حرائقك التي تنطفئ كلما تقدّمت في الكتابة ، لا بدّ أن تجمع رمادها صفحة صفحة
و ترسله إلى موتاك بالبريد المسجّل ، فلا توجد وسيلة أكثر ضمانا من كتاب .
تعلّم إذن أن تقضي سنوات في إنجاز حفنة من رماد الكلمات لمتعة رمي كتاب البحر
كما ترمى الورود لجثث الغرقى .
بكلّ احتفاء عليك أن تبعثر في البحر رماد من أحببت غير مهتم بكون البحر لا يؤتمن على
رسالة ، تماما كالقارئ لا يؤتمن على كتاب .
عابر سرير ....