[QUOTE=نبض الوتين;1819278]
حروف عطشى في مفترق الطريق
الحروف عطشى لكن رجعت لتفرق الطرق
ربما مر عليكم كما مر علي قراءة ما ذكره الشيخ عيسى الشمري مساعد مدير مركز الجمعية بالشرق في الرياض من إغلاق 10 مدارس تحفيظ نسائية في ظل الافتقار للدعم المادي الذي عجزت فيه الجمعية عن تغطية نفقات المراكز التابعه لها ( تم نشره قبل 8 أشهر تقريبا ) منوها أنه ربما سيتم إغلاق 4 مدارس أخرى لاحقا لنفس السبب
ومن الشرق بالرياض أتوجه إلى الجنوب من جازان إلى جمعيتنا الحبيبة بمدينة صامطة التي وبعد تلك الأحرف والكلمات التي قد كُتبت من بداية إثارة الموضوع وإلى هنا أجدني أقف خجلا من واجبنا ونحن حاملات كتاب الله سواء كنا معلمات أو متعلمات اتجاه دورنا وجمعيتنا التي تعتبر المظلة لنا في أعمالنا وأنشطتنا المنفذه في إطار خاص للدار أو في إطار عام للدور أجمع .
لم الخجل يانبض ؟! وهل تملكين لهذه القضية حلا وقد صمتت الجمعية !
لا يخفى علينا أحبة وامتدادا لحديث (صدى الحقية – مشكووورة – )أكانت صدى أنثى ؟!!
أن الدور النسائية على وجه الخصوص بعد رغبة أهالي القرية وتقديم الطلب للجمعية تبدأ عن طريق وجود مبنى – غالبا ما يكون شعبيا أو مسلحاً –انتقل ساكنيه ومن ثم يُسلم كمقر للدار في القرية أو المحافظة إما وقفا أو إيجارا .
هذه المباني نستلمها بسرور وسعادة على الرغم من وضعها الذي كثيرا ما يحتاج إلى ترميم وصيانة وإصلاحات طالما أن الأساس لا بأس به ولن ننكر فضل مولانا الكريم في تسخير كثير من الأيادي البيضاء حينها فهذا يتكفل بالترميم وذاك يُصلح دورات المياه وآخر يتكفل بالكهرباء والمياه إلى غيرذلك فإذا الدار من الداخل تلبس لباسا جديدا يسد حاجتنا للتحلق حول كتاب الله جل وعلا وإن كان هيكلها الخارجي يوحي بالقِدم حتى يُكرمنا الله بما هو أفضل وأرقى .
تتسلمونها ؟!!فأنت من أعضاء الجمعية أم ماذا ؟؟!
ودار الفتاة بالمكرمية هي واحدة من تلك الدور ولقد سبق لي في الماضي زيارتها كثيرا أخذا وعطاءً ولن ننكر منة الله جل وعلا وفضله علينا فيها أن ييسر لنا الاجتماع تعلما وتعليما وحفظا ومدارسة وجوانب الدار شاهدة لنا في ذلك _ سائلين المولى الإخلاص والقبول _
دار الفتاة واحدة من ضمن عشرات الدور التي يوحي مبناها بالضعف والتهالك
دار الفتاة إحدى الدور التي نحن على يقين بأن الجمعية ترقب رقيها وتأمل تطورها وتشتاق لانتقالها إلى ذلك المكان الأجدر بها
سنقول صدقا متى بشرنا بانتقالهم لدار بديل 

لكن إخوتي / أخواتي لنقف لحظة نهب العقل حريته من التفكير ونهب على القلب رباطا قرآنيا في عاطفته الجياشة
ألا نعلم أن الجمعية تشرف على 5 مراكز هذه المراكز تحمل ما يقارب من ( 80 ) دارا نسائية تحوي هذه الدور على 290 حلقة تقريبا
يقوم على تدريسها بنفس العدد معلمات ( هذا بغض النظر عن عدد حلقات البنين والمعلمين القائمين عليها )
فإن كانت الدور النسائية المؤجرة تبلغ الربع – أقل تقدير – من العدد الكلي للدور بمعنى أن 21 داراً تحتاج تقريبا إلى 21 ألف شهري على أقل تقدير للإيجار أيضا بمعنى سيتطلب منها دفع (252) ألف سنويا تقريبا ..
قالوا ونعلم أن شرط فتح الدور أن يوفر لها المكان ويتكفل به المتبرع
ولم نسمع فيما حولنا دار تدفع الجمعية أجارها
فمن أنت نبض الوتين ؟!
وعن أي عالم تتحدث ؟!
وكيف تناقضون أنفسكم ؟!
وكيف تريدون الناس تثق بكم ؟!
فهل ستستطيع الجمعية تغطية هذه المبالغ مع ميزانية الله أعلم الحال الذي أصبحت عليه مع العلم أن بعض المستقطعات ممن ضعفت نفوسهن وفترت عزائمهن امتنعن عن الدفع حين قرأن هذه الأحرف المتوجعة تحت هذا الموضوع والتي أوحت بعضها بإساءة ظن وانعدام ثقة تلميحا لا تصريحا ( ولن تذهب أنفسنا حسرات على أولئك المستقطعات إذ أن الذي أكرمنا بعطائهن قادر على أن يُخلفنا ما يكون مداه أطول ويمناه أجود )
إِذا أنت ممن يجمع الاستقطاعات
جزى الله المستقطعات الكافات أيديهن بعد أن صمت الأذان عن صرخة تبيان خير الجزاء
لا حول ولا قوة إلا بالله
إضافة إلى ذلك أتعلم أختي الطالبة ( التبيان ) أن حال المعلمات أضحى أجل قدرا وأفضل حالا إذ أن المعلمة في الماضي كنا نجمع لها
الـ( 10 ) و ( 30 ) من الطالبات حتى يجتمع لها مبلغ معقول تتخذه راتبا تسد به القليل من حاجتها أما اليوم فإن لم يكن الكل فهو الأكثر من المحتاجات بصرف النظر عن المحتسبات يستلمن رواتبهن بتنظيم من الجمعية منهن من كانت على حساب مؤسسات وشركات ومنهن من كانت على حساب ميزانية الجمعية .
الشهادة لله أني سألت أكثر من دار قيل لي يدفع راتب لمعلمة فقط من كل دار فكيف الكل
والله أعلم
أعود لدار الفتاة الحبيبة كان الله في عون القائمات عليها في القيام بواجبهن تسديدا ومقاربة وأن لا تكن الأحرف التي تتالت هنا والكلمات التي تسابقت دافعها غيرة أجرت جرحا وحَمِيةً ظلت مسارا ودفاعا أغفل حقا .
أتحدث لكنّ أختا تحملُ ما تحملن وكُلفِت بما كُلِفتن , تأمل ما تأملن , وتشتاق لما تشتقن.. تعاني لمعاناتكن وتراعي شعوركن وتعيش وضعكن لأن الهدف واحد والعمل واحد وما نرمي إليه بإذن الله واحد.
غيرة ؟!!المطلوب داار بديل حتى الباص لم يعد من يطالب به
غيرة ؟؟! والطالبات يدرسن في حمااااااااااااااااااااااااااااااااااام تفزع الروح حين دخوله
اتق الله !!!!
عمر داركن بلغ السنين وعطاء داركن بلغ البعيد قبل القريب فهل نحتاج لحل مشاكلنا وسائط وهل الوعاء الذي مُلأ بآيات القرآن وحكمه وشرائعه ونهجه أشار علينا بعرض قضايانا في حروف كهذه موضوعا ومحتوى.
أقصري نبض الوتين القول !
فقد خوطب الجميع هناك ولا من يجيب وقد رأيناهم كيف يتجاهلون وكيف ينفذون للأسف الأمور
دون مشورة
ثم
حوسب أصحاب الرسول على المنابر
وثبتت على المنابر طهارتهم وشرف ذممهم
قام لعمر رجل فقال : اتق الله ياعمر بماذا رد عمر يامن تقولين أنك حاملة القرآن ؟؟!
ثم
مابال الحروف والمحتوى ؟!
أحبتي علمتنا الجمعية بفضل الله وحده تنظيم أعمالنا وتوثيق ما نسعى لإصلاحه أو نأمل تطويره ورقيه من مخاطبات رسمية واتصالات مباشرة وغير مباشرة نستفسر عما حيرنا ونناقش فيما أقلقنا بشأن دارنا ودعمنا . الكل منا علم دوره وواجبه مديرةً ومعلمةً وطالبةً لا يتعدى واجب أحدنا على الآخر ..
وكثيراً ما نلجأ للإصلاحات المؤقتة لأنها قد تكون أيسر الأمرين –فلا يكون إقفال ولا يكون انتقال وتحمل ديون كالجبال - فلا نُرهِق ولا يُرهَق علينا .
أتعلمن أحبتي أنه في داري التي تضم 220 طالبة قد تم تحويل دورة المياه _لصغر حجمها _ إلى مقصف
ماقصة دورات المياه في دور التحفيظ ..؟!
وفي داري تم تحويل المطبخ _لكبر حجمه _إلى حلقة ولا يهمنا الهيكل الخارجي إن كان الداخل إليه لا يظن لوهلة أنه كان دورة مياه أو مطبخ المهم لدينا استمرارية التعليم والتعلم وآيات نترنم بها تُلبسنا البهجة والسرور وأماكن بالظروف القاهرة حولت بالجد والاجتهاد إلى أماكن طاعة ووسائل داعمة .
أحبتي إن كانت دار الفتاة تبلغ من العمر 20 إن لم يكن أكثر فهل تعلمن أنه بادخارنا كل شهر 100 فسيكون محصولنا الآن 24000 ريال بغض النظر عن ما يُدره المقصف ورسوم رياض الأطفال وناهيك عن أهل الخير من الأقارب والمعارف حين يصلهم صدى العزائم المتقدة والهمم الراقية والنوايا الطيبة فيكون لتلك الدار المتضررة الإصلاح الذي تنشد من دورات المياه والكهرباء والأسقف حتى يُكرمنا الله بتلك المباني الراقية التي نتمناها ( ولله الحمد هناك بعض البوادر الطيبة في بعض الدور التي قد تم انتقالها للمباني الأجمل والخير قادم بإذن الله إن وضعنا أيدينا في أيدي الجمعية لتنمية المشاريع وزيادة الكوادر الداعمة حساً ومعنى )
هل تعلمين أن جميعهن يعلمن لكن الدار قد استنفذت حدها من الاصلاحات أكرمينا بحل آخر
أحبتي لقد تكرر على مسامعنا وألسنتنا بأن داركن هي الحلقة الأم نعم فأنتِ الأم والأم هي التي تعلمنا المسار الصحيح في جميع شؤون الحياة , هي القدوة لنا في قيادة الأزمات وضغوط العمل ومشاكله , هي المشورة الطيبة , هي التي تنطق حِكما وتروي مُثلا .. ( أولم تسمى الفاتحة بأم الكتاب لإنها جمعت التوحيد كله )
وإن كانت والدة فالوالدة هي التي تجوع لتطعم وتظمأ لتسقي وتتألم لتنشر السعادة .. إذ لا يخفى علينا أن الأم يُطلق على اللفظين .
فكوني دار الفتاة دوما تلك الدار ضعي يدك في يد الجمعية نحل مشاكلنا ونقف على عوائقنا بكل هدوء وروية وأمانٍ وخصوصية فدار الفتاة نبضنا وجمعيتنا الكريمة قيادتنا ولم ولن نرضى بأن يقفان ضدان في سبيل أمور لا طاقة بها كليهما ولكلٍ منهما عذر والحل الوسط خير أمر , ولنبذل الأسباب للادخار والبحث_ استعانا بالله_ عن عطاء من هم حولنا في الإصلاح أو البذل وعلى الله التكلان .
أختي ملكة حروفي :. ذكرتِ ( ماهي دارالمكرمية وبماذا تميزت لتخص بهذا الإقبال ؟!)
تعرفي على أكثر من دار في صامطة وضواحيها وستعلمين سر التميز في الإقبال في كثير من الدور - لله وحده المنة والفضل - مع أن اليوم ليس كالأمس فهناك من انساقت مع الفتن فتلبست عذرا واهية في مواصلة المسير وهناك من لبست تاج الصمود فكان لها شأن _نسأل الله الثبات_ وكلنا فخر بدورنا والله يحفظنا بحفظه ويكلؤنا برعايته ويُكرمنا بالجميل في المستقبل القريب.
لا تقارن دار المكرمية بأي دار ولا القائمات عليها بغيرهن صيتا
بلغ من يعرفهن ومن لا يعرفهن
ولو كن الملتحقات بالدور والقائمات عليها ممن يلبسن الحق بالباطل فلا حاجة لنا بهن
أعوذ بالله ممن يزين الباطل
أخي البليبل :. ذكرتَ في حديثك ( الفقرة الأخيرة : مؤلمة حقاً شاركناكم الوجع والهم والألم محتسبين صادقين بعيداً عن العاطفة
فتفردتم بالرأي ولم تشاركونا الهم رغم أن الحل جاءكم على طبق من ذهب)
ألا ترى أنه سيكون طبقا أجمل إن كان من ذهب عياره أجل وأرقى بوجود المبنى والمتبرع بالإيجار أو حتى المساعدة بالنصف فيكون الأمر أكثر تيسيرا على جمعية تحمل وتضم ما أسلفنا ذكره فتكن أخي الكريم قدفرجت عن الاثنين وحملت الهم بمسارين وكشفت الغمة عن موقعين فأكثر ما يُجهدنا في الدور ويؤرقنا ويقف حائلا في كثير من الأنشطة هو ذلك الدعم المادي الذي نفتقر إليه -ولله الحمد على ما نحن فيه من دار تظلنا وكتاب يجمعنا _ ونطمع للأفضل دوما وسنصل إليه بتوفيق الله نحن أو من يُخلفه المولى لمواصلة المسير .
لا حرمنا الله تلك النعم بذنوبنا و لا جعلنا ممن اقترف سوءا لنفسه أو جر غيره لسوء . أسمعنا الله عن الجمعية ودور التحفيظ كل خير وجنبها كل ضير ورفع شأنها وأعلى مقامها أينما ذُكرت وكانت
البليبل وكل من يرغب فعل الخير
لتضع حسنتك بأكف أقوام يقدمون قارئ القرآن على غيره
والبليبل بالإشارة يفهم