الوقت وعاء عملك ، الإنسان في حقيقته وقت


قال تعالى (والعصر)

ثم قال
(إن الإنسان لفي خسر)

خاسر
؟؟

يا رب كيف
هو خاسر ؟

قال : لأن مضي الزمن
يستهلكه


ما من تعريف جامع مانع
للإنسان
كتعريف الحسن البصري ، قال :

هو بضعة أيام كلما انقضى يوم انقضى بضع منه

﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴾

ما دام مضي الزمن يستهلكك
إذاً أنت زمن
، أنت بضعة أيام

الدقة البالغة هذا الوقت الذي هو أنت
كيف تنفقه
؟

هناك إنفاق
استهلاكي كمعظم الناس ، وهناك إنفاق استثماري

الإنفاق الاستهلاكي نأكل ، نشرب ، نسترخي
، إلى أن يأتينا الأجل

أما الإنفاق الاستثماري
، أن تفعل في الوقت الذي يمضي عملاً ينفعك بعد الزمن

وأخيرا قال
(إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)

أي ما لم تبحث عن الحقيقة ،
وما لم تعمل وفقها ، وما لم تدع إليها
، وما لم تصبر عليها

فأنت
خاسر .