كيف للساقية أن ترحب بالنهر .. بل كيف للنهر أن يرحب بالبحر..
شيخي الفاضل..وأستاذي الفذ.. سيبويه اللغة وأبوها وجدها.. وكسائيها ..
ابن علائها.. وابن عصفورها ...

أيها الهاطل من مزن الهوى *** أورق الإحساس واخضر الحجر

نعم لمحت ُ اسمك هناك غير مكتمل فأوجست في نفسي ريبة
ألا تكون أنت... فآثرتُ الانتظار حتى أتأكد ..

كنتُ أناديك هناك بـ( يا أخي ) والآن أحس بالخجل ملتمسا منك العذر..
نعم حق الأخوة بيننا عظيم .. ولكن حقك يا معلمي القدير أعظم...

شيخي الفاضل..
كانت حروفي تـتـنزه في أودية بني عبقر .. حتى هتـف بها (الحلم) أن أستاذها قد حضر فهرولت في خشوع وأدب لتجلس على مقاعد الفصل
وتزاحمت على باب قلمي أيها يحظى بشرف السلام عليك أولا..

أستاذي الذي أفتخر به .. أشهد الله على حبي لكم..

لقد زرعتَ في قلبي بذور الشعر الأولى عندما كنتُ أعرض عليك ماتكسَّر من أبيات فتحملها كجريح مصاب وتعمل فيها بمشرط الحب .. ومقص الحنان .. فأراها وقد بدتْ عروسا على كفيك ثم أنطلقُ لأفاخر بها زملائي...

أستاذي الكريم لا أنسى أيام المعهد العلمي ماحييتُ..

لن أطيل ــ وإن كنت أحس بالتقصير ــ إلا أن حروفي تأبى أن تغادر حتى ترحب بك على الطريقة التي تحبها .. فإليك بكل الحب :



وتقبل فائق شكري وتقديري

تلميذك الوفي / أحمد عكور