وقفتُ هنا لأعزي وأبايع ...
ثم حاولتُ الخروج فلم أستطع.....
أبا فيصلٍ والحزنُ يرسي خيامَـه
وكـلُّ فـؤادٍ قـد عَلَتْـهُ هُمـومُ
إذا كنتَ قد فارقتَ شعبـاً وأمـةً
وكـان مصابـاً للجميـع عظيـمُ
فإنَّ عزاءً أنْ علا الصـرحَ قائـدٌ
له من نوايـاكَ الحِسَـانِ نَظِيـمُ
أبو متعبٍ ذاك الذي حَمَلَ اللِّـوا
وسار بأمـر اللهِ ، فهـو حكيـمُ
له من سماتِ المُلْكِ عقلٌ محنَّـكٌ
وقلبٌ على أهـلِ البـلاءِ رحيـمُ
سيذكرُه التاريخُ بالحِلـمِ والحِجـا
وفكرٌ لـهُ فـي النائبـاتِ سليـمُ
ويذكـرُه بالخيـرِ كـلُّ مُعَـوَّقٍ
ويثنـي عليـه أَرْمـلٌ ويتـيـمُ
الله أكبر ما أروعك يا أبا حذيفة!!
وما أصدقك !!