~
عجوزٌ كهله~
على كرسي خشبي
تحت ضوء القمر
تحت انهمار الأمطار
تلعب بها الرياح من كل جانب
انتضرتهُ طويلاً
شعرها إبيضّ !
...وجسدها ذَبل
.....وبصرها ذهب
سوف يعود يوماً ما
ولاكن لن يتعرف على هذه العَجوز
يوماً ما في ليالي البرد القارصه
يمّر بالشارع الذي اتفقا ان يلتقوا به
يمّر بعد ما مرت سنين وسنييين
يمّر , ويرى تِلك العجوز الذي لاتملك غير لباسها الذي بالكاد يستر جسدها
نضر اليها تاره ثمّ
ووضع خِردهً سوداء على كتِفَيها وسرعان ماذهبْ
شَعرت بِه
شممت رائحه جسده
أحست بدفئ يديه
وهي تحاول ان تجمع كلام يليق ب ِ محبوبها
ألتقطت انفاسها اخيرا وقالت:
توقعتك لن تأتي الأن
لم تتأخر كثيراً
اشتقت اليك
و
و
و
ولا احد يسمعها
تحكي وتحكي ولا احد بجانبها
تِلك العجوز الحائره !
سرعان ما تلاشت رائحة محبوبها
اخذت العجوز تتخبط يمنةً ويسره
اين
....لماذا
....... وكيف رحل!
لم يتعرف عليّها!
لم يتعرف على محبوبته !
انتضرته طويلا
انتضرته طويلا
انتضرته طويلا
تلك العجوز الحائره
كيف تعرفت عليه وهي لاتملك بصراً ترى بِه !!
كيف لم يتعرف عليها وهو يملك عينان ويرى !
كان حبها خالصاً
وكان حبه لها مجرد نزوه
تعرفت عليه فقط من خلال رائحه جسده ;عندما مرّ بجانبها
عندما وضع خِردته على كتِفَيها
وهو لم يتعرف على ملامحها
لم يتعرف على ذبول عينيها التي ياما تغزل بجمالها
لم يتعرف على انحناء كتفيها عندما تحس بالوحده والحزن !
يالهذا الحُبْ~
ومالدنيا سوى سكن
سيفنى من سيسكنه وتفنى !!
ومالدنيا سوى بحر من الشهوات
غيّبنا ولم نصحى !!
ومالدنيا سوى متع
نجرُّ وراءها عبثا
ولن تبقى ولن نبقى !!
ومالدنيا سوى عفن
ومازلنا نحس بأنها مسك
وريحان فلا جدوى !!
فليت قلوبنا تدرك ..
وليت قلوبنا تمسك ..
وليت قلوبنا تُسكت ..
شرور النفس إذ تقوى !!
نسينا ماسيعقبها
نسينا جنة المأوى !!
فخضنا في بحار اللهو ..
تباطأنا مجيء الموت
نسينا قيامة كبرى
روحي ..زفرات أنفاسي ..النبض الذي يسكن قلبي ..
كل ذلك يتهلف بشوق إلى جنة عرضها السماوات والأرض !!
أتلهف لأن أقف مع الجموع عند أبواب الجنة ومناد من كل باب ينادي باسمي ..
أتلهف لموقف نصطف به خلف الرسول - صلى الله عليه وسلم - ونفوسنا تتشوق لإذنٍ يُفتح به باب الجنة !!
أتخيل ..
كيف سأكون حين تسير بي الملائكة كيما تريني قصوري والأنهار الجارية من تحتها ؟!
كيف سأكون حين أسير والولدان المخلدون من حولي كل منهم يجلب لي ماأشتهي ؟!!
أتخيلني بفستان ذو سبعين حلة ،وقيراط من فضة أرتديه ، وحليّ ناصع يزين يدي ويلتف حول عنقي ، !!
أتخيلني أتنقل من قصر لقصر ،، ومن نعيم لنعيم .. ومن مُلك إلى مُلك من غير شريك !!
أفكر مليّا .. كيف سأصنع في الجنة ؟!
أريد جنة سقفها عرشه سبحانه ،، أريد جنة أكتفي فيها برؤيته فأرتوي ،، أكلمه سبحانه بلا ترجمان ,، وأطّلع إلى وجهه بلاحرمان ..
أريد جلوسا مع المصطفى -صلى الله عليه وسلم -لاقيام بعده .. أريد أن أكحل ناظري برؤيته. وأشنف مسمعي بصوته „ أريد أن أسمع سيرته منه .. منذ مهد الدعوة إلى حيث انتهت !!
أريد أيضا أمي عائشة وخديجة وأمهات المؤمنين أجمع ....
أريد مجلسا يضم الأنبياء جميعا .. فنلتف بينهم يسرد كل منهم قصته ونستمع .. !!
أتيه بالنعيم كيف سأبتدؤه ؟!!
من سأزور .. من سأجمع في قصوري ؟!!
أحتار بالفرح الذي سيكتظ بي كيف سيكون !!
فالفرح هناك .. هناك في جنة الخلد لايُبتر .. !!
أبتسم حين أتخيل قهقهتي في الجنة والصحب من حولي ..
أبتسم أكثر حين أتذكر أن الموت سيذبح ككبش وينتهي !! فنجتمع موقنين بأن لا فراق سيكدر صفو السعد ..
وأكتظ بالفرح أكثر حين أتذكر أن والداي لن يزورهما حزن قط !! أني سآتيهم في كل مرة وهم في سعد باذخ..
إني أتلهف لجنّة يجافينا فيها الهم .. ويدنو منّا الفرح حتى يلازمنا ..
إني أتطلع ليوم أقول فيه ” ماذقت بؤسا قط ”
فيالله لاتحرمني ،،
تأنّ قبل تذوقك لأصناف الناس ،، ضع في الحسبان أن وجود الحلو لايعني خلو المر !!
ووجود السخي لايعني خلو الشحيح !!
ووجود من يصب الزلال حتى يصل لأعماق قلبك لايعني خلو من قد يلسع لسانك بحرارة ووجع ،،
سارة الرومي
حينما نتجاهل الحزن ، ولانرتّب الأحرف لنتحدث عنه ، يضأل الحزن ،، ينكمش صاغراً بعد أن لم نعره اهتماماً ..!!
حتى وإن تفنّن الحزن في رسم ملامحه على لوحة وجهك ، تفنّن أنت في كتمانه / تجاهله .
سيختفي شيئاً فشيئا ،، وستتذوق نكهًة من حلاوة الكتمان
*
*
نحتاج من يمحي الألم
يبني الأمل
لا من يزيد المواجعا =”“
نحتاج من يطردْ أذى
يجلب هناء
لامن يصبّ المآسيا ،،
نحتاج قلباً ذو يقين
قلباً به فأل كبير
لامن يحبّ التشاؤما ()
الأيام كفيلة بأن تضمد الجراح فتلتئم ،،
فهل سنكفل للأيام أن لا ننبش جرحنا ؟!!
*
لا ترغم أحداً على الاشتياق إليك .. فالشوق يأتي ولا يؤتى .. ومن اشتاق إليك سيأتي =”
*
لأننا سـ نرحَل ..
لن نمكُث هاهنا طويلاً ..
لأننا نجهل موعد غـيَابنا عن هذه الأرض
كان ولابدّ أن نخط أثراً يصدحُ باسمنا بعد الرحيل .. بعد أن تنسانا الوجوه / بعد أنْ يأتي قوم يجهلوننا ..
أثراً يقتفي العابرون منه النفع .. ويهتدي التائهون به للحق ..
وَلأننا لسنا في دار بقاء ..
وبقاؤنا في مواطن أخر يستوجب علينا أن نرسم الطريق للوطنِ الذي نبتغيه ..
ولا وطن يُبتغى يارب غير الجنّة .. ()
*
*
*
يالله ،،
هب لي من لدنك قوة أتَوكأ عليها
ترسي قدمي في منعطفات الحياة ..
هب لي ثباتاً أتجرعه كي تهدأ غصّات حناجري و يروي العروق سلاما ..
هب لي أجنحة من صبر أحلق بها بعيداً عن أرض السخط .. وأجوب في سماء رضاك
هب لي من لدنك رحمةً يارب الهبات
تذكرة صباحيـّة }
*
استفتحوا الصباح بما يَسرُّ بارئكم ..
بما يرضيه عنكم ..
انشروا تسبيحاً يهز الأرجاء من حولكم .. فالكون كله قد سبّح !! فاحظوا بنصيبكم من التسبيح وأطلقوا أحرف التنزيه من عُمْق عُمْق قلوبكم ..
*
لتلهج ألسنتكم بالحمد أن منّ عليكم ومد لكم عمراً يقربكم إليه .. عمراً لم يكتب لغيركم .. أن كتب لكم صباحاً ربّما لاتلتقون به غداً !!
*
ارسموا الفرح على شفاهكم وأبصروا أنفسكم فكم تحظى من النعم .. وكم من العطاء تمتّع به .. وكم من كرم الإله يتنزل عليها ()
*
لاتغيّبوا عن أذهانكم من يتوسدون الفرش البيضاء ويكتسون أردية المرض
مرّروا صورتهم بالدعاء لهم شفاء / تمحيصا ،
فصباحهم لايحمل أجواءً كصباحاتكم =”
ولكم بعد ذا أن تضربوا في أرض الله وتبتغوا رزق العيش ورغده =]
سارة الرومي ..
*
"يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً "
كنا نتحدث عن مجتمعات ” تعرّت ” واليوم مجتمعاتنا ” تتعرى ” !!
ليتنا حين تحدثنا لم نقل شيئاً سوى طلب الثبات
ســـــارة الرومي
ما من عبدٍ يعيب على أخيه ذنباً إلا و يُبتلى به ، فإذا بلغك عن فلان
سيئه فقل في نفسك : غفر الله لنَا وله
ابن القيم-
أبتسِم =) ♥
فسبحآنِ من جعَل الابتسآمِه في ديننآ | عبآده | وعليهآ نؤجرِ