رحمة الله رحمة واسعة
واسكنه فسيح جناته
من رووووائع شعره
رحمه الله
من أجل إيداع ورقة في ملف الحوار الوطني
فـي ملتقـى الأخيـار والزمـلاء ومدينـة الـطـلاب والعلـمـاء
في أرض سامطة التي فتحـت ذراعيهـا لأهـل العلـم والنـبـلاء
فـي دار عـبـد الله قرعاويـنـا والدعـوة السلفـيـة البيـضـاء
في دار حافظ نعم من أرسـى لنـا صرح العلـوم ومنهـج الحكمـاء
مرحـى بكـل أعزتـي وأحبتـي ومشائـخ المخـلاف والشـرفـاء
يا إخوتي ومصائب الدنيـا غـدت تنهـال والإعـلام فـي استخـذاء
والأمة الوسـط استكـان حداتهـا والسير دوما فـي عمـىً وعمـاء
فإليـك يـا ربـاه نبعـث زفـرة ملتاعـة مـن حسـرة وعـنـاء
صرخ الضعيف ولا مجيب لصوته وسمعت صـوت الـذرة السـوداء
إن اللسان عن العـراق وغيرهـا ملتـاثـة فلأنشـغـل ببـلائـي
حل المصاب بأهـل بيـش أهلنـا من عارضٍ هتـنٍ سخـي المـاء
فأصابها فـي مقتـل و أهاضهـا سوء الحسـاب بسطـوة الأنـواء
وأبت علي مشاعري أن ترعـوي حتـى تفيـض بكامـن الأحشـاء
بالأمس تعلن في (عكاظ) صرخـة عـن نكبـة الأيتـام والفـقـراء
اليـوم دشنـا المسيـر لحمـلـة لتزيـح شـؤم البـؤس والأرزاء
عن خمسمائـة أسـرة محرومـة مـن رحمـة التجـار والأمـراء
و استقطعوا جزءاً من المشحـوذ مـن ذي نعمـة و تنفـذ وثـراء
لكـن بمـا يكفـي ليـوم واحـد رز الدجـاج وشربـة مـن مـاء
واليوم تغمض كل عين عـن مـآسينـا بـلا خجـل ولا استحيـاء
ماذا اقترفنـا هـل خفرنـا ذمـة أو ثـم مشـبـوه بـسـوء ولاء
المحـزري منـا.. وكـم دبـابـة حصـدت يـداه بعزمـة ومضـاء
وهناك في الحرم الشريف رجالنـا مـن أول الأجـنـاد والشـهـداء
إنا بنوا المخلاف كـان ترابنـا الـمعطاء يـوم البـؤس والّـلأواء
الضرع والزرع الكثيـف غناؤهـا والغير يرعى النوق في الصحـراء
لكن بذلنـا المـال نبنـي وحـدة بتضـامـن وتعـاهـد وإبــاء
وهنـاك أوراق تـؤكـد قولـنـا فـي مجمـع المحفـوظ للأبنـاء
(لا نرتضي الصدقات لو عشنا على جمر الغضى في لاهب الرمضـاء)
وقلوبنـا وصدورنـا ونفوسـنـا مجروحـة للغفـلـة الصـمـاء
لسنـا هراتيتـا ولسنـا عـالـة أو فاقـدي الأنـسـاب لـلأبـاء
فلقد هزمنا جيـش (تركيـا) وقـدذاق المنـون وذاق كـل بــلاء
يـوم الحفائـر جيشـه آبـاؤنـا يـوم اللظـى وتناثـر الأشــلاء
فغدا فريق في الإسـار و ضعفـة قتلى وبعضٌ غـاب تحـت المـاء
ولقد قصمنا جيش (يحيى) إذ غزا مخلافـنـا بهزيـمـة نـكــراء
وفلولـه فـرت لتلقـى نـجـوة مثل القرود إلـى الـذرى الشمـاء
وقيادة الجيشيـن دق القيـد فـي السيقـان حتـى أذعنـوا لفـداء
عتبي على آل السعـود جميعهـم شيبـا وشبانـا بـلا إستثـنـاء
صقر الجزيرة كيـف أعلـن أننـا أبـنـاؤه بـهـويـة وإخـــاء
والعين تكسر عن مصالحناو عـن خدماتنـا والسـعـي للإنـمـاء
أبـنـاؤه غــر ميـامـيـن ولانرتاب في حـبٍ وصـدق صفـاء
ونخص عبد الله حيـث هفـا لنـا من (نيس) نحو ترابنـا المعطـاء
متحديـا خطـر الوبـاء موحـدا بالله فـي الـسـراء والـضـراء
فـأراح أنفسنـا وثمـن حبـنـا وولاءنـــا لله والأمــــراء
فأتى المكارم شامخا مـن بابهـا وأطـال صـرح القمـة القعسـاء
وإليك يا سلطـان أهـدي نسخـة لأرى نسور الجـو عبـر سمائـي
ترمي الغذاء مع الكسـاء كشأنهـا فـي معظـم البلـدان والأجـواء
طيرانكـم شـق الفضـاء أزيـزه ويجـوب فـي الأفـاق والأنحـاء
واليوم في جازان نصب عيونكـم وأمـام أقـدام البعيـد النـائـي
بلأمس في السودان يهبط مسرعا واليـوم فـي إثيوبيـا السـوداء
عفواً هل الأحبـاش أزكـى ملـة أو أن في السـودان جـذع ذكـاء
إنـا لقـوم مخلصـون لعرشكـم فعلام نلقى الضيـم فـي الّـلأواء
ولدولـة التوحيـد أذعـن شيبنـا وشبابنـا فـي شـدة ورخــاء
لكـن قومـا يحملـون ضغائنـا متسنميـن مناصـب الــوزراء
قد قسموا هـذا الكيـان طوائفـاً ويخاتلـون لصـالـح الأعــداء
جعلوا من الضغط البليـد وسيلـة كي يخلطوا الأوراق في استخفـاء
ولكـي يسيـؤا للقيـادة أمعنـوافـي الشحـن بالحرمـان للبـراء
حتى القضاة تضاءلـت أعدادهـم مـن أهـل جـازان بـلا إيحـاء
(هل ماتت القـدرات فـي أبنائهـا أم أنـه ضـرب مـن الإيـذاء )
عفوا بنـي عبـد العزيـز فإننـي أزجي النصيحـة دون أي خفـاء
ولـدي شـيء لا أبـوح بسـره لأظـل عنـد عقيدتـي ووفائـي
صوت النذير إلـى قيـادة أمتـي يُهـدى ليكشـف ممـكـن الأدواء