ارتشفت من كأس الهوى جرعة اشتياق فبآت طيفك لا يفارقني
|
 |
ارتشفت من كأس الهوى جرعة اشتياق فبآت طيفك لا يفارقني
يتساءلون عنك من تكون ...عبثا يفعلون ،أحتفظ بك رسما في حضن أوردتيرفّة فراش تتلو ترانيم الهوىابتسامة طفل حالمو همسة عشق سرمديلوعة قلب أضناه الحنينليلكة حبّ تكدّست في أرصفة الروحعطر خزامى ينبعث من بين أوصالي.... لا لالن أبوح باسمكسأخبئك في طيات الاشتياقو أهمس بحبّك لقمر اللياليو حين تصحو يا حبيبيلتعانق نسمات الصباحسأكون هنآك لأرتشف قطر الندى من بقآيا أنفاسكأحبك
هل تراني أشتم عبق أنفاسك و أضم روحك أم سيسبقك القدر إليّ ؟؟
لا زلت أبحث عني في غيابك
لم أجدني بعد
سأنتظر لحظة شروقك كشمس آذار
ربّما أعثر على أناي المبعثرة
فلا تطل الغياب
لحظة بيني و بينك ... دعني أخبرك بسرّ
أنا لا أحبك
بل أتنفسك
لا أحبك
بل أعشقك بجنون
لا أهواك
بل تدمنك روحي
فلا تسلني بعد اليوم من تكون
كم سأستغرق من وقت لكتمان وجعي فالعيون تفضحني كلما حاولت ادعاء الفرح
أشعر باختناق ...
دموع الزيزفون
تعانق طيف الرحيل
آخر ورقات من شجر اللوز
...
سقطت النظرات
تآهت الأنفاس
و بآت المكان غريبا
أرقبني
أعانقني
أبحث عني
تراكمات ... هلوسات
ذاكرة ميّتة
روح مرهقة
و بعض من أناتي ينتحر هنآك في عليّة الانتظار
ها قد حان موعد الاعتراف
لم أجدني ...
و لا زلت في رحلة الضياع
أرتشف من كأس الغياب آهاتي
و في الأرجاء وحدتي تنتحب
فليرحل العابرون " إلى فلسطين في ذكرى يوم الأرض السابع و الثلاثين "
عائدونهكذا كان الموعد يا أرضناو اليوم ها قد سقطت وريقات آذاررحلت سبع و ثلاثون لحظةالذاكرة حبلى بالدماءالصور مبعثرة في الأفقو الأقصى ينتظر ابتسامة الشروقفمتى يا أماه يرحل الغيابو لأحضانك نرجعأفلسطين أما آن الأوان لتلتحفي رداءك الأبيضو تحملي غصن الزيتون دون أن يكسره العابثونأعروسنا العذراء كفكفي الدمعتجلّديعانقي سماء الحريةلا تخشي الظلامفأبناؤكِ على العهد ماضونسنعلي راياتك شامخاتو سنزهق أرواح الغاشمينأفلسطين افخريفأنت قبلة العاشقين ....
من رحم الموت نبتت أزاهير حرية
و في أحشاء الخوف تكوّن جنين حاملا بيده بندقية
حجر
بعض من شهامة الرجال
و صوت أم تزغرد
و شهادة في السماء زفّت
أرواحا ندية
لا تسلني عنها
تلك غزّة الأبيّة
ليلة عذراء
يلفّني بين ذراعيه كسيجارة تكاد تختنق
يأمرني بالهدوء و في أحشائه ولدت حكاية تمرد
ثورة تعلن انشقاق الخجل
و في الوريد صرخة و بقايا أنفاس ثملة
جذلانة تتراقص النبضات
كأنما مسّ من جنون الهوى حلّ بها
تعالت في الأرجاء آهات
ابتسامات ...
و انتصب الحنين كمارد
لاح في العيون بريقه
لم تقوَ الأشواق على الاختباء
ركضت كالطفلة
و ارتمت في أحضان الهوى ...
ارتشفت قبلة من كأس غرامه المعتّق
و أعلنت في تلك اللحظة
ميلاد جنين العشق
خضّبت بحناء القداسة فصول اللقاء
ثم ارتمت بعيدا ترتقب
انبعثت حينها عطور الليلك كفاتنة عذراء
و أسدل الستار
بدأ مشهد من جنون الليل
نزل الصمت من سمائه كالملائك
و أينعت أزاهير الهمس الندي
لم يبق غيرهما
و تراتيل القُبل ...
اليوم سأعلن انشقاقي
سأنسحب من حياة العابثين
و ألتحف رداء الوحدة
لن أمضي في هذياني
سأصحو من سكرة الوهم
سحقا لعقلي الأحمق
و سحقا لهم ...
كفّ عني سحبك
و احجب أمطار أشعارك
لم أعد تلك الطفلة البلهاء
أفقت من غفلتي
و ها أنا أمارس لعبتك نفسها
فلملم أشلاء ذاكرتك و ارحل ...
قررت أن أنهي مرارة أحزاني فاحتسيت القهوة مع قليل من السكر .. ذابت قطع من ذاكرتي في أفق الرحيل و بقي الطعم مرا كأني على موعد جديد بلا انقطاع مع الوجع
مزدحمة أنا بك ... كشوارع مدينتنا الكئيبة
ذابلة مشاعري ألمّ بها جوع ...
أقتات الآن من بقايا وحدتي الهزيلة
و لم يبقَ في الأرجاء غير أنا و همس حزين
و في عمق ذاكرتي الحبلى بالحنين
تصارعت صورتان
فراق و لقاء
و لا زلت حائرة بينهما
أأمضي للبحث عنك خارجهما
أم أحبس جوعي و أوهم نفسي أني قد اكتفيت منك
أيها المساء لا تعبث بتفاصيل ابتسامتي فقط تعلّم كيف تتعطر بها لتكون جميلا ...
...
انعدمت حروفي و انتحر آخر نبض على مشارف الوجع
رسالة أخرى :
تفجّرت بداخلي أنهار شوق
و استيقظ مارد الحنين على عجل
و ها أنا أخطّ لك رسالة أخرى من محابر الهوى
سريّة تفاصيل الحكاية
بلون خيوط الشمس الذهبية
برائحة الليمون الأخضر ...
تخفي ملامحي العاشقة
حروف تتناثر على الصفحات
تعانق النسمات
تسرق من على خدّك قبلة و تطبع أخرى على عينيك
و هناك في الأفق يبدو طيفك باسما بين عرائش العنب
كأنما يتلو قصائد لوركا و يعزف ألحان الزمن القديم
و خلف أشجار الياسمين الحالمة
تنبعث رائحة أنفاسك المخضّبة بعطر فرنسي فتدوّخني
أسافر في أرجاء المكان لأتجوّل في أعماقك ...
تبعثرني نظراتك الهادئة
و فجأة أشعر برغبة في ارتشاف الندى من على جسدك
يرحل نيسان مع تفاصيل معالمك القدسية
يصيبني بالجنون ...
أحاول الإفلات من قبضة سحرك و عبثا أحاول
لا أملك الآن سوى محبرتي و هذه الرسالة و بعضا من صورك ..
لا تندهش ... و احتفظ بحيرتك
فأنا لم أجاهر بتمرّدي إلا أمامك
باختصار أنا في حالة إدمان
و لا أريد أن أشفى منك ...
اقترب دعنا نداعب جدائل الليل الطويلة
نرتشف خمرة الحب سويا
لا تخش الغرق في تفاصيلي
فقط حلق مع فراشات نيسان في دنيا الحلم
أحبني أكثر
ثم ابتسم
تعطّر برائحة الغار
عانق زهر الياسمين
أغمض جفنيك و احتضن روحي
باختصار كن أنا
ثم اغرق أكثر في أناي
ليولد الشوق نديا مع ترانيم الصباح
تجتاحني الآن رغبة في مراقصة زخات المطر لأعلن عن قدوم أيار من جديد لا بردا يعصف بالأفق بل كرزا بنكهة الحب المتمرد على مشارف الخفقات يلهو باسما
و كيف لذاك الشوق المتنامي بداخلي أن يكف عن إرهاقي بتفاصيلك كلما حاولت الفرار منك أعود إليك و في خافقي ألف ألف اشتياق جديد
ضوابط المشاركة
رد مع اقتباس
