116ـ أم زفر
أم زفر الحبشية السوداء الطويلة ثبت ذكرها في صحيح البخاري في حديث بن جريج أخبرني عطاء أنه رأى أم زفر امرأة سوداء طويلة على سلم الكعبة ومن طريق عمران بن كبر حدثني عطاء قال قال لي بن عباس ألا أريك امرأة من أهل الجنة قلت بلى قال هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت أني اصرع وإني أنكشف فأدع الله لي قال إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله أن يعافيك فقالت أصبر وإني أنكشف فأدع الله ألا أنكشف فدعا لها وأخرجه عبد الرزاق عن بن جريج عن الحسن بن مسلم عن طاوس أنه سمعه يقول إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بالمجانين فيضرب صدر أحدهم فيبرأ فأتى بمجنونة يقال لها أم زفر فضرب صدرها فلم تبرأ ولم يخرج شيطانها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو يعيبها في الدنيا ولها في الآخرة خير قال بن جريج وأخبرني عطاء أنه رأى أم زفر تلك المرأة سوداء طويلة على سلم الكعبة وأخبرني عبد الكريم عن حسن أنه سمعه يقول كانت المرأة تخنق في المسجد فجاء إخوتها النبي صلى الله عليه وسلم فشكوا ذلك إليه فقال إن شئتم دعوت الله فبرأت وإن شئتم كانت كما هي ولا حساب عليها في الآخرة فخيرها إخوتها فقالت دعوني كما أنا فتركوها فهذه رواية الثقات عن عطاء وقد رواه عمر بن قيس عن عطاء فصحفها فقال عن أم قرثع قالت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقتل أني امرأة أغلب على عقلي فقال ما شئت إن شئت دعوت الله لك وإن شئت تصبرين وقد وجبت لك الجنة فقال له أصبر أخرجه الطبراني والخطيب من طريقه قلت وسنده إلى عمر بن قيس ضعيف أيضا وقد شد مع التصحيف في جعله الحديث من رواية عطاء عنها وإنما رواه عطاء عن بن عباس وقد تقدم في حرف السين المهملة أن اسمها سعيرة وتقدمت قصتها في الصرع من وجه آخر وذكرت في حرف الشين المعجمة أن بعضهم سماها شقيرة بمعجمة ثم قاف والله أعلم 0
117ـ أم زفر
أم زفر ماشطة خديجة ذكر عبد الغني بن سعيد في المبهمات أنها المرأة التي قال النبي صلى الله عليه وسلم فيها أنها كانت تغشانا في زمن خديجة فروى من طريق الزبير بن بكار عن سليمان بن عبد الله بن سليم أخبرني شيخ من أهل مكة قال هي أم زفر ماشطة خديجة يعني العجوز التي قال النبي صلى الله عليه وسلم أنها كانت تغشانا في زمن خديجة قلت ومضى في جثامة من أسماء النساء من طريق أبي عاصم عن أبي عامر الخزاز عن بن أبي مليكة عن عائشة ما يقتضي أنه كان اسمها جثامة المزنية فغيره النبي صلى الله عليه وسلم فقال بل أنت حضانة وفي رواية حسانة فكونها مزنية واسمها حضانة يقوي أنها غير الحبشية وإن اتفقا في الكنية وكلام أبي عمر ثم أبي موسى يقتضي أنها واحدة لكن أبو موسى في ترجمة أم زفر قال إنه محتمل وأما أبو عمر فأورد ما يتعلق بها مع خديجة وما يتعلق بالصرع في ترجمة واحدة والعلم عند الله تعالى 0