خالد ...خالد ..خالد خالد ....إنت ملكنا وأنت الوالد ..صنت العهد أنت و فهد
* * *

لم أكن أعرف معنى الموت أو معنى الحياة أصلاً ...وكم من مرة قلت لأمي أن فلان حيا والآخر صغر ووووو وكانت تنهر أفكاري الغبية ....حزنت ...مثلت الحزن تعاطفاً مع أمي سألتها بخوف ..لماذا تبكين ؟؟؟ فقالت : مات الملك خالد ...حزنت ..ثم عدت للعب بالدراجة وعدت لأردد نفس النشيد ...
* * *

ويأتيني بندر ... ماما ... ماما ..ليه تبكين ؟؟؟ قلت له بصوت حزين : الملك فهد مات ..شهق وهو لا يعرف معنى الموت ...الملك فهد مات ؟؟؟ أووووه نظر لي بحزن ثم ذهب ليركب سيارته الصغيرة ويلعب ....

هاهو التاريخ يعيد نفسه ....والطفولة هي نفسها ....تحزنها العيون الدامعة لكنها لا تعرف ما معنى الحزن حقيقة
خالد ..خالد ...خالد خالد ........إنت ملكنا وانت الوالد .......ثم استدركت ما أدركت ......لا أحد خالد ....لا احد خالد ... لا ملك ولا بطل ولا قائد .......مات عبد العزيز ومات سعود ومات الفيصل ومات خالد..ومات الفهد ........لا إله إلا الله ......كل شيء يفنى ولا يبقى إلا الله ولاحي سواه .........بدأ الكون وليس مع الله أحد ...وسيعود الكون وليس مع الله أحد ....وسيسأل الجبار ...لمن الملك اليوم ؟؟؟ ثم يجيب الجبار نفسه ....لله الواحد القهار .

سبحان الله

مبدعة هذه الكاتبة في تقديمها ومبدعة في تختيمها ومبدعة في سردها .


أبوسعود المدخلي

ما أروع اختيارك

وما أروع نقلك

شكرا شكرا شكرا