أمي لا تغَضبي إنْ لمْ أدونكِ في قصَيدة !
إنْ لمْ أتوجكِ على ” عرشُ أبيـاتِي ” ،
إن لمْ أُشيَّدُ مِن أجلكِ صرُوحاً مِن المَعاني الشاهِقه
أمي لا تحَزنيْ إنْ كتبتُ عن كُل الأشياءِ إلا أنتِ ،
فَ ( مَقامُكِ ) لا تبلُغهُ كُل أساطيرُ اللُغاتْ .. .
أمي كُل قصيدة سَ أكتُبها لكِ سَ أتأمَّل قامتُها
المُتقزَّمة بِ إزدراءْ / وكُل القوافِي تغدُو أمامكِ فقيرةْ
.. أخبرِيني بِ أيُّ لغةٍ أكتبُكِ .. ؟
وأصنعُ لِ أجلكِ لُغة مُنفرَدة مُستخلصَة من عبقُ الجنَّة
حياك الله أختي الفاضلة ( ياقوتة متألقة )
من نعم الله على عباده أن جعل لهم مواسم للخيرات
يتزودون فيها بفعل الطاعات والقرب من الله بالصالحات
ومن هذه المواسم الفضيلة والخيرة شهر رمضان المبارك
والمفلس حقا من تفوته هذه الآيام المباركة والليالي النيرة
من غير ان يكسب الحسنات ويكسب الأجر .
فالآيام تمضي بسرعة متناهية والأقدار لا تمهل
فقد لا تتكرر هذه الفرصة ونندم كثيرا على ضياعها
في يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من اتى الله بقلب سليم .
استراحة اليوم
أنت جزرة....ام بيضه.....ام حبة قهوة مطحونة ؟؟؟
إشتكت إبنة لأبيها مصاعب الحياة ، وقالت إنها لا تعرف ماذا تفعل لمواجهتها ، وإنها تود الإستسلام ، فهي تعبت من القتال والمكابدة . ذلك إنه ما أن تحل مشكلة تظهر مشكلة أخرى. إصطحبها أبوها إلى المطبخ وكان يعمل طباخا ... ملأ ثلاثة أوان بالماء ووضعها على نار ساخنه ... سرعان ما أخذت الماء تغلي في الأواني الثلاثة. وضع الأب في الإناء الأول جزرا وفي الثاني بيضة ووضع بعض حبات القهوه المحمصه والمطحونه ( البن ) في الإناء الثالث .. وأخذ ينتظر أن تنضج وهو صامت تماما.... نفذ صبر الفتاة ، وهي حائرة لا تدري ماذا يريد أبوها...! إنتظر الأب بضع دقائق .. ثم أطفأ النار .. ثم أخذ الجزر ووضعه في وعاء .. وأخذ البيضة ووضعها في وعاء ثان .. وأخذ القهوه المغليه ووضعها في وعاء ثالث. ثم نظر إلى ابنته وقال : يا عزيزتي ، ماذا ترين؟ أجابت الإبنة : جزر وبيضة وبن.. ولكنه طلب منها أن تتحسس الجزر ..! فلاحظت أنه صار ناضجا وطريا ورخوا ..! ثم طلب منها أن تنزع قشرة البيضة.. ! فلاحظت أن البيضة باتت صلبة ..! ثم طلب منها أن ترتشف بعض القهوة ..! فابتسمت الفتاة عندما ذاقت نكهة القهوة الغنية..! سألت الفتاة : ولكن ماذا يعني هذا يا أبي؟ فقال: إعلمي يا ابنتي أن كلا من الجزر والبيضة والبن واجه االخصم نفسه، وهو المياه المغلية... لكن كلا منها تفاعل معها على نحو مختلف. لقد كان الجزر قويا وصلبا ولكنه ما لبث أن تراخى وضعف، بعد تعرضه للمياه المغلية. أما البيضة فقد كانت قشرتها الخارجية تحمي سائلها الداخلي ، لكن هذا الداخل ما لبث أن تصلب عند تعرضه لحرارة المياه المغلية. أما القهوة المطحونه فقد كان رد فعلها فريده ... إذ أنها تمكنت من تغيير الماء نفسه. ومـاذا عنـك ؟ هل أنت الجزرة التي تبدو صلبة..ولكنها عندما تتعرض للألم والصعوبات تصبح رخوة طرية وتفقد قوتها ؟ أم أنك البيضة .. ذات القلب الرخو .. ولكنه إذا ما واجه المشاكل يصبح قويا وصلبا ؟ قد تبدو قشرتك لا تزال كما هي .. ولكنك تغيرت من الداخل .. فبات قلبك قاسيا ومفعما بالمرارة! أم أنك مثل البن المطحون .. الذي يغيّر الماء الساخن ..( وهو مصدر للألم ).. بحيث يجعله ذا طعم أفضل ؟! فإذا كنت مثل البن المطحون .. فإنك تجعلين الأشياء من حولك أفضل إذا ما بلغ الوضع من حولك الحالة القصوى من السوء . فكري يا ابنتي كيف تتعاملين مع المصاعب... فهل أنت جزره أم بيضة أم حبة قهوه مطحونة ؟
حلوه القهوه
كلنا نحب طعمها ورائحنها مهما اختلفت مسياتها او طريقة تحضيرها فهي لها حضور وشعبيه كبيره
مافيه احد نفسه يكون الا شخص له اهميته يغير اللي حوله للاحسن
انا عن نفسي
اعترف واشيل الجميل لشخص رائع قدر انه يغير فيني اشياء كثير للافضل طبعا
يعني هو اللي مثل القهوه
ادعي له دائما هذا الشخص ان يسعده ربي ويوفقه ويجعل الجنه داره
واتمنى اكون مثل القهوه رائعه تغير الاشياء للافضل
دمت بخير
لك تقديري واحترامي
أمي لا تغَضبي إنْ لمْ أدونكِ في قصَيدة !
إنْ لمْ أتوجكِ على ” عرشُ أبيـاتِي ” ،
إن لمْ أُشيَّدُ مِن أجلكِ صرُوحاً مِن المَعاني الشاهِقه
أمي لا تحَزنيْ إنْ كتبتُ عن كُل الأشياءِ إلا أنتِ ،
فَ ( مَقامُكِ ) لا تبلُغهُ كُل أساطيرُ اللُغاتْ .. .
أمي كُل قصيدة سَ أكتُبها لكِ سَ أتأمَّل قامتُها
المُتقزَّمة بِ إزدراءْ / وكُل القوافِي تغدُو أمامكِ فقيرةْ
.. أخبرِيني بِ أيُّ لغةٍ أكتبُكِ .. ؟
وأصنعُ لِ أجلكِ لُغة مُنفرَدة مُستخلصَة من عبقُ الجنَّة
اليوم الحادي عشر ( تتبع الأئمة )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد اليوم أن أتحدث عن نقطة نلاحظها في ليالي رمضان
وهي ما يقوم به البعض من الناس من التنقل من المساجد التي
في أحيائهم أو قراهم إلى مساجد أخرى بحثا عن الصوت الجميل
في تلاوة القرآن اثناء صلاة التراويح .
( فما رأيكم في هذا الأمر )
بالنسبة لي فسأصلي في المسجد الذي أشعر فيه أنني أصلي ..
فمن الأئمة من لا يجيد القراءة ويلحن حتى في سورة الفاتحة ...
ومنهم من يصلي ليسابق المساجد الأخرى في كثرة القراءة دون تأني أو تدبر ..
ومنهم من يصلي ليقوم بواجب وظيفي وحسب ..
ومنهم من ليس لديه وقت ليحسن ويتأنى في صلاته فترى قراءته أقرب للهذرمة ولا تفهم مما يتلوه شيئا ولا يترك لك مجالاً للتسبيح في الركوع والسجود وإكمال التشهد.. وهذا صليت خلفه ..
وكثير من الأسباب التي تجعل المصلي يتتبع المساجد ..
لذا فلابأس من رأيي أن يختار المصلي مسجدا يحسن إمامه التلاوة ويحسن الصلاة.. لكن لا يكون شغله الشاغل فإذا وجد إماماً يحسن التلاوة والصلاة فقد حصل المطلوب وليصلي خلفه ..ويدع ما سواه .
شكرا لك على التذكير وبارك الله فيك وفيما تطرحه
رحمك الله يا أم خالد
مرحبا بك أختي الفاضلة ( ياقوتة متألقة )
اشكر لك اهتمامك ومتابعتك للموضوع
هي صلاة وعبادة يحرص كل منا أن تؤدى بالصورة السليمة والكاملة
ولذلك من حق كل مصلي أن يعمل على الصلاة خلف الأمام المتقن تلاوة
وهي تراويح فيها راحة للقلب والسمع لذا نجد من يبحث ويتتبع الأمام
صاحب الصوت الحسن الذي يريح من يصلي خلفه ويجعلهم في خشوع واطمأنينة .
تحياتي وتقديري
احيانا الامام يقرا ويطول بالقراءه
ويوجد من يصلي في المسجد من هم كبار السن ولا يستطيعون الوقوف كثيرا
الامام اللي يجيد القراءه تكون الصلاه وراءه افضل واريح لكل المصلين
موضوع رائع ومفيد
اشكر لك حسن اختيارك للموضوع
جزاك الله خير وبارك فيك
أمي لا تغَضبي إنْ لمْ أدونكِ في قصَيدة !
إنْ لمْ أتوجكِ على ” عرشُ أبيـاتِي ” ،
إن لمْ أُشيَّدُ مِن أجلكِ صرُوحاً مِن المَعاني الشاهِقه
أمي لا تحَزنيْ إنْ كتبتُ عن كُل الأشياءِ إلا أنتِ ،
فَ ( مَقامُكِ ) لا تبلُغهُ كُل أساطيرُ اللُغاتْ .. .
أمي كُل قصيدة سَ أكتُبها لكِ سَ أتأمَّل قامتُها
المُتقزَّمة بِ إزدراءْ / وكُل القوافِي تغدُو أمامكِ فقيرةْ
.. أخبرِيني بِ أيُّ لغةٍ أكتبُكِ .. ؟
وأصنعُ لِ أجلكِ لُغة مُنفرَدة مُستخلصَة من عبقُ الجنَّة
حياك الله أختي ( خزامى )
نعم الأمام عند يكون حسن الصوت متقن للقراءة
يريح من يصلي خلفه فلا يشعر المصلون بالتعب
والمشقة من كثرة الوقوف او طول القراءة
وهذا ما نلحظه كثيرا عند الصلاة في الحرم
وقد يكون هذا سببا مقنعا للبحث عن الأمام
حسن الصوت والصلاة خلفه في صلاة التراويح .
تحياتي وتقديري
اليوم الثاني عشر
أحساس مرير ، ومعاناة اكبر من أن تعبر عنها أوزان شاعر أو تلونها ريشة رسام
معاناة لا يستطيع تصويرها ألا صوت مخنوق متهدج ودموع متحجرة ساكنة
وصرخات مكبوتة بين الضلوع تتفجر عن نظرات حادة يرمي بها كل من يرمقهم
بنظرة تأنيب آو حتى نظرة شفقة ( تلك هي المعاناة التي يعيشها الكثير من كبار السن رجالا ونساء )
رأيته يجلس وحيدا مبتعدا عن الناس يجلس القرفصاء على درج باب منزله
عيناه شاردتان في الفراغ ، ويداه تداعبان التراب ، وجهه منكوسا ألى الأرض
وكأن عيناه قد سمرتا في الأرض .
نعم إنه شيخ كبير في السن قد أحدودب ظهره وضعف بصره وقلت حيلته ، قد عبث الدهر به ، وأذاقه ما يذيقه من صنوف الشقاء ، وألوان الآلام حتى إذا علم إنه قد أوحشه وملاْ قلبه غيظاً وحنقاً ، اطلع له في تلك السماء المظلمة بارقة واحدة من بوارق الأمل الكاذب ، فاسترده بها إلى حظيرته راضياً مغتبطاً كما تقاد السائمة البلهاء بأعواد الكلأ إلى مصرعها ، فما اسعد الدهر بالإنسان ، وما أشقى الإنسان به ، ( نعم لقد أحزنني منظر ذلك الشيخ الكبير الذي قد نسى الحياة ونسيه الناس
نعم للأسف الشديد هكذا أصبحت نظرة الكثير من الناس لآبائهم وأمهاتهم أنهم مجرد عالة وحمل ثقيل على قلوبهم ، فيصبح ذلك الرجل الكبير يعيش حياته حزينا كئيبا ينتظر ساعة وفاته كي يستريح ويريح .
تمنيت لو كان ذلك الشيخ الكبير يفهم كلامي لقلت له :
إنك قد ضحكت بالأمس كثيراً ، فابك اليوم بمقدار ما ضحكت بالأمس ، فالسرور نهار الحياة ، والحزن ليلها ، ولا يلبث النهار الساطع آن يعقبه الليل القاتم .
ومتى كانت هذه الحياة موطناً للسعادة آو مستقراً لها ؟
ومتى سعد أبناؤها بها ، فنسعد مثلهم كما سعدوا؟
وإن كان لا بد من سعادة في هذه الحياة ، فسعادتها أن يعيش المرء فيها معتقداً أن لا سعادة له فيها ليستطيع أن يقضي أيامه المقدرة له على ظهرها هادئ القلب ، ساكن النفس ، لا يكدر عليه عيشة أمل كاذب ، ولا رجاء خائب ....
وبعد هذا كله أتوجه برجاء وأمل لكل شخص منا أن يرفق بوالديه ، وأن يحسسهم بأهمية وجودهم ، فهم تاج رؤوسنا ، وسبب فلاحنا وفوزنا في الدنيا ولآخرة .
صدقوني لقد كدت ابكي عندما تخيلت حالتي وأنا كبير السن ( لو كتب الله لنا العافية ) كيف سيكون مصيري !!!!
هل سأعزز وأكرم في كبر سني وضعف حيلتي وقدرتي ، أم سأكون مجرد عالة وحمل ثقيل على آسرتي ؟؟
اليوم الثالث عشر ( صلاة التراويح )
مع بداية الشهر المبارك عجت المساجد بالمصلين ودوى صوت الحق
مرتفعا ليعم المكان فترى الصفوف تترى والمصلين مصطفين في خشوع
في صلاة التراويح ومع تقدم الايام في هذ الشهر بدأت تلك الصفوف تقل فتقل
فلم تعد تتجاوز صف ونصف ترى ما سبب ذلك ؟
أبشر ابومحمد وان شاء الله ينجح الموضوع كما نجح العام الماضي
تحيتي لك والشهر مبارك عليكم
اليوم الرابع عشر ( رمضان وتغيير الذات )
لي سؤال بسيط هل فكرنا أن نجعل من رمضان فرصة لتغيير حالنا نحو الأفضل
وأن تكون توبة صادقة وفتح صفحة جديدة وبوابة نحو النور ؟
أترككم مع هذه الاستراحة الأدبية :
القصة الأدبية :
هل ابتلعت أفعى ذات يوم؟
توجد قصة تحكي عن فلاح أرسلوه بزيارة إلى منزل رجل نبيل, استقبله السيد ودعاه إلى مكتبه وقدم له صحن حساء. وحالما بدأ الفلاح تناول طعامه لاحظ وجود أفعى صغيره في صحنه.وحتى لا يزعج النبيل فقد اضطر لتناول صحن الحساء بكامله. وبعد أيام شعر بألم كبير مما اضطره للعودة إلى منزل سيده من اجل الدواء. استدعاه السيد مره أخرى إلى مكتبه, وجهز له الدواء وقدمه له في كوب. وما إن بدا بتناول الدواء حتى وجد مره أخرى أفعى صغيره في كوبه. قرر في هذه المرة ألا يصمت وصاح بصوت عال أن مرضه في المرة السابقة كان بسبب هذه الأفعى اللعينة. ضحك السيد بصوت عال وأشار إلى السقف حيث علق قوس كبير, وقال للفلاح: انك ترى في صحنك انعكاس هذا القوس وليس أفعى- في الواقع لا توجد أفعى حقيقية نظر الفلاح مره أخرى إلى كوبه وتأكد انه لا وجود لأيه أفعى, بل هناك انعكاس بسيط, وغادر منزل سيده دون أن يشرب الدواء وتعافى في اليوم التالي .
الفائدة من القصة :
عندما نتقبل وجهات نظر وتأكيدات محدده عن أنفسنا وعن العالم المحيط فإننا نبتلع خيال الأفعى. وستبقى هذه الأفعى الخيالية حقيقية ما دمنا لم نتأكد من العكس ما أن يبدأ العقل الباطن بتقبل فكره أو معتقد ما سواء كان صائبا أو لا , حتى يبدا باستنباط الأفكار الداعمة لهذا المعتقد. نفترض انك تعتقد, بدون أي وعي, أن أقامه علاقة مع الآخر أمر معقد وليس سهلا. وبتجذره, سوف يغذي هذا المعتقد ذهنك بأفكار من نوع: لن التقي أبدا الشخص الذي سيعجبني, يستحيل إيجاد شريك جيد, ..الخ, وما أن تتعرف على شخص ممتع حتى يبدأ ذهنك بتدعيم الأفكار السابقة (كما يبدو انه ليس جيدا لهذا الحد) (لن أحاول حتى التجريب, لأنه لن يحصل أي شيء) كما أن ذهنك الذي تجذرت فيه فكره (من الصعب أقامه علاقة متينة) سوف يجذب كالمغناطيس الظروف الداعمة لهذا التأكيد ويهمل, بل يصد, الحالات التي تثبت العكس. أن العقل قادر على تشويه صوره الواقع ليصبح ملائما ومطابقا لوجهات نظرك.
اليوم الخامس عشر
بيت لم يعرف الحزن (قصه اسطورية)
هناك أسطورة صينية تحكي أن سـيدة عاشت مع ابنها الوحيد في سعادة ورضاحتى جاء الموت واختطف روح الابنحزنت السيدة جدا لموت ولدها ولكنها لم تيأسبل ذهبت إلى حكيم القرية طلبت منه أن يخبرها الوصفة الضرورية لاستعادة ابنها إليالحياة مهما كانت أو صعبت تلك الوصفةأخذ الشيخ الحكيم نفسا عميقا وشردبذهنه ثم قال:أنت تطل وصفة حسنا احضري لي حبة خردل واحدة بشرط أن تكون من بيت لميعرف الحزن مطلقا وبكل همة أخذت السيـدة تدور على بيوت القرية كلها و تبحث عنهدفـها حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن مطلقا
طرقت السيدة بابا ففتحت لهاامرأة شابة فسألتها السيدة هل عرف هذا البيت حزنا من قبل؟ ابتسمت المرأة في مرارةوأجابت وهل عرف بيتي هذا إلا كل حزن؟ و أخذت تحكي لها أن زوجها توفى منذ سنة و تركلها أربعة من البنات والبنين ولا مصدر لإعالتهم سوى بيع أثاث الدار الذي لم يتبقىمنه إلا القليل
تأثرت السيدة جدا و حاولت أن تخفف عنها أحزانها و بنهايةالزيارة صارتا صديقتين ولم ترد أن تدعها تذهب إلا بعد أن وعدتها بزيارة أخرى ، فقدفاتت مدة طويلة منذ أن فتحت قلبها أحد تشتكي له همومهاو قبل الغروب دخلتالسيدة بيت آخر ولها نفس المطلب ولكن الإحباط سرعان ما أصابها عندما علمت من سيدةالدار أن زوجها مريض جدا و ليس عندها طعام كاف لأطفالها منذ فترة وسرعان ما خطرببالها أن تساعد هذه السيدة فذهبت إلي السوق واشترت بكل ما معها من نقود طعام وبقول ودقيق وزيت ورجعت إلي سيدة الدار وساعدتها في طبخ وجبة سريعة للأولاد واشتركتمعها في إطعامها ثم ودعتها على أمل زيارتها في مساء اليوم التاليو فيالصباح أخذت السيدة تطوف من بيت إلي بيت تبحث عن حبة الخردل وطال بحثها لكنها للأسفلم تجد ذلك البيت الذي لم يعرف الحزن مطلقا لكي تأخذ من أهله حبة الخردلولأنها كانت طيبة القلب فقد كانت تحاول مساعدة كل بيت تدخله في مشاكله وأفراحهوبمرور الأيام أصبحت السيدة صديقة لكل بيت في القرية ، نسيت تماما إنها كانت تبحثفي الأصل على حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن ذابت في مشاكل ومشاعر الآخرين ولم تدركقط إن حكيم القرية قد منحها أفضل وصفة للقضاء على الحزن حتى ولو لم تجد حبة الخردلالتي كانت تبحث عنها فالوصفة السحرية قد أخذتها بالفعل يوم دخلت أول بيت من بيوتالقرية
( فرحا مع الفرحين وبكاء مع الباكيين)
ليست مجرد وصفة اجتماعيةلخلق جو من الألفة والاندماج بين الناس إنما هي دعوة لكي يخرج كل واحد من أنانيتهوعالمه الخاص ليحاول أن يهب من حوله بعض المشاركة التي تزيد من بهجته في وقت الفرحوتعزيه وتخفف عنه في وقت الحزن إلي جانب أن هذه المشاركة لها فائدة مباشرة عليك ليسلأنها ستخرجك خارج أنانيتك ولا لأنها ستجعل منك شخصية محبوبة إنما لأنها ستجعلكإنسانا سعيدا أكثر مما أنت الآن
العائد الأعظم للعطــــــــاء والبذل .. هو أنه يمنحك سعادة مطلقة .. وهذا من فضل الله تعالى
وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ..
فالله حكيم عادل .. لا ينتقص من عملك الطيب شيئا إلا وفاك إياه ..
شكرا لك
رحمك الله يا أم خالد
اليوم السادس عشر ( اجتماع الأسرة )
نلاحظ جميعا تلك الألفة والمودة التي تظهر بين افراد الأسرة على مائدة الأفطار
وبعد الأفطار فالجميع تعلو محياهم السعادة وترتسم على شفاهم البسمة
يتجاذبون اطراف الحديث فيضحكون ويسعدون في منظر مبهج سعيد ندر أن نراه
أو نجده إلا في رمضان ، فسبحان الله هنا يتبادر للذهن مدى فضل هذا الشهر المبارك
من حيث اجتماع الأسرة والأحبة والأخوة والأصدقاء والزملاء وتنقية النفوس من الدرائن
والترفع عن الدسائس والدنائس والترهات .
فلنجعل كل أيامنا رمضان ولتتصافى النفوس ولتطهر القلوب ولنفترب من بعضنا أكثر
حتى نصبح أكثر مودة وسلام .
تحياتي وتقديري
اجتماع الاسره شي رائع
لان فيه تلاحم وتواصل روحي
اذا كانت الاسره افراداها متماسكون فان قلوبهم تكون على بعض
ياريت تكون الايام كلها رمضان
تقديري واحترامي لك
دمت بخير
أمي لا تغَضبي إنْ لمْ أدونكِ في قصَيدة !
إنْ لمْ أتوجكِ على ” عرشُ أبيـاتِي ” ،
إن لمْ أُشيَّدُ مِن أجلكِ صرُوحاً مِن المَعاني الشاهِقه
أمي لا تحَزنيْ إنْ كتبتُ عن كُل الأشياءِ إلا أنتِ ،
فَ ( مَقامُكِ ) لا تبلُغهُ كُل أساطيرُ اللُغاتْ .. .
أمي كُل قصيدة سَ أكتُبها لكِ سَ أتأمَّل قامتُها
المُتقزَّمة بِ إزدراءْ / وكُل القوافِي تغدُو أمامكِ فقيرةْ
.. أخبرِيني بِ أيُّ لغةٍ أكتبُكِ .. ؟
وأصنعُ لِ أجلكِ لُغة مُنفرَدة مُستخلصَة من عبقُ الجنَّة
( رمضان ووحدة الأمة )
لقد شرع الله الصيام لحكم عديدة وفوائدة عظيمة ولعل من أهم تلك الحكم
ما نشاهده خلال هذا الشهر من اجتماع الأمة الإسلامية على الشعور
بروخانية هذا الشهر وحرصهم على استغلال أوقاته فيما يقربهم من الله
والتزود بالعمل الصالح والطاعة ، كما تظهر الحكمة من الصيام من خلال ذلك
الموقف الموحد في حرمان النفس من شهواتها ونزواتها أثناء الصيام مما يعود
النفس على الصبر ومراقبة الله والبعد عن انتهاك حرماته .
ولننظر لذلك الموقف الروحاني الجميل مع الأفطار عندما نشاهد تلك الموائد الرمضانية
وهي تخرج من كل بيت لتنتشر بجانب كل مسجد لتطعم اولئك المحتاجين لتشترك الأمة
الإسلامية في موقف عظيم ندر أن يكون له مثيل مما يوحي بتكافل وترابط هذه الأمة .
تحياتي وتقديري