_
الطِفلَ حينْ يبدأ بالحبوَ نَعلمَ بأنهُ مُستقبلاً سيبدأ بالوقوفْ عَلىْ قَدميهِ , حَتى يبدأ بالمشيْ
ولَا يتقنْ ذلكّ إلاَ بعدَ السقوطَ المُتكرر ,!
هكذا كَانْ حال كُل فكرة ينجبَها العَقل , فَحينْ تفقد سبل المَعيشة التي تبقيها علىقيد الحياة
فأنها تأخُذ مكاناً في أرض الورقة وتُدفن , بدونِ صَلاةتحمل لها تلويحه وداع أخيرة ,
كـ/ حال أوراق الخريف حين تسقُط وتدوسها الأقَدام دون إكرام يطوقها بِـ/الدفَن
متأثرين بِـ/إنسانية , قالوا فيها بأن ( النِسيانْ ( أبن) الإنسانْ )
ونأخذ عذر النِسيان لِـ/فصولٍ أينعت فيها الزهور , وسلبِ حقها بِـ/فصلٍ واحدً
ولم أعلم بأني خالفتُ عقائد الفصولَ , ولم أدفن الفِكرة في فَصلها الأخير
بل أخذت بيدها وخشعتُ لتمتمتها الأخيرة قبل رحيلها وجنيتُ على روحي
حين أكرمتَها وأدركتُ أنفاسَها المُتبقية في فَصلها الأخير وما كنتُ أعلم بأن عَدم
إكرامها كان من أجل النجاة وأن حكمة النِسيانْ تبعدنا من جناية لا يجيدها غيرالإنسانْ,!