61ـ ليلى الغفارية
ليلى الغفارية قال أبو عمر كانت تخرج مع النبي صلى عليه وآله وسلم في مغازيه تداوي الجرحى وتقوم على المرضى حديثها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة هذا على أول الناس إيمانا روى عنها محمد بن القاسم الطائي قلت أما الخبر الأول فتقدم التنبيه عليه في القسم الأخير من حرف الألف في أمامة بنت أبي الحكم وقد أخرجه العقيلي في ترجمة موسى بن القاسم من الضعفاء وابن منده من رواية علي بن هاشم بن البريد حدثني أبي حدثنا موسى بن القاسم حدثتني ليلى الغفارية قالت كنت أغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم فأداوي الجرحى وأقوم على المرضى فلما خرج علي إلى البصرة خرجت معه فلما رأيت عائشة أتيتها فقلت هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فضيلة في علي قالت نعم دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو معي وعليه جرد قطيفة فجلس بيننا فقلت أما وجدت مكانا هو أوسع لك من هذا فقال النبي صلى عليه وآله وسلم يا عائشة دعي لي أخي فإنه أول الناس إسلاما وآخر الناس بن عهدا وأول الناس لي لقيا يوم القيامة قال العقيلي لا يعرف إلا لموسى بن القاسم قال النجاري لا يتابع عليه انتهى وفي سنده عبد السلام بن صالح أبو الصلت وقد كذبوه وأما الخبر الأخير فقال في التجريد هو باطل قلت ومحمد القاسم هو الطايسكاني لا الطائي وهو متروك وهو غير موسى بن القاسم وقد جاء نحوه لمعاذة ففي تفسير بن مردويه وأخرجه أبو موسى من طريقه ثم من رواية يعلى بن عبيد عن حارثة بن أبي الرجال عن عمرة قالت قالت معاذة الغفارية كنت أنيسا لرسول الله صلى الله عليه وسلم أخرج معه في الأسفار أقوم على المرضى وأداوي الجرحى فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت عائشة وعلي خارج من عندها فسمعته يقول لعائشة إن هذا أحب الرجال لي وأكرمهم علي فاعرفي لي حقه وأكرمي مثواه الحديث وفيه النظر إلى علي عبادة قلت وحارثة ضعيف وهذا هو الحديث الذي أشار إليه أبو عمر 0
62ـ ليلى بنت الجودي
ليلى بنت الجودي بن عدي بن عمرو بن أبي عمرو الغساني زوج عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق لها إدراك وكان رآها في الجاهلية فأحبها فلما افتتحت دمشق صارت إليه فشغف بها في قصة طويلة ذكرها الزبير بن بكار في ترجمته فقال كان قدم دمشق في تجارة فرآها على طنفسة حولها ولائد فلما غزوا الشام كتب عمر لهم أني غنمت عبد الرحمن بن أبي بكر ليلى بنت الجودي فلما سبوها أعطوها له فقدم بها المدينة فقالت عائشة فشغف بها فكنت ألومه فيقول يا أختيه دعيني فكأني أرشف من ثناياها حب الرمان ثم تمادى الزمان فكنت أكلمه فيها فكان إحسانه إليها أن ردها إلى أهلها فكنت أقول له لقد أحببتها فأفرطت وأبغضتها فأفرطت وفيها يقول عبد الرحمن الأبيات المشهورة :
تذكرت ليلى والسمارة بيننا
فما لابنة الجودي ليلى وماليا
كذا في خبر الزبير وفي رواية عمر بن شبة عن الصلت بن مسعود عن أحمد بن شبويه عن سليمان بن صالح عن بن المبارك عن مصعب بن ثابت عن عروة بن الزبير أن أبا بكر هو الذي نفله إياها ورويناه في آخر الجزء التاسع من أمالي المحاملي رواية أهل بغداد عنه بسند له إلى بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه أن عبد الرحمن بن أبي بكر قدم دمشق في أول الإسلام في أواخر أيام أبيه فنظر إلى ليلى بنت الجودي فلم ير أجمل منها فقال فيها تذكرت ليلى الأبيات فكتب عمر إلى عامله إن فتح الله عليكم دمشق فأسلموا ابنة الجودي لعبد الرحمن فأسلموها له فقدم بها فأنزلها على نسائه فذكر الخبر وفيه قوله فكأني أرشف من ثناياها حب الرمان قالت فعمل لها شيء حتى سقطت أسنانها فهجرها ثم ردها إلى أهلها وهذا آخر شيء في الجزء المذكور وهو آخر مجلس أملاه المحاملي 0
63ـ مارية القبطية
مارية القبطية أم ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر بن سعد من طريق عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة قال بعث المقوقس صاحب الإسكندرية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنة سبع من الهجرة بمارية وأختها سيرين وألف مثقال ذهبا وعشرين ثوبا لينا وبغلته الدلدل وحماره عفيرا ويقال يعفور ومع ذلك خصي يقال له مأبور شيخ كبير كان أخا مارية وبعث بذلك كله مع حاطب بن أبي بلتعة فعرض حاطب بن أبي بلتعة على مارية الإسلام ورغبها فيه فأسلمت وأسلمت أختها وأقام الخصي على دينه حتى أسلم بالمدينة بعد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت مارية بيضاء جميلة فأنزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم في العالية في المال الذي صار يقال له سرية أم إبراهيم وكان يختلف إليها هناك وكان يطؤها بملك اليمن وضرب عليها مع ذلك الحجاب فحملت منه ووضعت هناك في ذي الحجة سنة ثمان ومن طريق عمرة عن عائشة قالت ما عزت علي امرأة إلا دون ما عزت علي مارية وذلك أنها كانت جميلة جعدة فأعجب بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أنزلها أول ما قدم بها في بيت لحارثة بن النعمان فكانت جارتنا فكان عامة الليل والنهار عندها حتى فزعنا لها فجزعت فحولها إلى العالية وكان يختلف إليها هناك فكان ذلك أشد علينا وفي السند عن الواقدي قال وقال الواقدي كانت مارية ممن حفر كورة الصفا وقال البلاذري كانت أم مارية رومية وكانت مارية بيضاء جعدة جميلة وأخرج البزار بسند حسن عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال أهدي أمير القبط إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جاريتين وبغلة فكان يركب البغلة بالمدينة واتخذ إحدى الجاريتين لنفسه وقد تقدم لها ذكر في ترجمة إبراهيم ولدها وفي ترجمة مأبور الخصي وفي ترجمة صالح وقال الواقدي حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال كان أبو بكر ينفق على مارية حتى مات ثم عمر حتى توفيت في خلافته قال الواقدي ماتت في المحرم سنة ست عشرة فكان عمر يحشر الناس لشهودها وصلى عليها بالبقيع وقال بن منده ماتت مارية بعد النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنين 0
64ـ مارية
مارية خادم النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو عمر تكنى أم الرباب حديثها عند أهل البصرة أنها تطأطأت للنبي صلى الله عليه وسلم حين صعد حائطا ليلة فر من المشركين قلت أخرجه بن منده من طريق يعلى بن أسد عن عبد الله بن حبيب عن أم سليمان عن أمها عن جدتها مارية قالت تطأطأت للنبي صلى الله عليه وسلم فذكره وترجم لها مارية جارية النبي صلى الله عليه وسلم قلت وسيأتي قريبا أن اسم أمها مرضية وأنها صحابية وأما أم سليمان فما عرفت اسمها 0
65ـ مارية
مارية خادم النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو عمر لها حديث واحد من حديث أهل الكوفة رواه أبو بكر بن عياش عن المثنى بن صالح عن جدته مارية قالت صافحت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أر كفا ألين من كفه قال أبو عمر في التي قبلها لا أدري أهي هذه أم لا قلت وأخذ ذلك من كلام بن السكن برمته وقال بن السكن مارية مولاة النبي صلى الله عليه وسلم روي عنها حديث مخرج عن أهل الكوفة لا أعلم رواه غير بن عباس ثم ساقه من طريقين عنه ثم قال روي عن مارية حديث آخر مخرجه عن البصريين ولست أدري أهي التي روي حديثها أبو بكر أو غيرها ثم ساق من طريق يعلى بن أسد عن محمد بن حمران عن عبد الله بن حبيب عن أم سليمان عن أمها عن جدتها مارية قالت تطأطأت للنبي صلى الله عليه وسلم حتى صعد حائطا ليلة فر من المشركين وقال أبو نعيم أفردها بن منده وهما عندي واحدة قلت وصله بن منده من وجهين عن أبي بكر بن عياش أحدهما كما قال أبو عمر عن المثنى بن صالح عن جدته والآخر عن أبي بكر قال حدثنا والله محمد بن المثنى بن صالح عن جدته والله أعلم قال أبو عمر المثنى بن صالح هو بن مهران مولى عمرو بن حريث كذا قال 0