اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو نزار مشاهدة المشاركة

مرحباً أبا مساعد

أتسمح لي بعتب

عتبي عليك أخي ..أنك سمحت أن تخدش ذائقتك بسماع هكذا صوت !!!

ربما البعض ..عكف حين سماعه بوفاة غازي القصيبي ..عكف بالبحث هنا وهناك في الشبكة العنكبوتية ..للبحث عن ردورد الأفعال ..وكأنك سيدي ..أحدهم !!!

هل نحن بحاجة لسماع وقراءة رد فعل ( الموت ) !!!

أخي ..إن تذوقت شيئاً جميلاً ..لا أسمح لكائن من كان أن يسلب حلاوة ماتذوقت..ولا أُمكنه من سمعي ..أو أكرمه بنظر عيني لما كتب


غازي القصيبي ليس بحاجة أن يكتب عنه كاتب ..فهو كتب عن نفسه ...ماستقرأه الأجيال


ورسم لوحته الرائعة ..لكل عابر في خط الحياة ...كيما يستشف منها بحسب ذائقته
أهلا وسهلا أبا نزار
شهرك مبارك, وكل عام وأنت بخير.

عتبك مرفوض بمساحة مالك من قبول .
صحيح بحثتُ, ولكن عن "ردة فعل" وليس " ردود فعل" فهذه الأخيرة كليّة وشاملة, بينما أنا بحثت وما أزال أبحث عن ردة فعل واحدة لم أكن أعتقد بوجود غيرها, فضلا أن يكون ذلك الغير مغايرا وصغيرا وتافها كما هو حال ردة الفعل الباعثة على هذا الطرح.

أما الحاجة لسماع وقراءة ردة فعل الموت, فأنا أيضا أختلف, وعلى طول الخط, حول وجهة نظرك حولها.. أو ليس "الذكر للإنسان عمرٌ ثان" كما قال شوقي؟ وما هو الذكر إلا قراءة وسماع وملامسة أثر وفضل ومكانة ميّت بحجم غازي القصيبي؟! هل كثير عليه حتى بعد موته أن نراه وأن نسمع ونقرأ عنه كما يجب أن يكون؟!

أخيرا أخي الفاضل, حين نكتب عن القصيبي فليس لأن القصيبي في حاجة إلى الكتابة, بل لأننا نحن في حاجة إلى ذلك, ولمبررات وأساب عديدة, من أهمها أن يصدق العالم أننا نكتب. وأن وعينا وكتابتنا وقلمنا ومكانتنا في الريادة الفكرية لم تكن حالة استثنائة مرتبطة بوجود ورحيل القصيبي. أما الأهم من ذلك فهو الوفاء وهو التقدير وأننا فعلا أحياء.

رحم الله أبا يارا .

.