في شراييني عبقُ ياسمين
بعضٌ منك يجول في ذاكرتي و ملامحُ أمل ...
تأبى صورك إلا معانقة حلمي
و يرفل طيفك كالفراش في حدائق قلبي شاديا بالهوى
لم أزل تلك الصبية المعلّقة في حبائل عشقك
مجنونة أنا حين تراودني أحضانك
متمردة ، شرقية كأنت في غيرتك
أريدك لي وحدي
بعيدا عن كلّ ملابسات الخجل
معك فقط ألقي بجلباب الخشية و ألتحف جسدك
أترنّم كمن ثمل بهوآك و أجاهر
أرسم وجهك على الشجر
و على الرمل و في الطرقات
أبحث عنك في يقظتي و المنام
و كلّما جنّ الليل ناجيت روحك
لتجيبني بقبلة على الجبين تنسيني حكايا الشجن
وحدتي تؤرّقني حين تغيب
لكني بتّ أرقب ذاك اللقاء بعد كلّ رحيل لك
فقط لأستطعم نكهة الياسمين من على شفتيك
لأذوب بين ذراعيك كقطعة الثلج في عزّ مولدها
و حين تغادر مجددا
أبدأ رحلتي مع انتظار آخر
بتّ أعشقه ... لأنه يعدني بك
حتى ينقضي موسم آخر من حنآيا الاشتياق