يوارى جثمان خادم الحرمين الشريفين ملك السعودية الراحل فهد بن عبد العزيز الثرى اليوم الثلاثاء 2-8-2005م في جنازة يحضرها عدد كبير من القادة العرب والمسلمين والغربيين جنبا إلى جنب مع المواطنين السعوديين الذين يؤدون صلاة الجنازة على الملك الراحل بعد صلاة العصر.
وأعلن الديوان الملكي أمس في بيان تلاه وزير الإعلام السعودي إياد مدني عبر التلفزيون الرسمي أن الصلاة على الملك فهد بن عبد العزيز ستتم في مسجد الإمام تركي بن عبد الله (المسجد الكبير في الرياض) بعد صلاة عصر اليوم.
وطبقا للتعاليم الإسلامية التي تلتزم بها السعودية فلا ينتظر أن تكون لجنازة الملك فهد مراسم مميزة عن المواطنين الآخرين، فسوف يوضع في نعش عادي وتقام له جنازة تجمع بين المسئولين الرسميين والمواطنين السعوديين جنبا إلى جنب، كما لا ينتظر أن تعلن الدولة الحداد، وسوف يكون قبر الملك مماثلا لقبور عامة المواطنين، وسيتم دفن الملك بعد الصلاة عليه في مقبرة "العود" التي تبعد عدة كيلومترات عن المسجد الكبير بالرياض.
ومن المنتظر أن يبدأ توافد قادة ورؤساء العالم مع الساعات الأولى لصباح اليوم، حيث يصل إلى الرياض الرئيس الجزائري والسوري والباكستاني والمصري واليمني وملك الأردن وزعماء دول مجلس التعاون الخليجي، كما سيحضر أيضا الرئيس الفرنسي جاك شيراك وولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، وسيرسل الرئيس الأمريكي جورج بوش وفدا للمشاركة في الجنازة.
وتوفي الملك فهد عن عمر يناهز 84 عاما بعد أن حكم البلاد مدة 23 عاما بدأت عام 1982، وسيبايع السعوديون غدا الأربعاء الملك عبد الله بن عبد العزيز ملكا على البلاد والأمير سلطان بن عبد العزيز وليا للعهد.