هذه قصة في رمضان لن أنساها ما حييت
قبل عشر أو تسع سنوات تقريباً وفي شهر رمضان المبارك 1421/1422هـ توفي ستة شباب من قريتي في حادث أليم في مدخل مدينة جازان في سيارة صالون هذه الحادثة هزت جميع أرجاء المنطقة حيثوا كانوا يسيرون بسرعة جنونية طارت سيارتهم بعد إرتطامها بوايت صرف صحي ( أكرمكم الله ) كان صاحب السيارة قد طلب من والده السيارة للذهاب الى جازان فرفض والده خوفاص عليه فقال له إذا إعطني السارة أذهب الى صامطة كان ذلك في ليلة 29 من الشهر الكريم بهدف شراء ملابس العيد فوافق والده وأعطاه السيارة طالما أنه سيذهب الى صامطة بدلاً من جازان .. وعلى الفور أخذ السيارة وكان بها كل من ( متعب ، سهل ، عبدالله ، عصام ، محمد ، ....... والسادس لا أتذكر اسمه الآن ) ماتو جميعهم يرحمهم الله ..
من المفارقات التي أبكتني كثيراً أنهم وجدوا أخي الأكبر( زكي ) في الطريق وطلبوا منه الذهاب معهم فقال لهم أوصل حاجياتي للمنزل وأذهب معكم .. فتركوه وقالوا نذهب لأخذ ( محمد ) ونعود لك .. ترددوا كثيراً على منزل أخي للذهاب معهم ولكن في كل مرة ينشغل أخي بموضوع في المنزل ويقول لهم مروا علي بعد خمس دقائق .. عشر دقائق .. ربع ساعة .. وفي الأخير إضظر للذهاب بإبنه لصامطة واعتذر من الذهاب مع رفاقه الذين توفوا في نفس الليلة .. لقد جاء الخبر وعرفت أن أخي كان سيذهب معهم حاولت أتصل بهم ولكن جولاتهم كانت مغلقه جميعها من شدة الحادث وكذلك أخي فأيقنت أنه معهم واتصلت بالمستشفى العام بجازان فعطاني الأسماء ولكنه لم يكن معهم وخرجت من المنزل لأصدفه أمام منزله وهو لايعلم بالخبر فأبلغته وأنا أحتضنه وأجهش بالبكاء حزناً على أبناء قريتي وفرحاً على نجاة أخي .. اللهم يارب أن ترحمهم جميعاً وتعفوا وتغفر عنهم بحق هذا الشهر الفضيل آمين يارب العالمين
|
 |
