هناك أشياء عظيمة لابد وأن تخلد ... كالإنتماء إلى المجهول
عندما كنت أصغر كنت تسير بعنق أطول ، وتعيش الليل بعمره المتواضع ، كان عمر ليلك أصغر مما تحلم ولم تتذمر - ليلة - من ليلك ، كنت أقل من أن تصرخ في وجه الشمس التي أتت مبكرا ، كنت لا تفعل شيئا بينما يسحب الليل سواده من عينيك ، كان البياض يمتد في مقلتيك بمباركة خوفك
، ولأن عنقك كان أطول كان نصيبك من ( ضرب القفا ) أكثر !
تسير بعاهة نفسية طويلة الأثر ، من كان يعرف أنك تزين وجهك بنفسية مشوهة ... لا أحد حتى أنت تجهل ذلك ورغم هذا أصبحت تعتقد أنك تنتمي إلى ذاتك ، كان يجب أن تتخلص من عنقك أولا ثم تعتقد ماشئت لاحقا ، لن تخلص لعقيدتك مادمت تسير بعقدة !
ولكنها الأوطان ، تبارك العقد دائما !
فتاة تمر بسن مراهقتك تحمل أمتعة يطلق عليها حب ، ترميها عند قدميك وتخبرك أن نزلا يحتويك في قلبها ، قررتَ أنت - بدافع خوف - أن تنام في العراء ، لم تسأل نفسك كيف ستنام الفتاة ، تدثرت فُتاتك وتركت فتاتك
لا تبكي يا بني ، هناك أيام حلوة ستأتي ( تقول أمك ) ، مارست الطاعة وتركت دمعة صالحة لغسل حزنك تبكي بداخلك ، صدقت أن هناك يوم لن تطق فيه ( بابا ) سيكون أحلى الأيام ، ماتت أمك لتسمع نصيحتها مرة أخرى ، تراكم الحزن بداخلك أكثر ، ودمعة لم تعد تكفي لغسله ، حتى الأمهات يكذبن ، الدموع إناث لكنها لا تكذب !


رد مع اقتباس