,,



ما اسمك ؟
أحرفٌ سبعة ، ألفٌ يسكنه ألمٌ ، باءٌ يلحقه راءٌ ، والألفُ يأتي بعدهما كي يقتل كل الأفراح ، هاءٌ يجبرني
هربـًا من حزن ذباح ، ياءٌ يلقفني يحملني يرميني وسط الأحلام ، ميمٌ حرفٌ سيبدد كل الأوهام .

وكم عمرك ؟
قلقٌ أرقٌ أحزانٌ وقليلٌ من أفراح ..
اجمع أحرفها تجد الإيضاح ..

أين تسكن ؟
جنوبي الهوى والهواء ..
على حدود دولتي ساكن .. لكن حبي لأرضي تجاوز من بوسطها ماكن .



لماذا اخترت صراط الكلمة العذبة وأفياء الخاطرة المتدفقة ؟
الحب أتى ..
فالقلب هوى ..
فالقلم مضى ...


وهل تحب ؟
الحب كل هوايتي وأنا به لا أوجد ..
هو رايتي التي بها أتسيـّد .


هل أنت متمرد كما يقولون ؟
لن أبالي مهما طالوا بالكلام ..
مهما قالوا أنني متمردٌ أو أنني متجاوزٌ أو أنني متطرفٌ
فليقولوا عني ما يشاؤوا من كلام
فليقولوا أنني وبأنني وبأنني ..
سوف أمضي نحو دربي .. سوف أمضي ..


أي دربِ ستسلك ؟
لو تصبرون ..
لوضعتُ فوق العصر
مأدبة الكلام ْ
أنا ثورة الكلمات في لغة الهيامْ
أنا عاشقٌ لا يعرف التوجيه
والتقليد
أو حتى النظام ْ
أنا إن عشقتُ تمرّدت كل الممالك
من أمامي
وتزعزعت سبل السلام ْ



عندما أدخل ركنك المسمّى ( زنزانتي ) أندهش من شدة الأسى .. هل وقف الزمن ضدك ؟!
زنزانتي انتهكت يا أيها القادة ..
لن تسلبوا منها الإرادة ..
لن تأخذوا تـُهـم الإبادة ..
فمنها سأذيقكم مرّ الكآبة .. والكتابة ..



هل ذقت الهزيمة في الحب ذات يوم ؟!


الأمس ذلٌ يا أخي .. من يا ترى ينقذني ؟!
حاولتُ أن أمشي وحيدًا في رصيف الأخيلة .. وما فلحتْ
حاولتُ أن أجيب مسامعي عن أسئلة وأسئلة .. وما أجبتْ
حاولتُ أن أحكم الوقت لكي أقضي على من أجهله .. وما حكمتْ
حاولتُ ألف محاولة
لم تفلح الهجمات إلا بالهزيمة
إني ملِك
من ذا رأى ملكــًا على عرش الهزيمة ؟!


أفهم أنها هجرتك وصرت ذليلاً ؟


كنتُ أعلم أنني سأذل ..
فتاريخ العشق من قبلي كله ذل ..
لكنني .. لكنني .. لم أكن أعلم
أن الهجر في قواميس الهوى ما له حل ..


وهل بحثت عن حب جديد وحياة جديدة ؟


تطلبون مني أن أبحث عن حياتي ..؟!
هي حياتي ..!!
فلو شئتم اطلبوا مني أن أبحث عن موتي .. فهو موجود في كل مكان ..
في الطرقات وفوق المباني الشاهقة , في البحار وتحت الحجار الساقطة ..
اطلبوا مني اغتيال جنوني ..
فهناك صحاري تنتظر قدومي وأودية ترتقب ظنوني ..
وهناك جنون فوق جنوني .


ربمـا أنت السبب في تغيّر مزاجك بين وقت وآخر وفي تقلبك الدائم ؟


لم أتغير يا عمري ..
أفي حبك يرضى التغيير؟!
أنتِ الشمس .
أنتِ الهمس ..
أنتِ الحب الأبدي
إني لم أتغير يا عمري
لكن في حبك خان التعبير


كيف جاءت هذه الملهمة ؟


كيف جئتِ أو عرفتك ..
لستُ أدري ..!!
كيف في القلب سكنتِ ..
لستُ أدري ..!!
كيف يا عمري ملكتِ ..
لستُ أدري ..!!
هكذا الحب وربي..
يدخل الروح رويدًا ثم ما يلبث أن
يحرق القلب ويسري ..


أرهقك الحب يا أخي ؟!


يقولون : حبكِ أرهقني
قلتُ : ونِعمَ التعبْ
فداءٌ لها حتى جنوني
فداءٌ أعيش بوسط اللهبْ
صحيح ٌ بأنك لا تنظرين إليّ
وأنك رغم الثراء ِ
ورغم الذهبْ
ورغم مئات الرجال رفضتِ
ورغم اشتداد الطلبْ
سأبقى أعيش على ما ذهبْ
فأحيا به ..
وعمري أهبْ
أفكرّ صدقــًا بأني أُجنّ
لعلّي إذا ما جـُننتْ ..
تغيّر وضعي وحالي انقلبْ
أفكرّ فعلاً ..
ولكني أخافُ نهاية عمري
تكون بــ(تعشر ) أو قل (خلبْ ) .


ما هي أمنيتك ؟


أمنيتي أن أبقى وحدي في قلبك ..
أن أركض مثل الأطفال
أن ألهث مثل الثوّار
وسأرقص فرحــًا بالبشرى
هلاّ أبقى ..
هلاّ أحتكر الوردا ..
وأكون بقلبك فردا ..


هل ترى أن هذا هو الحل الكافي كي يشفي ما بك من الهوى .. لابد من عهود
ومواثيق تـُلزمها بذلك وإلا هجرتك ورحلت ؟


ليس حلاًً يا ملاكي
كلما قلتُ : أتيتُ
قلتِ في خبثٍ : سأرحلْ
زاد هذا الهجر طينـا
مثلما القلب عجينـا
زاد بل فاق بخبث
خبث ليلى
تنطلي بالعار بينـا


في آخر اللقاء ومع هذا المساء الممطر .. أريد منك كلمة أخيرة ؟


وأمطرت مدينتي هذا المساء .. وانزوى همي وارتوى صبري ..
كأنني لاقيتها حبيبتي تحت أنقاض البُرد ..
كأنني وجدتها .. أمسكتها .. سألتها :غطيني فقلبي احترق ..
كأنني أبصرتها في داخلي .. في خاطري ..


بجوار دروسي تسألني .. بجوار حروفي تقرأني ..
في غرفة همي تمزجني برحيق الحُسن وتعصرني وتخرجني رجلاً آخر..


,,


13 / 7 / 2010