مُترعة بمذاق شهدك
منصتة لأحلامي وهي ترصدك
مجنونة بمقاسمتك رغيف الحب
ومغرورة بمشاكستك خَفْقي حدّ أنني أراهم صغارًا وأنت كبير !
كبير القدْر والمكانة
كبير الحضور والغياب
كبير في عيني وقلبي وروحي
وعزيز بحيث الاستحالة تنطق بـ ( لن أفرّط فيك ) ،
فحزمت لأجلك كل الحقائب وتكبدت وعثاء السفر
إلى بوابة عينيك .. إلى مدينة شفتيك .. والاستقرار بين يديك.
قبلك كنت شاحبة
واقفة على متون السنابل المتصحرة من شُح زُوّادتك
وبعدك تلوّنتُ بلون الحياة، وتَكوّن بمحيطي سياج تنفّس نهارك، وعسعسة مسائك البهيج.
قبلك كنت باهتة
أترنّح على شظايا مهشّمة من قسوة الوِحدة .. وإجحاف الغربة
وبعدك أحببت غبش الفجر وهزيع الليل ومابينهما أتراقص سعادة بك.
قبلك كنت الوجع والآه .. الضيق والكدر .. الضياع والملل !
وبعدك أزهرت عذوقي تحمل صورتك .. واكتمل ضوع عطري برحيق همسك .. وسنا ضوئي
في الأرجاء انتشر.
قبلك الموت يداعب عمري الغرير
وبعدك كان ميلاد امرأة
قلت لها أنتِ الشتاء
وأنتِ المدفأة !
وأحبّك أكثر.
لهفتكـ
