
أ ُحبكِ .. أ ُحبكِ .. وهذا توقيعي
1
هلْ عِندكِ شَكٌّ أنـّـكِ أحْـلى امرأة ٍ في الدّنيا ؟
وأَهَـمّ امرأة ٍ في الدّنيا ؟
هلْ عِندكِ شكٌّ أنـّـي حِينَ عثرتُ عليكِ . .
ملكتُ مفاتيحَ الدّنيا ؟
هلْ عِندكِ شكٌّ أنـّـي حينَ لمَسْـتُ يَدَيكِ
تغيّرَ تكوينُ الدّنيا ؟
هلْ عِندكِ شكٌّ أنّ دخولكِ في قلبي
هوَ أعظمُ يوم ٍ في التاريخ . .
وأجملُ خَبَر ٍ في الدّنيا ؟
2
هلْ عِندكِ شكٌّ في مَنْ أنتْ ؟
يا مَنْ تحتلُّ بعَيْنَيْها أجْـزاءَ الوقتْ
يا امرأةً تكسِـرُ ، حِينَ تمرُّ ، جدارَ الصوتْ
لا أدري ماذا يَحدثُ لي ؟
فكأنَّكِ أ ُنثايَ الأولى
وكأنّي قَـبْـلكِ مَا أحْـبَـبْـتْ
وكأنّي ما مارستُ الحُبّ . . ولا قـبَّـلتُ ولا قــُـبِّـلـْـتْ
ميلادي أنتِ .. وقـبْـلكِ لا أتذكّرُ أنـّـي كـُـنـْـتْ
وغِطائي أنتِ .. وقـبـْـلَ حَنانكِ لا أتذكّرُ أنّي عِشْتْ . .
وكأنّي أيّتها الملِكَهْ . .
مِنْ بَطنكِ كالعُصْـفور ِ خَرَجتْ . .
3
هلْ عِندكِ شكٌّ أنّكِ جُـزءٌ مِنْ ذاتي
وبأنّي مِنْ عَـيْـنَـيْـكِ سَرقتُ النارَ . .
وقمتُ بأخطر ثَوْرَاتي
أيّتها الوردةُ .. والياقـُوتة ُ .. والريْحَانة ُ ..
والسلطانة ُ ..
والشـعْبيَـة ُ ..
والشرْعـيـّـة ُ بين جميع الملِكَاتِ . .
يا سَمَكَا ً يَسْبَحُ في مَـاءِ حياتي
يا قَمَرا ً يطلعُ كلَّ مساءٍ مِنْ نافذةِ الكلِمَاتِ . .
يا أعظمَ فتــْح ٍ بينَ جَمِـيـع ِ فـتـوحَـاتي
يا آخرَ وطن ٍ أ ُولَدُ فيهِ . .
وأ ُدْفنُ فـيهِ ..
وأنْشُرُ فيه كِتَابَاتي . .
4
يا امْرأَة َ الدّهْـشـة ِ .. يا امرأتي
لا أدري كيفَ رَماني الموجُ على قَدَمَـيْـكْ
لا ادري كيفَ مَشَيْتِ إليّ . .
وكيفَ مَشَيْتُ إليكْ . .
يا مَنْ تتزاحمُ كلُّ طيُور ِ البحر ِ . .
لكيْ تَسْتوطنَ في نَهْـدَيْـكْ . .
كمْ كانَ كبيرا ً حَـظــّـي حِينَ عَـثرتُ عليكْ . .
يا امرأةً تدخُـلُ في تركيب الشِعرْ . .
دافئة ٌ أنتِ كرمل ِ البحرْ . .
رائعة ٌ أنتِ كليلة ِ قَدْرْ . .
من يوم طرقتِ البابَ عَـليّ . . ابتدأ َ العُمرْ . .
كمْ صارَ جميلا ً شِعْري . .
حين تـثـقــّـفَ بينَ يديكْ ..
كم صِـرْتُ غنيا ً . . وقويا ً . .
لمّـا أهداكِ اللهُ إليّ . .
هلْ عندكِ شكٌّ أنّكِ قبَسٌ مِنْ عَـيْـنَيّ
ويداكِ هُما استمرارٌ ضوئيٌّ لـيَـديّ . .
هلْ عندكِ شكٌّ . .
أنّ كلامَـكِ يخرجُ من شَفَتيّ ؟
هلْ عِندكِ شكٌّ . .
أنّي فيكِ . . وأنَّـكِ فيّ ؟
6
يا نارا ً تجتاحُ كياني
يا ثمَرا ً يملأ ُ أغصاني
يا جَسَدا ً يقطعُ مثلَ السيفِ
ويضربُ مثلَ البركان ِ
يا نهدا ً .. يعبقُ مثلَ حقول التَـبْـغ ِ
ويركـُضُ نحوي كحصان ِ . .
قولي لي :
كيف سأ ُنقذُ نفسي مِنْ أمْواج ِ الطــُوفــَـان ِ ..
قولي لي :
مَـاذا أفعلُ فيكِ ؟ .. أنا في حالةِ إدْمَان ِ . .
قولي لي ما الحلُّ ؟ .. فأشواقي
وصَـلــَـتْ لِحُدُودِ الهَـذيَـان ِ ..
7
يا ذاتَ الأَنْفِ الإغريقيّ ..
وذاتَ الشَعْـر ِ الإسْـبَـانيّ
يا امْرأَةً لا تتكرّرُ في آلافِ الأزمان ِ ..
يا امرأةً ترقصُ حَـافِـيَـة َ القَدَمَيْنِ بمدْخَـلِ شِرْياني
مِنْ أينَ أتَيْتِ ؟ وكيفَ أتَيْتِ ؟
وكيفَ عَصَـفــْـتِ بوجداني ؟
يا إحدى نِعَم ِ اللهِ عليّ ..
وغَيْمَة َ حُبٍّ وحَنَان ِ ..
يا أغلى لؤلؤةٍ بيديّ ..
آه ٍ .. كمْ ربّي أعطاني ..