- مرايا للنابغة الذبياني -
شعر : جمال علوش ( سورية )
( انكسار )
داخلٌ في المنافي
الهوى
مِدْيةٌ في يدي
الرؤى شهوةٌ جارحهْ
يكتب الآنَ سِفْراً لها
يسألُ
البيدَ
صَمْتَ العَرارِ
الهوادِجَ
عن لحظةٍ أشعلت قلبه
أينَها
هل مَضَتْ
أم تُراها ارتوتْ مثلَ باقي اللحيظاتِ
من دمه
واستوتْ فوقَ عرشِ انتهاءاتِهِ نائِحهْ؟
(جنون)
الحزنُ
يدورْ
وفضاؤكَ مملكةٌ يتلوَّى
فيها الليلُ
ويلهثُ تاريخٌ مذعورْ
وتَظلُّ تُكابر
تركضُ في رُدهات الريحِ
تُفَتِّشُ عَنْ صُبْحٍ
وهميٍّ
يتعرَّى في كلِّ مساءٍ
بينَ يَديكْ
وتظلُّ تُكابر
ترسمُ خارطة
للضوءِ
وتحلُمُ أنْ تَمشي
الأنهارُ إليكْ .
(اعتراف )
تُضيئينَ
خلفَ احتراقاتِ ليلي
ترشّينَ شيئاً من الدفءِ
والحلمِ
أبكي ،
وأمتدُّ
بينَ انتمائي وعينكِ
أمتدُّ
أمتدُّ
حتى تضيعَ الحدودُ الغريبةُ
يَنأى
السُّؤالُ اللّجوجُ
وتهوي على قَدَمَيْنا الخُرافَهْ
أُناديكِ
أصرُخُ :
كيفَ أقيمُ احتفالاتِ
طقسِ الرجوعِ إليكِ
وكيفَ أضمُّ المدى
والمدى
ضاع بينَ اقترابي
ونابِ المسافهْ ؟!
* * *