قَدَرِيْ بَأَنِّي في هَوَاهُ مُعَذَّبٌ

والكُلُّ حَوْلِي هَانِئٌ بِهَوَاهُ

وأَغُـصُّ إِنْ جَاءَ الحَبِيبُ بِخَاطِرِي

فَالوَصْلُ أَبْعَدُ مِنْ نُجُومِ سَمَاهُ

وَجَهِدْتُّ أَنْ أَجِدَ الدَّوَاءَ لِعِلَّتِيْ

والبَعْضُ أَدْلَىَ دَلْوَهُ وَدَوَاهُ

قَالُوْا : تَحَوَلْ يَا فَتَىَ عَنْ حُبِّهَا

وَأَرِحْ فُؤَادَكَ مِنْ عَنَاءِ بَلاَهُ!!

فَأَجَبْتُهُمْ : مَا قَدْ نَصَحْتُمْ عَاشِقَاً

فَالقَلْبُ مَرْهُوْنٌ لِمَنْ يَهْوَاهُ

أَأَفِرُّ مِنْ قَدَرٍ يُلاَزِمُ خَطْوَتِي

هَلْ فَرَّ جِسْمٌ مِنْ ظِلاَلِ خُطَاهُ؟

قَالُوْا : تَعَذَّرَ رَأْيُنَا فَادْعُ الَّذِي

نَاداهُ يُونُسَ فَاستَجابَ نِداهُ

فَأَجَبْتُهُمْ : الآنَ جِئْتُمْ بِالَّذِيْ

هُوَ قَوْلُ حَقٍّ لاَ صَوَابَ سِوَاهُ

وَدَعَوْتُ مَنْ سَاقَ الغَمَامَ بِأَمْرِهِ

لِيُصِيْبَ أَرْضَاً فيِ كِتَابِ قَضَاهُ

إِنْ كَانَ أَمْرُكَ مُسْتَحِيْلاً رَدُّهُ

فَالْطُفْ إِلَهِيْ وَاهْدِ مَنْ أَهْوَاهُ