغاسق : البارد. والغسق: البرد، ولأن في الليل تخرج السباع من آجامها ، والهوام من أماكنها، وينبعث أهل الشر على العيث والفساد. وقيل : الغاسق: الثريا، وذلك أنها إذا سقطت كثرت الأسقام والطواعين، وإذا طلعت ارتفع ذلك، قاله عبدالرحمن بن زيد. وقيل: هو الشمس إذا غربت، قاله ابن شهاب. وقيل : هو القمر. قال القتبي:"إذا وقب" القمر : إذا دخل في ساهوره، وهو كالغلاف له، وهو أصح، لأن في الترمذي عن عائشة:
" ان النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى القمر، فقال: (يا عائشة، استعيذي بالله من شر هذا، فإن هذا هو الغاسق إذا وقب)". قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وقال أحمد بن يحيى ثعلب عن ابن الأعرابي في تأويل هذا الحديث: وذلك أن أهل الريب يتحينون وجبة القمر. وأنشد:
أراحني الله من أشياء أكرهها منها العجوز ومنها الكلب والقمر
هذا يبوح وهذا يستضاء به وهذه ضمرز قوامة السحر
وقيل: الغاسق: الحية إذا لدغت. وكأن الغاسق نابها، لأن السم يغسق منه، أي يسيل. ووقب نابها: إذا دخل في اللديغ. وقيل: الغاسق: كل هاجم يضر، كائناً ما كان.
رحمك الله يا أم خالد
فضلها
عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم)اذا اوى إلى فراشه جمع كفيه ونفث فيهما وقرا(قل هو الله أحد) والمعوذتين، ثم مسح ما استطاع من جسده، يبدأ براسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاثا).قال النبي صلى الله عليه وسلم (قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء) رواه أحمد والترمذي والنسائي عن عبد الله بن حبيب رضي الله عنه.وقال النبي صلى الله عليه وسلم (ياعقبة الا اعلمك خير سورتين قرئتا: قل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس ياعقبه اقراهما كلما نمت وقمت ما سأل سائل ولا استعاذ مستعيذ بمثلهما) رواه أحمد والنسائي والحاكمعن عقبة رضي الله عنه.
سبب نزول المعوذتان ( سورة الفلق - سورة الناس )
قال المفسرون:
كان غلام من اليهود يخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتت إليه اليهود،
ولم يزالوا به حتى أخذ مشاطة رأس النبيّ صلى الله عليه وسلم وعدة أسنان من مشطه، فأعطاها اليهود فسحروه فيها،
وكان الذي تولى ذلك لبيد بن الأعصم اليهودي، ثم دسها في بئر لبني زريق يقال لها ذروان، فمرض رسول الله صلى الله عليه وسلم
وانتثر شعر رأسه ولبث ستة أشهر، يُرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن، وجعل يذوب ولا يدري ما عراه،
فبينما هو نائم ذات يوم إذ أتاه ملكان فقعد أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه، فقال الذي عند رأسه: ما بال الرجل؟ قال: طب، قال: وما الطب؟ قال: سحر، قال: ومن سحره؟
قـال: لبيد بن الأعصم اليهودي، قال: وبم طبه؟ قال: بمشط ومشاطة، قال: وأين هو؟ قال: في جفّ طلعة تحت راعوفة في بئر ذروان.
والجفّ: قشر الطلع، والراعوفة: حجر في أسفل البئر يقوم عليه المائح، فانتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا عائشة أما شعرت أن الله أخبرني بدائي"،
ثم بعث عليا والزبير وعمار بن ياسر فنـزحوا ماء تلك البئر كأنه نقاعة الحناء، ثم رفعوا الصخرة وأخرجوا الجفّ، فإذا فيه مشاطة رأسه وأسنان مشطه،
وإذا فيه وتر معقود فيه إحدى عشرة عقدة مغروزة بالإبر،
فأنـزل الله تعالى المعوذتين، فجعل كلما قرأ آية انحلت عقدة، ووجد رسول الله صلى الله عليه وسلم خفة حتى انحلت العقدة الأخيرة، فقام كأنما نشط من عقال،
وجعل جبريل عليه السلام يقول: "بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ومن حاسد وعين، الله يشفيك"، فقالوا: يا رسول الله أو لا نأخذ الخبيث فنقتله؟ فقال: "أما أنا فقد شفاني الله وأكره أن أثير على الناس شرًّا". فهذا من حلم رسول الله.
قبل أن أناقش
أريد أن أقول أهلا بالاخ الفاضل جــــــــــــــــــــــاد
أرجوا أن لا تغيب عنا ...
رحمك الله يا أم خالد
=== بـين يــدي سـورة الـناس ===
![]()
سورة الناس سورة الاستعاذة من شرور الإنسان الداخلية (النابعة من نفسه) وهي التي قد تقع على صاحبها (القارئ ) ، وقد تقع على غيره، وهي التي يستطيع الإنسان أن يدفعها ويتجنب ظلم النفس والآخرين
وهذه الشرور إذا وقع فيها الإنسان سجلت في صحيفة سيئاته.
والشر المقصود في هذه السورة هو مما يدخل تحت التكليف ويحاسب عليه المرء لأنه يدخل ضمن ما نُهي عنه التكليف (ما جاء في الناس)، وما لا يدخل في التكليف (ما جاء في الفلق) .. ما لا يستطيع دفعه (الفلق) وما يستطيع دفعه (الناس .. ما يدخل سجل الحسنات (الفلق) وما يدخل سجل السيئات (الناس) وقال عدد من المفسرين والمحققين: سورة الفلق استعاذة بالله من شرور المصائب، وسورة الناس استعاذة بالله من شرور المعايب
قل أعوذ برب الناس. ملك الناس. إله الناس
ـ الاستعاذة في السورة هي بـ: رب الناس، بملك الناس، وبإله الناس من شر الوسواس الخناس
فالمستعاذ منه هو شر واحد والاستعاذة منه جاءت بالربّ والملك والإله من وسوسة الشيطان المُهلكة.
أما في سورة الفلق فقد كانت الاستعاذة بشيء واحد من شرور متعددة.
وفي هذا إشارة عظيمة إلى خطورة الوسوسة على الإنسان وعلى غيره لأنه إن استجاب لهذها لوساوس فقد يردي نفسه في الدنيا والآخرة
أما الأمر الذي ليس من كسبه (ما جاء في سورة الفلق) فقد استعاذ منه بأمر واحد وهذه لفتة بيانية عظيمة من هاتين السورتين الكريمتين إلى خطورة البشر وخطورة الوسوسة
ـ وجاء الترتيب في سورة الناس هكذا: الرب، الملك، الإله.
فالإنسان إذا وقع في حاجة يستعين أولاً بخبرته وعلمه أو بمن لديه هذه الخبرة والتجربة ليرشده
وهذا شأن المربي فهو المرشد والمعلم والموجه، ولذا بدأت الآيات به (رب الناس).
فإن لم ينجح فيما يريد لجأ إلى السلطة وصاحبها وهو الملك (ملك الناس)
فإن لم تُجد السلطة نفعاً التجأ إلى الله تعالى (إله الناس) " وأفوض أمري إلى الله
والترتيب في الآيات في السورة هو على سياق هذا الترتيب الطبيعي، وكحاجة الإنسان للتعامل في الحياة. وهو واضح في مراحل حياة الإنسان ومعاشهم، فالأجنة هي البداية ثم يخرج الناس للحياة ليواجهوا المربي الذي يقدم لهم ما يحتاجونه من تربية ورعاية، فإذا كبروا احتاجوا إلى المجتمع وما ينظم علاقتهم به، ثم يأتي سن التكليف حيث يحاسبه الإله
والمجتمعات عموما بين الربوبية والملك، فكل مجتمع يحتاج صغاره إلى المربي ثم إلى السلطة، أما الألوهية فتتأخر وقد تخفى على بعض الناس وتحيطها الشكوك والأوهام .. والإلحاد .. وتحتاج إلى تذكير
ـ وقد تدرّجت الآيات من الكثرة إلى القلّة
فالربّ هو المرشد الموجّه وقد يكون في المجتمع الواحد العديد من المرشدين والمربّين
لكن لكل دولة أو مجتمع ملك واحد
والدنيا فيها ملوك كثر ولكن إلهها وإلههم واحد
فانتقل من الكثرة للقلة من حيث دلالة الكلمة بالعدد (الرب كثير، الملك أقلّ وأما الإله فهو واحد).
ـ وردت كلمة الناس 3 مرات في السورة وكل منها تعني مجموعة من الناس مختلفة عن غيرها نوضحها فيما يلي:
كلمة الناس تطلق على مجموعة قليلة من الناس أو واحد من الناس أو كل الناس.
والربّ هو مُرشد مجموعة من الناس قد تكون قليلة أو كثيرة
أما الملك فناسه أكثر من ناس المربي
وأما الإله فهو إله كل الناس وناسه الأكثر حتماً.
ولو قالت الآيات : أعوذ برب الناس وملكهم وإلههم لعاد المعنى كله إلى المجموعة الأولى من الناس.. ناس الرب.. دون أن يشمل غيرهم
لذلك لا يغني الضمير هنا، بل لا بد من تكرار المضاف إليه مذكورا صريحا، لأن لكل معنى مختلف
فالتدرج في الصفات بدأ من الكثرة إلى القلة، أما في المضاف إليه (الناس) فبالعكس من القلة إلى الكثرة، فناس المربي أقل، وناس الملك أكثر، وناس الإله هم الأكثر
ـ ولا يجوز أن يأتي بحرف العطف فيقول برب الناس وملك الناس وإله الناس
فجاءت (قل أعوذ برب الناس* ملك الناس* إله الناس) حتى لا يُظنّ أنهم ذوات مختلفة ، بل هي ذات واحدة، فهو سبحانه المربي وهو الملك وهو الإله الواحد. وحتى لا يُظن أن المقصود أكثر من واحد، بل هو واحد سبحانه، فمن أراد الرب يقصد رب الناس ومن أراد الملِك يقصد ملك الناس ومن أراد الإله فلا إله إلا الله
من شر الوسواس الخنّاس . الذي يوسوس في صدور الناس . من الجنّة والناس
من شر الوسواس الخنّاس:
ـ جاءت الآية باستخدام (من شر الوسواس ) وليس (من الوسواس) كما في الاستعاذة من الشيطان : "فاستعذ بالله من الشيطانِ الرجيم"، لأنه هنا لم يحدد الشيطان، بل قال : من الجِنّة والناس، فجعل الوسواس قسمين: من الجِنّة أو من الناس
فالجِنّة فيهم صالحون وفيهم قاسطون " وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون" كما قال تعالى على لسان الجن في سورة الجن، لذا لا يصحّ الاستعاذة من الجِنّة عموماً
وكذلك الناس نحن نستعيذ من الظالمين والأشرار من الناس وليس من الناس كلهم جميعاً ولذا جاءت الآية بتحديد الاستعاذة من الشر(من شر الوسواس الخنّاس)، وأما الشيطان فشرّ كله لذلك جاءت الآية بالاستعاذة منها، أما البشر فلا، ورد في الأثر: (الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير ممن لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم)
ـالوسواس: كلمة وسواس على صيغة (فعلال)، وهي صيغة تفيد التكرار لأنه لا ينفك عن الوسوسة
ويسمى في اللغة (تكرار المقطع لتكرار الحَدَث) حيث تكرر فيها المقطع (وس) كما في كلمة كبكب (تكرار كب) وحصحص (تكرار حص) للدلالة على تكرار الحدث.
وصيغة (فعلال) تفيد المبالغة أيضاً
إذن كلمة وسواس تفيد المبالغة والتكرار.
ـ وقد جاء التعبير في الآية بكلمة الوسواس وليس الموسوس، لأن الموسوس لا تفيد المبالغة، ولأنها تقال للشخص الذي تعتريه الوسوسة دون أن تفيد المبالغة
ـ وجاءت الاستعاذة بـ(شر الوسواس) وليس شر الوسوسة فقط للدلالة على أن الاستعاذة إنما تكون من كل شرور الوسواس سواء كانت وسوسة أو لم تكن.
ـ الخنّاس: صفة من (الخنوس) وهو الاختفاء، وهي أيضا صيغة مبالغة، وتدل على أن الخنوس صار نوعا من حرفة يداوم عليها
عندما يكون للمرء عدو فإنه يحرص على أن يعرف مقدار عدائه ومدى قوته والأساليب التي تمكنه من التغلب عليه أو النجاة منه، وقد أخبرنا الله تعالى عن عدونا أن قصارى ما نستطيع فعله هو أن نخنس وسوسته، لأن الشيطان باق إلى يوم الدين ولا يمكننا قتله أو التخلص منه بطريقة أخرى غير الاستعاذة بالله منه فيخنس الشيطان ، أو أن نغفل وننسى فنقع في الوسوسة.
كما جاء في الحديث: الشيطان جاثم على قلب ابن آدم إن ذكر الله خنس، وإن نسي وسوس)
ـ الذي يوسوس في صدور الناس
ذُكر في الآية مكان الوسوسة وهو الصدور ، ولم يقل القلوب لأن الصدور أوسع، وهي كالمداخل للقلب،فمنها تدخل الواردات إلى القلب، والشيطان يملأ الصدر بالوسوسة ومنه تدخل إلى القلب دون أن تترك خلفها ممرا نظيفا يمكن أن تدخله نفحات الإيمان، بل يملأ الساحة بالوساوس قدر استطاعته مغلقا الطريق إلى القلب.
ـ من الجِنّة والناس :
اـ لوسواس قسمان، فقد يكون من الجِنّة وقد يكون من الناس
والناس هم المعتدى عليهم ، ولذا جاء في الآية (رب الناس) ولم يقل رب الجِنّة والناس
لأن الناس لما وقع عليهم الأذى استعاذوا أو أمروا أن يستعيذوا بربهم ليخلصهم من شر ما أصابهم
ـ وقدم الجنة على الناس لأنهم هم الأصل في الوسوسة، والناس تَبَع، وهم المعتدون على الناس، ووسوسة الإنسي قد تكون من وسوسة الجني
والجِنّة هم الأصل في الوسوسة، ولا تقع الوسوسة في صدورهم بل في صدور الإنس.
ـ وقد وردت في القرآن آية أخرى بتقديم شياطين الإنس على الجنّ وذلك لأن السياق كان عن كفَرة الإنس الذين يشاركون الجن الوسوسة لذا تقدّم ذكرهم على الجنّ (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ) سورة الأنعام آية 112.
من كتب لمسات بيانيه في نصوص من التنزيل : الدكتور : فاضل صالح السامرائي
{من شر الوسواس الخناس} وهو الشيطان الموكل بالإنسان فإنه ما من أحد من بني آدم إلا وله قرين يزينّ له الفواحش، ولا يألوهجهداً في الخبال، والمعصوم من عصمه اللّه،
نود لو ننبه إلى امر مهم
وهو أنه من الناس من إذا أتته وسوسة الشيطان في أمر ما ...
يبادر بقوله ( الله يلعن الشيطان )
وهنا ينتشي الشيطان ويكبر
فالصحيح أنه حال الوسوسة على المسلم أن يذكر الله ويتعوذ من الشيطان بقوله .. أعوذ بالله من الشيطان ..
قال تعالى: وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ باللّه إنه سميع عليم
رحمك الله يا أم خالد
أهلا وسهلا
بالأخ الفاضل أبو عدولي ...
الحلقة تشتاق إلى أمثالكم ..
رحمك الله يا أم خالد
سورة الناس والرقم سبعة
(قُلْأَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِالْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَالْجِنَّةِ وَالنَّاسِ)
سوف نعيش مع لطائف إعجازية عددية من هذه السورة الكريمة لندرك عظمة هذه السورة. ولكن لنبدأ بكتابة هذه السورة ونتأملها جيداً:
[سورة الناس: 1-6].
المعجزة تقوم على الرقم سبعة الذي هو رقم أساسي في القرآن (السموات السبع، والأرضين السبع، وأيام الأسبوع سبعة، وعدد طبقات الذرة سبعة، والطواف سبعة أشواط...)، ونحن نرمي إبليس سبع مرات في كل مرة سبع حصيات أي أن المجموع 7 × 7 = 49 وسوف نرى هذا العدد جلياً واضحاً في هذه السورة التي أنزلها الله للاستعاذة من إبليس وشره.
الحقيقة الأولى
هذه السورة تتألف من حروف ولو درسنا تكرار كل حرف (أي كل حرف كم مرة تكرر في السورة) نجد أن حروف كلمة (الناس) هي الأكثر تكراراً... سبحان الله!
فحرف الألف تكرر 18 مرة، وحرف اللام 12 مرة، وحرف النون 9 مرات وحرف السين 10 مرات... العجيب يا أحبتي أن عدد هذه الحروف مجتمعة (حروف كلمة الناس وهي اسم السورة) هو:
18 + 12 + 9 + 10 = 49 = 7 × 7 سبحان الله!
والآن ندرك أهمية العدد 49 ولماذا نرمي الشيطان بهذه الحصيات، فهذه السورة نزلت للاستعاذة من إبليس (الوسواس الخناس) وهي نزلت للناس جميعاً وتكرر عدد حروف كلمة (الناس) 49 مرة، وعدد الحصيات التي نرمي بها إبليس هو 49 مرة... هل هذه مصادفة؟ إذاً لنتأمل الحقيقة التالية.
الحقيقة الثانية
كما رأينا فقد أنزل الله سورة الناس للاستعاذة من شر الشيطان، وهي آخر سورة في القرآن، ولكن لو رجعنا لأول سورة في القرآن وهي سورة الفاتحة نرى علاقة عددية غريبة. فإذا كانت سورة الناس نزلت للاستعاذة من شر إبليس، فإن سورة الفاتحة نزلت لتخبرنا من هو الله تعالى! فهي تبدأ باسم الله وتعدد لنا صفات الرحمة وأنه مالك يوم الدين وتعلمنا كيف نحمده وندعوه ونستعين به.
لنكتب سورة الفاتحة كما كُتبت في القرآن: (بِسْمِ اللَّهِالرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَاالصِّرَطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَاالضَّالِّينَ) [الفاتحة: 1-7].
العجيب يا أحبتي أننا عندما نبحث عن حروف (الله) في سورة الفاتحة نجد أن عددها 49 حرفاً أي 7 × 7 بالتمام والكمال!! فحرف الألف تكرر في سورة الفاتحة 22 مرة وحرف اللام تكرر في سورة الفاتحة 22 مرة وحرف الهاء تكرر 5 مرات والمجموع:
22 + 22 + 5 = 49 = 7 × 7 سبحان الله!
فهذا "توقيع" من الله تعالى على أنه هو من أنزل هذه السورة العظيمة!
الحقيقة الثالثة
رأينا الإعجاز في الحروف فماذا عن الكلمات وهل يمكن أن نجد معجزة عددية في السورتين؟ إن عدد كلمات أول سورة في القرآن ( الفاتحة) هو 29 كلمة، وعدد كلمات آخر سورة في القرآن (الناس) هو 20 كلمة والمفاجأة أن مجموع الكلمات هو:
29 + 20 = 49 = 7 × 7 سبحان الله!
لاحظوا معي أن البسملة هي آية من سورة الفاتحة وليست آية من سورة الناس، ولذلك نعدها في الفاتحة ولا نعدها في الناس... ولولا ذلك لاختلت هذه الحسابات، فانظر معي إلى دقة هذا الكتاب العظيم، وأنه لو نقصت منه آية أو زادت لاختل هذا البناء الرقمي الرائع!
الحقيقة الرابعة
والآن لنجري هذه المقارنة المنطقية: ماذا يعني أن نجد أول سورة في القرآن تتحدث عن الله ويأتي عدد حروف اسم (الله) فيها 7 × 7 مرة؟ وماذا يعني أن نجد آخر سورة في القرآن وهي سورة الناس تتكرر فيها حروف كلمة (الناس) 7 × 7 مرة؟ ماذا يعني أن تبدأ الرسالة بـ (بسم الله...) وتنتهي بـ (الناس)؟ إنه يعني أن الله تعالى يريد أن يعطينا إشارة خفية إلى أن:
هذا القرآن هو رسالة موجَّهة من الله ... إلى ... الناس...
فبدأ هذه الرسالة بسورة (وهي سورة الفاتحة وتحدث فيها عن نفسه) وكرر حروف اسمه (الله) 49 مرة... وختم هذه الرسالة بسورة (وهي سورة الناس وعلَّم الناس فيها كيف يستعيذون من شر إبليس) وكرَّر فيها حروف (الناس) 49 مرة... بالله عليكم هل هذه مصادفة، أم تأكيد من الله عز وجل على صدق رسالته للناس جميعاً؟!
مع التحية لك أختي العزيزة ياقوتة متألقه أن فتحت لنا باب الخير
لنغوص في إعجاز الخالق سبحانه وتعالي في محكم كتابه
رحمك الله يا أم خالد
في قوله (رب الناس ):
معنى الرب : الرب هو الخالق المالك المدبر(المتصرف )
فهو سبحانه رب العالمين ورب كل شيء ولكن إضافته هنا إلى خصوص الناس إشعار بمزيد اختصاص ورعاية الرب سبحانه لعبده الذي دعاه إليه ليستعيذ به من عدوه كما أن فيه تقوية رجاء العبد في ربه بأنه سبحانه بربوبيته سيحمي عبده لعبوديته ويعيذه مما استعاذ به منه.
رحمك الله يا أم خالد
![]()
حقائق رقمية مذهلة في سورة الناس
المعجزة الرقمية هي أهم ما يميز علم الإعجاز في عصرنا هذا، وفيما يلي أربع حقائق رقمية مذهلة تتجلى في سورة الناس وهي آخر سورة في القرآن ....
تأتي أهمية هذه السورة من خلال وجودها في نهاية المصحف، فسورة الناس هي آخر سورة من القرآن الكريم، أي هي السورة التي ختم الله بها كتابه، فهل هناك أسرار عددية وراء هذه السورة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: (يا ابن عابس ألا أخبرك بأفضل ما تعوذ به المتعوذون؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: "قل أعوذ برب الفلق" و "قل أعوذ برب الناس") [السلسلة الصحيحة].
وقد روي عن عقبة بن عامر أنه قال: كنت أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته في السفر فقال لي: يا عقبة ألا أعلمك خير سورتين قرئتا؟ فعلمني "قل أعوذ برب الفلق" و"قل أعوذ برب الناس" [السلسلة الصحيحة].
سورة الناس والرقم سبعة
سوف نعيش مع لطائف إعجازية عددية من هذه السورة الكريمة لندرك عظمة هذه السورة. ولكن لنبدأ بكتابة هذه السورة ونتأملها جيداً:
(قُلْأَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِالْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَالْجِنَّةِ وَالنَّاسِ)
[سورة الناس: 1-6].
المعجزة تقوم على الرقم سبعة الذي هو رقم أساسي في القرآن (السموات السبع، والأرضين السبع، وأيام الأسبوع سبعة، وعدد طبقات الذرة سبعة، والطواف سبعة أشواط...)، ونحن نرمي إبليس سبع مرات في كل مرة سبع حصيات أي أن المجموع 7 × 7 = 49 وسوف نرى هذا العدد جلياً واضحاً في هذه السورة التي أنزلها الله للاستعاذة من إبليس وشره.
الحقيقة الأولى
هذه السورة تتألف من حروف ولو درسنا تكرار كل حرف (أي كل حرف كم مرة تكرر في السورة) نجد أن حروف كلمة (الناس) هي الأكثر تكراراً... سبحان الله!
فحرف الألف تكرر 18 مرة، وحرف اللام 12 مرة، وحرف النون 9 مرات وحرف السين 10 مرات... العجيب يا أحبتي أن عدد هذه الحروف مجتمعة (حروف كلمة الناس وهي اسم السورة) هو:
18 + 12 + 9 + 10 = 49 = 7 × 7 سبحان الله!
والآن ندرك أهمية العدد 49 ولماذا نرمي الشيطان بهذه الحصيات، فهذه السورة نزلت للاستعاذة من إبليس (الوسواس الخناس) وهي نزلت للناس جميعاً وتكرر عدد حروف كلمة (الناس) 49 مرة، وعدد الحصيات التي نرمي بها إبليس هو 49 مرة... هل هذه مصادفة؟ إذاً لنتأمل الحقيقة التالية.
الحقيقة الثانية
كما رأينا فقد أنزل الله سورة الناس للاستعاذة من شر الشيطان، وهي آخر سورة في القرآن، ولكن لو رجعنا لأول سورة في القرآن وهي سورة الفاتحة نرى علاقة عددية غريبة. فإذا كانت سورة الناس نزلت للاستعاذة من شر إبليس، فإن سورة الفاتحة نزلت لتخبرنا من هو الله تعالى! فهي تبدأ باسم الله وتعدد لنا صفات الرحمة وأنه مالك يوم الدين وتعلمنا كيف نحمده وندعوه ونستعين به.
لنكتب سورة الفاتحة كما كُتبت في القرآن: (بِسْمِ اللَّهِالرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَاالصِّرَطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَاالضَّالِّينَ) [الفاتحة: 1-7].
العجيب يا أحبتي أننا عندما نبحث عن حروف (الله) في سورة الفاتحة نجد أن عددها 49 حرفاً أي 7 × 7 بالتمام والكمال!! فحرف الألف تكرر في سورة الفاتحة 22 مرة وحرف اللام تكرر في سورة الفاتحة 22 مرة وحرف الهاء تكرر 5 مرات والمجموع:
22 + 22 + 5 = 49 = 7 × 7 سبحان الله!
فهذا "توقيع" من الله تعالى على أنه هو من أنزل هذه السورة العظيمة!
الحقيقة الثالثة
رأينا الإعجاز في الحروف فماذا عن الكلمات وهل يمكن أن نجد معجزة عددية في السورتين؟ إن عدد كلمات أول سورة في القرآن ( الفاتحة) هو 29 كلمة، وعدد كلمات آخر سورة في القرآن (الناس) هو 20 كلمة والمفاجأة أن مجموع الكلمات هو:
29 + 20 = 49 = 7 × 7 سبحان الله!
لاحظوا معي أن البسملة هي آية من سورة الفاتحة وليست آية من سورة الناس، ولذلك نعدها في الفاتحة ولا نعدها في الناس... ولولا ذلك لاختلت هذه الحسابات، فانظر معي إلى دقة هذا الكتاب العظيم، وأنه لو نقصت منه آية أو زادت لاختل هذا البناء الرقمي الرائع!
الحقيقة الرابعة
والآن لنجري هذه المقارنة المنطقية: ماذا يعني أن نجد أول سورة في القرآن تتحدث عن الله ويأتي عدد حروف اسم (الله) فيها 7 × 7 مرة؟ وماذا يعني أن نجد آخر سورة في القرآن وهي سورة الناس تتكرر فيها حروف كلمة (الناس) 7 × 7 مرة؟ ماذا يعني أن تبدأ الرسالة بـ (بسم الله...) وتنتهي بـ (الناس)؟ إنه يعني أن الله تعالى يريد أن يعطينا إشارة خفية إلى أن:
هذا القرآن هو رسالة موجَّهة من الله ... إلى ... الناس...
فبدأ هذه الرسالة بسورة (وهي سورة الفاتحة وتحدث فيها عن نفسه) وكرر حروف اسمه (الله) 49 مرة... وختم هذه الرسالة بسورة (وهي سورة الناس وعلَّم الناس فيها كيف يستعيذون من شر إبليس) وكرَّر فيها حروف (الناس) 49 مرة... بالله عليكم هل هذه مصادفة، أم تأكيد من الله عز وجل على صدق رسالته للناس جميعاً؟!
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل