قبل قليل في نشرات الاخبار ان ضحايا كارثة جده وصلوا الى 11 شخص متوفي
رحمهم الله والهم اهلهم الصبر والسلوان
قبل قليل في نشرات الاخبار ان ضحايا كارثة جده وصلوا الى 11 شخص متوفي
رحمهم الله والهم اهلهم الصبر والسلوان
اللهم ارحم موتى المسلمين واغفر ذنوبهم
![]()
صحيفة التعليم ــ همام العتيبي ـ
أدت الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة جدة اليوم الأربعاء وكذلك ارتفاع منسوب المياه في الشوارع والطرقات إلى 111 ملم حسب التقرير الذي اصدرته مصلحة الأرصاد الجوية إلى وفاة طالب في السادسة من عمره واحتجاز وتشريد عدد كبير من طلاب وطالبات المدارس والجامعات وايضا المعلمات حيث اكتضت بهم شوارع جده بدون مأوى أو مأكل وأصبح وضعهم مأساوي بعد أن حالت السيول بينهم وبين منازلهم فيما سيطر الخوف والقلق على ذويهم بعد أن تعثرت جميع وسائل الإتصال للأطمئنان عليهم كما احتجز عدد من الطالبات في المدارس والجامعات وقامت طائرات الدفاع المدني بإسقاط الأطعمة عليهم .
وطالب عدد من أولياء امور الطلاب والطالبات بمحاسبة إدارة تعليم البنين والبنات لتجاهلها التحذيرات التي أعلنتها الرئاسة العامة للأرصاد الجوية وعدم الأستفادة من كارثة جدة العام الماضي.
يذكر أن هيئة الأرصاد الجوية اصدرت تقريرا عن حالة الطقس المتوقعة خلال الفترة من 20 إلى 23 من شهر صفر الجاري وتم إبلاغ وزارة التربية والتعليم التي قامت بتعميمه على جميع ادارات التربية والتعليم بإتخاذ الحيطة والحذر.
من جانب اخر وجه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله امره الكريم بتوفير كل التعزيزات للحد من الأضرار التي واكبت امطار جدة وطالب بالرفع عاجلا عن الجهات المقصرة ـ
خالد الفيصل بعد جولة تفقدية : الحلول الوقتية لاتنفع ولن تستمر
جدة – واس :
رفع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على صدور أمره الكريم بتوفير كل التعزيزات وبشكل عاجل للحد من الأضرار التي واكبت الأمطار والسيول في محافظة جدة وما جاورها.
كما رفع سموه شكره لنائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لتكليفه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بعقد اجتماع عاجل مع الوزراء المعنيين بهذه المشكلة الذي حدد له يوم الأحد القادم بمشيئة الله تعالى.
وبين سمو أمير منطقة مكة المكرمة في مؤتمر صحفي عقب الجولة التفقدية التي قام بها للوقوف على الأحياء بمحافظة جدة التي تضررت من جراء السيول التي تعرضت لها المحافظة يوم أمس رافقه خلالها صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة وأمين المحافظة الدكتور هاني أبو راس أن تجمعات المياه كانت كبيرة نظرا لكثافة الأمطار والتي وصلت قياسها إلى مؤشرات كبيرة بلغت 111 ملم وفي بعض المؤشرات تخطت ذلك إلى 120 ملم.
وأرجع سمو الأمير خالد الفيصل الأضرار التي حدثت في محافظة جدة عقب الأمطار إلى افتقار المحافظة لمشروع تصريف مياه الأمطار والسيول مبينا سموه أن الأوامر صدرت لجميع الجهات المعنية للقيام فورا وبشكل عاجل بالمساعدة وعمليات الإنقاد للمحتجزين والمتضررين وفق الامكانات المتوفرة لها في مثل هذه الحالات مثمنا سموه المواقف البطولية التي سجلها المواطنون والتي تجلت في عمليات المساعدة للأشخاص المتضررين ومن احتجزتهم الأمطار والسيول في الشوارع والمركبات .
ونوه سمو أمير منطقة مكة المكرمة بحرص القيادة الرشيدة على سرعة إنجاز المشروعات القادمة لمحافظة جدة وأن تكون شاملة وتعالج المشاكل من جذورها لافتا سموه إلى أنه سيقوم برفع التقارير للجنة التي سوف تعقد برئاسة سمو النائب الثاني وتوضيح الحالة وما يتطلب لتلافي تكرار ما حدث .
وأعلن سموه أن المناطق الأكثر تضررا من الأمطار هي أحياء التوفيق والسامر والنخيل والحمراء والكندرة وأم الخير ، مبينا أن عدد الوفيات بلغ 4 أشخاص ووصلت الحالات التي تم انقاذها بطائرات الإنقاذ حتى مساء اليوم 466 حالة وبلغت الحالات التي أنقذتها الفرق الأرضية 951 حالة كما أدت الأمطار إلى انقطاع في التيار الكهرباء عن 69638 مشتركا تم إعادة التيار إلى 61547 مشتركا كما تم صرف إعاشة لنحو 575 شخصا وتم إسكان 300 شخصا من المتضررين .
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل على أن المشاريع التي سيتم تنفيذها بمحافظة جدة سيتم دراستها بشكل شامل وكامل وسريع ولن تنفذ إلا بعد التأكد من جدواها وخاصة فيما يتعلق بمشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول مشددا سموه على أن الحلول الوقتية للمشاكل لاتنفع ولن تستمر .
سيول جدة تحتجز موظفي الإعلام ومعلمات بعض المدارس
محافظ جدة : لاوفيات
جدة – الوئام – محمد الحربي :
تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظة جدة منذ عصر اليوم في احتجاز عدد من موظفي وزارة الثقافة والإعلام فرع جدة ، وقد علمت الوئام بأن معالي وزير الثقافة الدكتور عبدالعزيز خوجة وجه بشكل عاجل بتوفير احتياجات الموظفين المحتجزين من أطعمة وأدوية .
كما تسببت الأمطار في احتجاز عدد من المعلمات في مدارسهن بعد أن فشل قسم الأمن والسلامة في تنفيذ عملية الإخلاء التي وعدهن بها بالتنسيق مع فرق الدفاع المدني .
في حين تدخلت قوات البحرية السعودية للمساهمة في عمليات الإنقاذ في عدد من أحياء وشوارع جدة بجانب فرق الطوارئ والدفاع المدني وأمانة جدة .
الوئام تلقت عشرات الاتصالات من أسر محتجزة تناشد الجهات المعنية إيصال صوتها لفرق الإنقاذ .
في الوقت الذي أعلن فيه محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد عدم تسجيل حالات وفاة في السيول .
(بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم ياسامع كل شكوى، وياشاهد كل نجوى، وياعالم كل خفية، وياكاشف كل كرب وبلية، ويامنجي نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم السلام، أدعوك يا الهي دعاء من اشتدت به فاقته وضعفت قوته وقلت حيلته، دعاء الغريق الملهوف المكروب المشغوف الذي لايجد كشف مانزل به الا منك، لااله الا أنت فارحمنا ياأرحم الراحمين، واكشف عنا مانزل بنا من عدونا وعدوك الشيطان الرجيم، ومن هؤلاء القوم الظالمين الباغين أو من (فلان) الظالم الباغي (ان كان العدو واحدا) يا رب العالمين يا باريء لا باريء لك، يادائم لا نفاذ لك، وياحي يامحيي الموتى، ويا قائم على كل نفس بما كسبت).
أسماك ملونة تسبح في مياه الأمطار بشوارع جدة
![]()
مواطن يمسك بأسماك ملونة في شوارع جدة
جدة : سامية العيسى 2011-01-28 3:48 AM
في ظاهرة وصفها مختصون بالغريبة، سجلت جدة حدثا فريدا يضاف إلى كارثة سيول الأربعاء، حيث ظهرت أعداد هائلة من الأسماك الملونة في بحيرات شكلتها السيول الناتجة عن الأمطار التي ضربت مدينة جدة أول من أمس.
ورصدت "الوطن" أسراب الأسماك ومحاولة سكان شرق الخط السريع اصطياد أكبر كمية، إضافة لتجمع عدد من الأطفال في مشهد ينم عن البراءة ، يحملون أوعية لجمع أكبر عدد من الأسماك التي تسبح في مياه شرق الخط ومجرى السيل. وقال مستشار رئاسة الأرصاد وحماية البيئة البروفسور فهد تركستاني، إن هذه الظاهرة من الغرائب وترجع إلى احتمالين، الأول أن تكون هذه الأسماك سبحت للسطح من المزارع القريبة من خط الشرق وطفت فوق سطح المياه السائلة المنطلقة من سيول جدة والتي اختلطت بمياهها، والاحتمال الثاني "وهو قائم على الشك" بأن تكون هناك مزارع غير مرخصة يستخدمها الوافدون لتوليد الأسماك كما حدث سابقا في بحيرة المسك، محذرا السكان من تناول تلك الأسماك المختلطة بماء الصرف الصحي والسيول.
ومن جهته حذر استشاري الأمراض الوبائية الدكتور محمد السيد، من تناول هذه الأسماك لما تحتوي على فيروسات وأجسام دقيقة ملوثة وأجسام دقيقة قد تضر بالصحة وتتسبب في نزلات معوية أو تسمم.
أحب الصالحين ولست منهم ....لعلي أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي ...ولو كنا سواء في البضاعة
عقوم ترابية لـ"الاستثمار" أغرقت شرق جدة
![]()
عقم ترابي تم تشييده حول أرض فضاء شرق جدة مما تسبب في غرق الحي السكني المجاور كما بدا أمس
جدة: حسن السلمي 2011-01-28 3:52 AM
تسببت العقوم الترابية التي أنشأها ملاك أراضي فضاء للاستثمار بها مستقبلا في إغراق أحياء شرق جدة، حيث دفعت هذه العقوم إضافة إلى بعض الأحواش الكبيرة المياه الجارفة باتجاه الأحياء السكنية والشوارع.
وتذمر سكان حي الربيع شرق جدة، أمس، من استمرار تدفق المياه داخل الحي حتى وصلت إلى منتصف الأدوار الأرضية، وأغرقت السيارات والمحال التجارية، بسبب وجود عقوم ترابية تحيط بأرض فضاء مساحتها تتجاوز مليون كيلو متر مربع، محاذية لمقر هيئة المساحة الجيولوجية من الناحية الشمالية.
وأوضح كل من ياسر الهذلي ومحمد الغامدي وأيمن خالد، أن هذه الأرض المحاطة بعقم ترابي كبير، بقيت خالية وسط الأحياء السكنية، وتسببت عقومها الترابية في دفع مياه الأودية نحو أحيائهم السكنية.
وأكدوا أنهم تقدموا أكثر من مرة لأمانة جدة، لإزالة هذه العقوم، دون أن يجدوا تعاونا ملموسا من قبل مسؤولي الأمانة، وأنهم اضطروا إلى إرفاق ما ورد من فقرات في القرار الملكي بشأن العقوم الترابية.
إلى ذلك، رصدت "الوطن"، أمس، استمرار إغلاق طريق الحرمين بين المنطقة الواقعة بين جسري فلسطين والتحلية، بسبب تراكم مياه الأمطار وسط الطريق بفعل العقوم الترابية التي وضعت على جانب الطريق من الجهة الشرقية، وتسببت في حجز المياه بجوار الطريق.
كما تسببت عدة أحواش خراسانية بنيت للإحاطة بمسطحات أرضية فضاء، في حجز مياه السيول، ودفعها باتجاه المناطق المنخفضة شرق جدة، كما تسبب انكسار بعض هذه الأحواش في تدفق المياه التي جرفت عددا من السيارات المارة بالطرق المحاذية لها.
أحب الصالحين ولست منهم ....لعلي أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي ...ولو كنا سواء في البضاعة
الفيصل يرفض "المسكنات" ويدعو لمعالجة مشكلة جدة من جذورها
إنقاذ 466 محتجزا والوفيات 4.. والإمكانيات متوفرة
![]()
أمير مكة يرافقه محافظ جدة خلال وصوله من الجولة الجوية التي تفقد فيها الأحياء المتضررة أمس
أمير مكة يرافقه محافظ جدة خلال وصوله من الجولة الجوية التي تفقد فيها الأحياء المتضررة أمس
الأمير خالد الفيصل داخل الطائرة التي تفقد من خلالها جوا الأحياء المتضررة بجدة أمس
أمير مكة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بجدة أمس
نفق شارع الستين بجدة أغلق أمس بسبب المياه
جدة: حمد العشيوان، براء العتيق، أحمد ردة، نجلاء الحربي 2011-01-28 4:01 AM
حمّل أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، مخططي شوارع وأحياء جدة في السابق مسؤولية آثار السيول التي ضربت المحافظة أول من أمس وخلفت 4 وفيات وخسائر في الممتلكات.
وقال في مؤتمر صحفي أمس: إنه لا مجال للحلول المؤقتة، وستقدم الجهات المختصة تصوراتها ومرئياتها، مشددا على أن الدراسات والحلول المقدمة لا بد أن تعالج المشكلة من جذورها.
ولفت الأمير خالد الفيصل إلى أن الكارثة التي وقعت أول من أمس اختلفت عن التي وقعت في العام قبل الماضي، حيث إن الأخيرة تمثلت في سيول منقولة قدمت لجدة، بينما غزارة أمطار أول من أمس كانت السبب في الكارثة، حيث بلغت في بعض المواقع 120 ملليمترا وفقا لبعض المصادر.
وأضاف "نقول للمواطنين المتطوعين بيض الله وجيهكم". واعدا سكان جدة بتقديم كـل الخدمات والإمكانات لهـم. متعهـدا بالصدق في نقـل الصـورة الحقيقية للمعاناة.
وحدد الأمير خالد الفيصل الأحياء الأكثر تضررا في جدة، وهي "السامر، التوفيق، الشرفية، البغدادية وأم الخير"، لافتا إلى أنه تم توفير السكن لنحو 300 شخص حتى مساء أمس في شقق مفروشة، وتقديم خدمات الإعاشة لنحو 575.
وكان سكان جدة استيقظوا صباح أمس، وهم يأملون أن تنهض مدينتهم من "أربعاء الغرق"، وفيما كانت طوابير الشاحنات والسيارات والأرصفة المحطمة والمتناثرة على جوانب الطرقات تترجم بوضوح ما جرى للمدينة، اتفق الجميع على أنها الأقوى على مستوى التاريخ الحديث للمحافظة.
وقضت بعض الأسر ليلتها أول من أمس بعيدا عن منازلها تحاصرها مياه السيول، والخوف والقلق ينتاب وجوه عدد من أفرادها، في الوقت الذي لم تجد هذه الأسر منقذا لها سوى تكاتف الأهالي مع بعضهم البعض، حيث ساهموا في إنقاذ بعض الأسر المحتجزة واستضافتهم في منازلهم.
إلى ذلك حددت أمانة جدة أكثر من 100 موقع خطر تجمعت فيها مياه السيول، ويجري العمل عليها حسب الخطة والإمكانيات المتوفرة.
كشف أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، عن عقد اجتماع اللجنة الوزارية برئاسة النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، بعد غد الأحد، ويشارك فيه الوزراء المشمولون بالأمر السامي الصادر إثر وقوع الكارثة.
وحمل الأمير خالد الفيصل الذين خططوا ورسموا شوارع وأحياء جدة من السابق مسؤولية السيول التي ضربت المحافظة أول من أمس وخلفت 4 وفيات وخسائر في الممتلكات.
لا للحلول المؤقتة
وقال في مؤتمر صحفي عقد أمس، إنه لا مجال للحلول المؤقتة وستقدم الجهات المختصة تصوراتها ومرئياتها، مشددا على أن الدراسات والحلول المقدمة لا بد أن تعالج المشكلة من جذورها ووضع طرق التطبيق أمام الاجتماع الوزاري.
ولفت الأمير خالد الفيصل إلى أن الكارثة التي وقعت أول من أمس اختلفت عن التي وقعت في العام قبل الماضي، حيث إنها تمثلت في سيول منقولة قدمت لجدة بينما غزارة أمطار أول من أمس، كانت السبب في الكارثة حيث بلغت في بعض المواقع 120 ملليمترا وفقا لبعض المصادر. وأوضح أن هذه المرة لم تكن مفاجئة على عكس العام قبل الماضي والاستعدادات كانت مناسبة وعالية وقدمت كل الجهات ما بوسعها من خدمات، وكانت هذه كل قدرات مدينة جدة في مواجهة السيول، مشيدا بالجهود التي بذلها المواطنون في مساعدة المتضررين من السيول وإخراج المحتجزين ومساندتهم للأجهزة الخدمية، وأضاف "نقول للمواطنين المتطوعين بيض الله وجيهكم".
ووعد الأمير خالد الفيصل سكان جدة بتقديم كل الخدمات والإمكانات لهم متعهدا بالصدق في نقل الصورة الحقيقية للمعاناة.
وحدد الأحياء الأكثر تضررا في جدة في "السامر, التوفيق, الشرفية, البغدادية, أم الخير", لافتا إلى أنه تم توفير السكن لحوالي 300 شخص حتى مساء أمس في شقق مفروشة, وتقديم خدمات الإعاشة لحولي 575 شخصا.
وأشار إلى انقطاع التيار الكهربائي عن 69 ألفا و630 مشتركا، وأنه تمت إعادة التيار حتى مساء أمس لـ61 ألفا و541 مشتركا, مبينا أن طيران الدفاع المدني ساهم في إنقاذ 466 محتجزا بينما نقلت الفرق الأرضية 951 حالة طارئة.
إنهاء الأزمة
وقال الأمير خالد الفيصل في كلمة ألقاها قبل عقد المؤتمر الصحفي أمس، "بتوجيهات صادرة من ولاة الأمر في الإسراع أولا بمساعدة المتضررين الذين اجتاحتهم الأمطار والسيول في مدينة جدة, وكذلك توجيهات القيادة بدراسة كيفية إنهاء هذه الأزمات من جذورها، وكانت توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد صريحة وواضحة حيث وجه نائب الملك توجيهاته للأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسة الوضع وتعيينه رئيسا للجنة الوزارية التي ستعقد اجتماعها الأحد المقبل لمناقشة الوضع الراهن لجدة".
وتابع "هناك تجمعات كبيرة للمياه في أماكن عدة من جدة وقد كانت أمطار يوم أول من أمس غزيرة بلغت 111 ملليمترا بحسب بعض الجهات كما وصلت 120 ملليمترا في بعض المواقع, وهي كفيلة بأن تحدث أضرارا في أي مكان من العالم"، مؤكدا أن مدينة جدة تفتقر لمشروع تصريف الأمطار والسيول.
وحول إنشاء السدود شرقي المحافظة قال الأمير خالد الفيصل، إنها مازالت تحت الإنشاء ولم يتم الانتهاء منها.
المتطوعون " يبيضون" وجه العروس
جدة: عمر المضواحي
ذهبت العاصفة وبقيت آثارها شاهد عيان على قسوة موجة "التطرف المناخي" الذي ضرب مجددا وجه مدينة جدة أول من أمس فيما بات يعرف بـ"أربعاء الغرق".
أذابت العاصفة الماطرة في ساعات كل مساحيق التجميل، لكنها أظهرت الوجه الجميل لعشاق ومحبي جدة من شبابها الذين يحصون أنفاسها برعاية، ويتابعون تفاصيل مرضها المزمن باهتمام.
في حي الرويس الذي يعد أحد أقدم الأحياء الشعبية في المدينة، هب الرجال والشباب مواطنون ومقيمون لتقديم يد المساعدة كفريق واحد لإنقاذ الأهالي والعابرين في شوارع الحي الداخلية والرئيسية طوال فترة العاصفة المطيرة.
كان واضحا للعيان أنهم يعرفون جيدا ماذا يفعلون في مثل هذه الحالات الطارئة، فهم يحفظون شوارعهم والسكك الداخلية ومنافذها ومخارجها المتشابكة كما يعرفون خطوط أيديهم المبسوطة دوما لتقديم المساعدة.
أحد الشباب، اكتفى بالوقوف مبتلا ساعات طويلة تحت زخات المطر الغزير، فوق لسان رصيف ناتئ على الناصية الشرقية لشارع "السيد"، متوليا فقط، وبابتسامة مشرقة، مهمة تحذير السائقين من مجرد الارتطام بالرصيف المغمور.
أما صغار السن، فوقفوا بالقرب من حفر الشوارع العميقة، والأرصفة المغمورة في جانبي الشوارع غير المنتظمة لتحذير السائقين والعابرين على أقدامهم من مغبة الوقوع أو الارتطام فيها، فيما تكفل الشباب ذوو العضلات المفتولة بدفع وقطر السيارات من وسط المستنقعات.
أحب الصالحين ولست منهم ....لعلي أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي ...ولو كنا سواء في البضاعة
سيول جدة.. حضرت الصورة الصحفية وغابت التلفزيونية
![]()
الأمير خالد الفيصل داخل كبينة الطائرة التي تفقد من خلالها جوا الأحياء المتضررة بجدة أمس
جدة: ياسر باعامر 2011-01-28 4:01 AM
رسمت التغطية الصحفية بصورتها "المعبرة والمتميزة"، أحداث السيول التي اجتاحت محافظة جدة أول من أمس، فرغم الأوضاع المأساوية التي أعاقت زملاء مهنة البحث عن المتاعب، إلا أن "السبق المهني وصناعة الصورة الحقيقية"، كانت حاضرة وبقوة، في ظل التوازن المفقود بين الصحيفة الورقية والشاشة الفضائية من حيث التقدم التكنولوجي، إلا أن الأخيرة بما تملكه من أدوات مهنية على رأسها الصورة المتحركة الأكثر سحراً للمشاهدين، وبكل واقعية لم تستطع "صورة التلفزة" استثمار ذلك السحر، في تغطيتها المهنية لمجريات السيول، فبدت أكثر تقليدية من حيث زوايا الصورة والكاميرا، كما لو أن السيول حدث رسمي سنوي له بروتوكولات مهنية محددة من حيث شكل اللقطة ونوعية الطرح.
ولو أخذنا على سبيل المثال لا الحصر، تغطية قناة الإخبارية لما جرى، لرأينا صورا تلفزيونية تشوبها الحركية الإعلامية التي من أكبر وظائفها عملية تحليل الصورة والدلالات النفسية على الجمهور، وذاك ليس مختصاً أو محصوراً بالصورة المتلفزة، عن المطبوعة بل هو لسياق جميع الصور، والذي يؤكد ذلك الانطباع رسائل sms، التي تناقلتها أجهزة الهاتف النقال، عن "البحث عن أفضل تغطية متميزة قامت بها المؤسسات الصحفية"، ليس المقصود هنا الاستمتاع بالصور المأساوية أو المفجعة التي صاحبت السيول، بقدر ما هو تصوير تفاصيل ما يحدث على أرض الواقع لصناع القرار في سبيل محاسبة المقصرين، وهو ما شكلته بكل ووضوح الصورة الصحفية المطبوعة.
ولا يأتي أحد زملاء الشاشة الفضية ويقول "الظروف والأوضاع و..."، كلانا في الهوى سوا، إلا أن الفرق يكمن فيمن يؤدي مهنته ضمن معادلة صعبة لكنها ليست مستحيلة "عمل متقن + ظروف صعبة = جودة عالية
أحب الصالحين ولست منهم ....لعلي أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي ...ولو كنا سواء في البضاعة
السيول تدفع الأهالي لاستضافة "المستغيثين" في منازلهم
![]()
مواطن يراقب للأضرار التي خلفتها السيول وتبدو خلفه مركبة غارقة بطريق المدينة النازل
جدة: نجلاء الحربي 2011-01-28 3:53 AM
قضت بعض الأسر ليلتها في جدة أول من أمس، بعيدا عن منازلها تحاصرها مياه السيول، والخوف والقلق ينتاب وجوه عدد من أفرادها، في الوقت الذي لم تجد هذه الأسر منقذا لها سوى تكاتف الأهالي مع بعضهم البعض، حيث ساهموا في إنقاذ بعض الأسر المحتجزة واستضافتهم في منازلهم.
وذكرت المعلمة هيفاء القحطاني، أن السيول احتجزتها مع خمس من زميلاتها، ولم يجدن مفرا بعد أن توقفت سيارتهن مع سائقها الخاص وسط السيول الجارفة، سوى موقف إنساني من أسرة أخرجتهن من داخل السيارة، مشيرة إلى أن منسوب المياه التي حاصرتهن منعتهن من فتح أبواب السيارة، لكن رب الأسرة غامر بحياته وفتح أبواب السيارة وأخرجهن.
وقالت إنها قضت ليلتها مع زميلاتها المعلمات في استضافة الأسرة، وذكرت أن الأسرة استضافت مايقارب 8 سيدات و5 رجال حاصرتهم مياه السيول في شارع فلسطين.
وأشار محمد مجيد إلى أنه تمت استضافته من قبل أسرة من إحدى الجنسيات العربية، التي فتحت منزلها واستقبلت ما يقارب 5 أسر وقدمت العون والمأوى لهم، إلى جانب تخصيص سيارتين لنقل الأسر التي احتجزتها مياه الأمطار بشارع فلسطين وطريق المدينة، وتأمين لهم المكان المناسب بعيدا عن المياه المتدفقة
أحب الصالحين ولست منهم ....لعلي أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي ...ولو كنا سواء في البضاعة
"أربعاء الغرق" يكشف مرة أخرى الوجه المشرق للشباب المتطوعين في أحياء جدة
عامل ينقذ مسنة من السيول بجدة أول من أمس
جدة: عمر المضواحي 2011-01-28 3:50 AM
ذهبت العاصفة وبقيت آثارها الموجعة كشاهد عيان على قسوة موجة "التطرف المناخي" الذي ضرب مجددا وجه مدينة جدة أول أمس فيما بات يعرف بـ"أربعاء الغرق".
أذابت العاصفة الماطرة في ساعات، كل مساحيق التجميل، ومشاريع الورق والتسويف، وأحبار لجان التحقيقات، لتكشف في أقل من نصف يوم أن جدة فعلا "غير" بشوارعها المعبدة بقشرة رقيقة من كريمة بطعم الأسفلت، وأرصفة مبنية بعجينة مطورة من البسكويت الهش، وأنفاق صممت كمشاريع خزن استراتيجي لمياه الأمطار، تماما كما صممت الجسور والكباري كمطلات سياحية لمشاهدة شمس الأصيل الرائعة على ضفاف السيول الجارية تحتها، وإلى أجل غير مسمى.
في المقابل، نزعت عاصفة الأربعاء أقنعة التعتيم على وجه أكثر بهاء وجمالا لهذه المدينة الموعودة دوما بعشاق ومحبين كثر من شبابها وجيلها المتجدد. فهم يحصون أنفاسها برعاية، ويتابعون تفاصيل مرضها المزمن بكل عناية واهتمام. وجاهزون دوما، بمناديل حبهم الصادق، لمسح دموع حزنها القديم، وأعراض توعكها بهمة الشباب وبسواعدهم الفتية، ويقدمون لنيل رضاها كل غال ونفيس، من مشاعر حب وبذل صادق وبلا أدنى مقابل. وكما بات المطر صديق مدينة جدة الحقيقي، والعضو الفعال في المجلس البلدي للمدينة، والوحيد الذي يؤدي دوره كاملا، و يقوم بجولات متابعة وتدقيق لرفع تقارير واقعية مدعمة بالصور والحجج الدامغة. بات الشباب المتطوعون الصورة الحقيقية والجديدة لوجه جدة، الذين ولدوا كالعنقاء من رماد نار الفساد والإهمال والتقاعس. كما كشف المطر احتياجات جدة، قشع ستائر التجاهل عن دور الشباب المتطوعين والمحبين لكل ذرة في هذه المدينة الساحلية التي تغرق دوما في "شبر مويه".
أيادي الرويس
في حي الرويس أحد أقدم الأحياء السكنية والتجارية في وسط جدة، هب الرجال والشباب مواطنين ومقيمين لتقديم يد المساعدة كفريق واحد لإنقاذ الأهالي والعابرين في شوارع الحي الداخلية والرئيسية طوال فترة العاصفة المطرية التي اجتاحت المدينة يوم أول من أمس فيما بات يعرف بيوم "الأربعاء المشؤوم". كان واضحا للعيان أنهم يعرفون جيدا ماذا يفعلون في مثل هذه الحالات الطارئة، فهم يحفظون شوارعهم والسكك الداخلية ومنافذها ومخارجها المتشابكة كما يعرفون خطوط أيديهم، المبسوطة دوما لتقديم المساعدة. أحد الشباب وكان في السابعة عشرة من العمر، اكتفى بالوقوف مبتلا ساعات طويلة تحت زخات المطر الغزير، فوق لسان رصيف ناتئ على الناصية الشرقية لشارع "السيد"، متوليا فقط، وبابتسامة مشرقة، مهمة تحذير السائقين من مجرد الارتطام بالرصيف المغمور وتعطل سياراتهم على المدخل الوحيد لحي الرويس من الجهة الشرقية بعد سقوط شجرة عملاقة سدت مسارات طريق المدينة النازل الذي يعد أحد الطرق الرئيسية في مدينة جدة وأكثرها ازدحاما، والذي غمرته مياه السيول المنقولة وبارتفاع يتجاوز المتر. كان موقفا صغيرا وبسيطا لهذا الشاب، لكنه شديد الأهمية في تلك الساعات العصيبة. فمجرد تعطل سيارة واحدة على المدخل كان كفيلا بأن يسبب كارثة حقيقية تمنع المنفذ الوحيد المتبقي للسيارات التي استطاعت العوم والنجاة للوصول إليه. في داخل الحي، الذي لم تمح قوة الأمطار علامات الترقيم المنذرة بالإزالة على جدران المنازل والمحلات لصالح مشروع تطوير الحي، وهو المشروع الذي يواجه بمناهضة واسعة من السكان والملاك لعدم قناعتهم بعدالة تقييم مبالغ التعويض المالي لممتلكاتهم، كان شباب الحي المتطوعون موزعين على فرق ومجموعات في كل مكان لتقديم يد المساعدة.
براءة مسوولية
صغار السن يقفون بالقرب من حفر الشوارع العميقة، والأرصفة المغمورة في جانبي الشوارع غير المنتظمة لتحذير السائقين والعابرين على أقدامهم من مغبة الوقوع أو الارتطام فيها، فيما يقف الشباب ذوو العضلات المفتولة جاهزين لدفع أو قطر السيارات من وسط المستنقعات ومناطق تجمع مياه الأمطار إلى بر الأمان. فيما تتولى مجموعات أخرى عمليات إرشاد وإنقاذ للعائلات والمعلمات والطالبات والممرضات الذين كانوا يسيرون بخوف واضح تحت الأمطار ووسط السيول ولا يتركونهم حتى يقوموا بتوصيلهم لمنازلهم أو لأقرب مكان آمن إلى حين زوال ساعات الخطر.
دون مقابل
كانت الجهة الغربية لحي الرويس على امتداد الجزء الجنوبي لشارع حائل، والتي تعد واحدة من أكثر مناطق تجمع المياه في مدينة جدة، تشهد صورة حقيقية لبطولات مجموعات أخرى من شباب الحي قدموا خلالها وجها مشرقا لمفهوم ثقافة التطوع والخدمة المجانية للآخرين بدون أي مقابل منتظر.
واجه الشباب بملابسهم المبتلة وأطرافهم العارية كل معاني الخطورة، ببطولة وتضحية مشهودة. وكان دورهم فعالا ومثمرا ولا يمكن تعويضه خصوصا في ظل الظروف الميدانية القاسية التي كانوا يعملون فيها ولساعات طويلة، ليس أقلها كثرة المتضررين وطالبي المساعدة في لحظات المطر العصيبة. وتبرز أهمية دورهم إذا عرف أن هذه الجهة التي تطل على المدخل الرئيس للمركز الطبي الدولي شرقا، ومركز الباروم التجاري ومقري هيئة الأرصاد وحماية البيئة، وهيئة الإغاثة العالمية غربا، وتنتشر فيها وحولها في دائرة قطرها أقل من خمسمئة متر مربع العديد من المراكز التجارية والأسواق المركزية، ومجمعات تعليمية حكومية ومدارس عالمية، بالإضافة إلى مقرات للعديد من الشركات والمكاتب التجارية والشقق المفروشة، وجميعها مكتظة بالموظفين والمراجعين والمستفيدين من الخدمات، إلى جانب الطلاب والطالبات والنزلاء والعابرين وغيرهم.
سلاسل إنقاذ
كانت مجموعات الشباب تعمل كدلافين نجاة وسط المستنقعات المائية، وشكلوا بأجسادهم، وبعض الأدوات البسيطة، سلاسل بشرية لإخراج العالقين من السائقين والنساء والأطفال من سياراتهم الغارقة، وقطر السيارات ودفعها إلى جانبي الطريق، وتنظيف الطرق من العوالق المنقولة مع السيول، لتسهيل المرور وعمليات الإنقاذ، وتنظيم حركة السير إلى الشوارع الداخلية الأقل خطرا، والمساعدة في إجلاء ما يمكن إجلاؤه من البضائع والمواد التجارية من المستودعات والمحلات المتضررة، وتقديم يد العون وكل مساعدة أخرى ممكنة. حي الرويس، الذي يعد أحد أكبر الأحياء الشعبية في المدينة يقطن غالبية مساكنه مواطنون وعوائل سعودية، وهو الحي المفضل لآلاف الأسر المقيمة والعمالة اليدوية والفنية من الجاليات الأفريقية والمصرية والشرق آسيوية والهندية والباكستانية وغيرها، نظرا لتوفر مساكن زهيدة الإيجار تتوافق مع ميزانياتهم ورواتبهم الشهرية البسيطة، وجدوا أنفسهم، مرة أخرى، أسرة واحدة، ويدا واحدة لمواجهة صديقهم القديم الجديد .. المطر.
أحب الصالحين ولست منهم ....لعلي أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي ...ولو كنا سواء في البضاعة
شقق المواطنين تتحول غرف أخبار ومساندة للصحفيين
هواة التصوير ساندوهم في التقاط اللقطات المعبرة
![]()
عوائل تغادر منازلها بعد ارتفاع منسوب المياه بجدة أول من أمس
جدة: ياسر باعامر 2011-01-28 3:51 AM
أجبرت السيول الجارفة التي اجتاحت محافظة جدة أول من أمس، جراء هطول كميات كبيرة من مياه الأمطار، الصحفيين على "تحويل الشقق السكنية للمواطنين والمقيمين"، إلى"غرف أخبار" موازية لغرف الأخبار المجهزة بتقنيات الاتصال المتقدمة بالمؤسسات الصحفية.
الزملاء الصحفيون كغيرهم من الناس "احتجزوا وعلقوا" خاصة بين الأحياء السكنية التي لم تعد مأوى "للمتضررين والعالقين"، من أزمة انقطاع الطرق للوصول لذويهم، بل تحولت "لغرف إرسال القصص والتقارير والصور الصحفية" لصحفهم ومسؤوليهم المباشرين في متابعة تغطية تطورات أحداث السيول، عدد من الأسر التي استضافت عددا من الصحفيين أجابوا بأن ذلك "واجبهم ولا نفرق بين صحفيين وغير صحفيين، المهم أن نقوم بتأدية واجبنا". وفسر المقيم السوداني بحي الشرفية الذي تضرر كثيرا من الأمطار وهو العم عثمان حاج في حديثه إلى "الوطن" أن استضافة الصحفيين جزء لا يتجزأ في مساعدتهم على عملهم، والقيام بواجبهم تجاه المقصرين من المسؤولين الحكوميين.
ولم يكن التحول على هذا المنعطف فقط، بل تحول هواة التصوير من الشباب إلى "دعم لوجستي" مساند للصحفيين العالقين الذين لم تتوفر لهم كاميرات التصوير الخاصة بهم، وباغتتهم الأحداث الدراماتيكية للسيول الجارفة.
الشاب عاشور باكرامة ساند مراسل صحفي لإحدى الوكالات الإخبارية الخارجية، باكرامة خريج إعلام منذ عام 2004 من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، إلا أنه يعمل باحثا بإحدى شركات الجدوى الاقتصادية، وهو من هواة التصوير، ويمتلك كاميرا تصوير احترافية اشتراها حديثا.
وأوضح باكرامة لـ"الوطن" أنه "رأى صحفيا محتجزا في سيارته، يدون ملاحظاته، ويسأل الشباب المصطفين على الأرصفة عن "نوعية الصور التي صوروها، وأنه بحاجة لعدد من الصور التي تظهر حجم المأساة والكارثة"، وقال: إنه جاء إلي وتعرفنا على بعضنا البعض، وبدأت علاقتنا من هنا، وانتقلنا من مكان لآخر وسط المياه المتجمعة، في محاولات جادة لالتقاط الصور من أكثر من زاوية حيوية، لقد مارست بالفعل عملا صحفيا من الألف إلى الياء".
من جانبه، طالب الخبير الإعلامي الدكتور مالك الأحمد بتأهيل شامل وخاص للصحفيين السعوديين خاصة في أوقات الكوارث والأزمات. مبينا أن أغلب العاملين بالصحافة خاصة الميدانيين من المتعاونين غير المتفرغين وانعكس ذلك على طبيعة التغطية التي تقوم بها الصحف.
وأكد على أهمية التأهيل للصحفيين ودفعهم نحو التفرغ. مشيرا إلى أن الكوارث تحتاج إلى جهد وتكلف وتعب، وهذا يتطلب تفرغا مجزيا وتطويرا مستمرا.
أحب الصالحين ولست منهم ....لعلي أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي ...ولو كنا سواء في البضاعة
جدة من على ارتفاع 550 قدما.. لوحة مياه تناثرت فيها "علب الكبريت"
![]()
المياه تغمر طريق الملك عبدالله وتنسحب عن الأحياء المجاورة له بجدة أمس
جدة: حمد العشيوان 2011-01-28 3:47 AM
على ارتفاع 550 قدماً صعد الفريق الإعلامي التابع لـ"الوطن" على متن مروحية تابعة للدفاع المدني، لرصد أحداث كارثة سيول جدة بدقة، من يحلق فوق السماء يشاهد الصورة كاملة دون رتوش " سيارات تعانقت وتصادمت ومشاريع غابت معالمها وشوارع تكسرت وسدود انهارت، وأناس شكلوا حلقة دائرية أمام مركبات تعطلت بفعل المياه المتجمعة.
كانت الساعة تشير إلى 4.45 عصراً، و بدأت الشمس تضرب الأرض بقوة لعلها تبخر الأمطار المتجمعة.
انطلقت الجولة بطائرتين الأولى أقلت أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل ومحافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد ووكيل إمارة مكة الدكتور عبدالعزيز الخضيري وأمين جدة هاني أبورأس، بينما تولت الطائرة الثانية حمل مصوري وسائل الإعلام المختلفة التي توافدت لتشاهد وترصد جدة ما بعد السيول. مرت الطائرة على مواقع مختلفة، وتباينت الأضرار بينما ظلت المياه التي شكلت خيوطا ذهبية بفعل الشمس تحيط جدة مع كل الاتجاهات، كان حي التوفير شرق جدة أكثر المتضررين، ليعكس "قصة" المياه التي زارت سكان هذا الحي دون استئذان، بل إنها تخطت نصف حوائطها الأسمنتية. حي أم الخير أكثر الأحياء تضرراً، كان الخوف سيد الموقف بعد أن انهار السد الاحترازي، ووقف سكان هذا الحي فوقه يشاهدون انهياره بأسى..!
مبنى الأمانة كان له نصيب من الأضرار، فالمياه حوطت المبنى الزجاجي، والمركبات تشاهدها من أعلى وكأنها " علب كبريت "مبعثرة، في الجانب الآخر من الجهة الشرقية مدينة الملك فهد الساحلية، مدينة رياضية انعدمت معالمها وغرقت ملاعبها ولم تبق سوى الخشبات الثلاث تصارع البقاء خوفا من الغرق..!
مشاريع جدة الإنشائية تحولت إلى ورق، نفق الملك عبدالله بحي الشرفية يحكي قصة مأساوية فهو الآخر لم يسلم من الغرق، بل غابت معالمه بشكل كامل يصعب على المار أن يقول هذا " نفق"...!
أحب الصالحين ولست منهم ....لعلي أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي ...ولو كنا سواء في البضاعة
لا حول ولا قوه الا بالله
إنا لله وإنا إليه راجعون ......... حقيقة مشاهد مؤلمة
نسأل الله أن يلطف بهم
أوفى الأربعاء بوعده لهم ؟؟؟.............. ليحدث بعودته خيرا كثيرا إن شاء الله.
أشار إلى انشغالهم بالمنتديات وبالخطط العامة وتناسوا "الكارثة الأولى" للسيول
عضو في غرفة جدة لزملائه: استقيلوا اعترافاً بتقصيركم فأنتم تتحملون المسؤولية
عبدالله البرقاوي - سبق - جدة: طلب عضو مجلس إدارة غرفة جدة عبدالله بن محفوظ من رئيس غرفة جدة الشيخ صالح بن عبدالله كامل وجميع أعضاء مجلس الإدارة التقدم باستقالات جماعية؛ اعترافاً بتقصيرهم في متابعة مشاريع شركات القطاع الخاص بمحافظة جدة، وذلك في خطوة وصفها بأنها إرساء لقاعدة المسؤولية.
مشيراً إلى أنه تعلّم من مدرسة الشيخ صالح بن علي التركي مواقف رجولية وإنسانية، وأنه تحمَّل منفرداً عواقب أحداث المنتدى التاسع، الذي أبعده من رئاسة غرفة جدة ومن مجلس الغرف السعودية، ومع ذلك قَبِل توجيه القيادة دون أن يُحمّل الأعضاء أو الموظفين تبعات هذا القرار.
وأوضح ابن محفوظ أن الشيخ صالح كامل اقترح في كلمته أمام الدورة العاشرة للمنتدى الاقتصادي تنظيم منتدى خاص عن أحداث كارثة السيول في أربعاء 1430هـ، ولكن المجلس انشغل بموضوعات عامة مثل المنتدى الاقتصادي ومنتدى خديجة بنت خويلد، تاركاً منتدى تنمية جدة، ومنشغلاً بقضايا أخرى مثل متابعة شركات جدة ومخططاتها وتوظيف الشباب في المحافظة!
وقال ابن محفوظ إنه عضو مجلس إدارة، وإنه يعتبر نفسه مُقصّراً، ويحاسب نفسه بعدم الدفاع عن حق التنمية في جدة وعن عدم إبراز المعوقات التي تواجه الشركات أو القطاعات الحكومية في تنفيذ قرار خادم الحرمين بقرار الاعتمادات المالية كافة للمشاريع بجدة، وانساق المجلس نحو خطط واستراتيجيات عامة، ولكنها لم تخدم أهالي جدة في الكارثة الثالثة، وليس الثانية كما نزعم.
واختتم ابن محفوظ حديثه قائلاً: "أعود للتذكير بأنني صناعي في جدة، وليس لي استثمارات عقارية أو مخططات، ولست عضواً في لجان عقارية أو مقاولات أو في المجلس البلدي أو الأمانة، وأعمالي التطوعية في مركز القانون وفي لجنة السجناء، ومع ذلك أعتبر وجودي في مجلس غرفة جدة يُحمّلني مسؤولية عدم التركيز على التنمية المحلية للمحافظة وترك المنتديات العالمية لبعد 2015م، حين تكون جدة في ثوبها الجديد".
بعد تصريحات أمير مكة وما كشفته الأمطار من تطمينات "كاذبة"
بورصة التوقعات تضع "أبو راس" في مقدمة "الرؤوس الطائرة" بعد الكارثة
ريم سليمان – سبق – جدة: يتداول الشارع في جدة هذه الأيام الكثير من التوقعات حول احتمالات إقالة مسؤولين كبار والتحقيق مع آخرين؛ وذلك على خلفية كارثة السيول التي أغرقت محافظة جدة.
وترجح بورصة التوقعات الإطاحة بأمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس بعد أقل من ستة أشهر على توليه المنصب خلفاً للمهندس عادل فقيه الذي أُسندت إليه وزارة العمل.
وكشفت الكارثة الأخيرة عن غياب أبو راس عن موقع الحدث، وعدم ظهور أي تصريحات له حول الكارثة.
ويعتقد مراقبون في جدة أن "أبو راس" لم ينجح في تقديم نفسه في الشارع الجداوي خلال الفترة القصيرة الماضية، ولاسيما فيما يتعلق بطريقة وآليات مواجهة السيول والأمطار.
وتحدث أبو راس كثيراً عما سماه بخطة طوارئ، التي جرى الحديث عنها كثيراً، بيد أن ما حدث خلال الـ48 ساعة الماضية كشف حقيقة ما ردده مسؤولو الأمانة.
ويرى هؤلاء المراقبون أن إعلان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة أن هناك تأخراً في إنشاء السدود بسبب تأخُّر في تنفيذ تلك المشاريع، التي كان بالإمكان البدء فيها منذ شهور، يحمل اتهاماً صريحاً لأمانة جدة بتقاعسها عن أداء المهام المنوطة بها.
من جهة أخرى أنحى مواطنون في محافظة جدة خلال أحاديث لــ "سبق" باللائمة على سوء التخطيط وعدم وجود بنية تحتية، وتساءلوا: مَنْ المسؤول عن تقسيم وبناء كل هذه المخططات من دون بنية تحتية حقيقية وليست وهمية كما كشفت كوارث السيول؟.. وطالب المواطنون عبر "سبق" بضرورة التدخل السريع والفعّال؛ لإنقاذ جدة قبل فوات الأوان.
الوفيات أربعة و466 شخصاً أُنقذوا بالطائرات والفِرَق انتشلت 951 حالة
الفيصل: جدة تفتقر إلى مشروع تصريف ولن ننفذ مشاريع إلا بعد التأكد من جدواها
واس - جدة : أعلن أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أن المناطق الأكثر تضرراً من الأمطار هي أحياء "التوفيق والسامر والنخيل والحمراء والكندرة وأم الخير". مبينا أن عدد الوفيات بلغ 4 أشخاص، ووصلت الحالات التي تم إنقاذها بطائرات الإنقاذ حتى مساء اليوم إلى 466 حالة، وبلغت الحالات التي أنقذتها الفِرَق الأرضية 951 حالة.
مشيراً إلى أن الأمطار أدت إلى انقطاع في التيار الكهربائي عن 69638 مشتركاً، وتمت إعادته إلى 61547 مشتركاً، كما تم صرف إعاشة لنحو 575 شخصاً، وتم إسكان 300 شخص من المتضررين.
وأكد الفيصل عقب الجولة التفقدية التي قام بها للوقوف على الأحياء بمحافظة جدة التي تضررت من جراء السيول أن المشاريع التي سيتم تنفيذها بمحافظة جدة ستتم دراستها بشكل شامل وكامل وسريع، ولن تُنفَّذ إلا بعد التأكد من جدواها، خاصة فيما يتعلق بمشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول. مشدداً سموه على أن الحلول الوقتية للمشاكل لا تنفع ولن تستمر.
وأرجع الأضرار التي حدثت في محافظة جدة عقب الأمطار إلى افتقار المحافظة إلى مشروع تصريف مياه الأمطار والسيول. مبيناً أن الأوامر صدرت لجميع الجهات المعنية للقيام فوراً بشكل عاجل بالمساعدة وعمليات الإنقاذ للمحتجزين والمتضررين وفق الإمكانات المتوافرة لها في مثل هذه الحالات. مثمناً المواقف البطولية التي سجلها المواطنون، والتي تجلت في عمليات المساعدة للأشخاص المتضررين ومَنْ احتجزتهم الأمطار والسيول في الشوارع والمركبات.
ورفع أمير منطقة مكة المكرمة شكره إلى خادم الحرمين على صدور أمره الكريم بتوفير كل التعزيزات بشكل عاجل؛ للحد من الأضرار التي واكبت الأمطار والسيول في محافظة جدة وما جاورها.
كما رفع شكره إلى نائب خادم الحرمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود؛ لتكليفه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بعقد اجتماع عاجل مع الوزراء المعنيين بهذه المشكلة، حُدّد له يوم الأحد القادم.
وبيّن أمير منطقة مكة المكرمة في مؤتمر صحفي عقب الجولة التفقدية التي قام بها؛ للوقوف على الأحياء بمحافظة جدة التي تضررت من جراء السيول التي تعرضت لها المحافظة يوم أمس، ورافقه خلالها صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة وأمين المحافظة الدكتور هاني أبو راس، أن تجمعات المياه كانت كبيرة؛ نظراً لكثافة الأمطار التي وصلت قياسها إلى مؤشرات كبيرة، بلغت 111 ملم، وفي بعض المؤشرات تخطت ذلك إلى 120 ملم.
ذكر أن المسألة تحتاج إلى "كسر الحاجز النفسي" كي يتأكد المواطنون من كفاءة رجاله
أبو راس سُئل قبل شهر عن استعدادات الأمانة للأمطار فقال: ندعو بهطولها ليرتاح الجميع!
عبدالله البرقاوي - سبق - جدة: يُحمّل كثيرون المسؤولين في القطاعات المعنية بمحافظة جدة مسؤولية كارثة الأمطار والسيول التي خلّفت أضراراً جسيمة، ومن بين الأسباب التي دعت إلى توجيه أصابع الاتهام إلى مسؤولي المحافظة طمأنات وتصاريح أطلقوها قبل وقوع الكارثة، مؤكدين من خلالها أن كل شيء على ما يُرام! حيث نُقل عن أمين جدة الدكتور هاني أبو راس أنه رد على مَنْ سأله خلال شهر محرم الماضي عن استعدادات الأمانة للأمطار بأنه لا توجد أي خطورة، بل إنه نقل لمحدثه دعوات رجال الأمانة بأن تهطل الأمطار؛ حتى يتم كسر "الحاجز النفسي" ويتم تأكيد استعداداتهم!
وبالعودة إلى التصريح الأول لأمين جدة خلال كارثة أمس الأول نجده يقول في تصريح إلى صحيفة "عكاظ" إن الأمطار غزيرة جداً، وإن الجميع في الميدان، والأمانة ستؤدي دورها بمجرد أن تهدأ الأمور وتعود الحركة المرورية إلى الانسياب. لافتاً إلى أن معدات وآليات الأمانة لن تستطيع الحركة في ظل الأمطار!
وكان الكاتب الصحفي في صحيفة البلاد خالد محمد الحسيني قد انتقد في مقاله الذي نُشر بتاريخ 29/ 1/ 1432هـ حديث أمين جدة، وقال: "سألت صاحب السمو الملكي الأمير د. منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية مساء الخميس قبل الماضي، وكان ضيف حفل خاص في مكة المكرمة. قلتُ للأمير ضمن عدد من الأسئلة نشرتها (البلاد) الجمعة قبل الماضية: إن المنطقة التي تأثرت بأمطار العام الماضي ما زالت - حسب ما تنشره الصحف وبعض القنوات الفضائية - على وضعها، ولا جديد في إعادة تأهيلها أو إقامة مشروعات تقي الناس السيول والأمطار.. ما رأيك؟ فأجابني الأمير بأنه تحدّث مع أمين جدة د. هاني أبو راس، وعرف منه أن الوضع مطمئن ولا توجد خطورة، بل إن رجال الأمانة (يتمنون) نزول الأمطار؛ وذلك لكسر (الحاجز النفسي) وتأكيد استعداداتهم. لم أقل للأمير في حينه إنني غير مطمئن لإجابة أمين جدة اعتماداً على ما نعرفه وما تنقله وسائل الإعلام، وإنه لا جديد منذ نزول أمطار العام الماضي ونزول المطر الأربعاء والخميس الماضيين. وأسأل أمين جدة: هل كُسر الحاجز النفسي؟! وإن كان من الواجب أن أكون عادلاً معه لأنه حديث عهد بالأمانة ولا يمكن أن نسأله أو نحاسبه، والأسئلة يجب أن تُوجّه للأمناء الذين سبقوه، لكنني لم أرد أن يدخل د. أبو راس في القضية بما قاله للأمير، وهو المسؤول الذي لو كنت مسؤولاً عن جهازه لسألته عن تسرعه في إطلاق العبارات دون أن يتأكد مما يقول!".
ويقول الكاتب الحسيني: "إن المشكلة، التي لم يتحرك أي جهاز مسؤول لوضع الحلول لها أو البدء في أعمال على الطبيعة لدفع الخطر عن المواطنين على مدى 12 شهراً، لا يمكن أن يتحدث عنها مسؤول لم يمض في الإشراف على الأمانة سوى أشهر قليلة. أتحدث وأنا أشعر بكثير من الألم، وأعيش مع الأهالي آلامهم وأسئلتهم بل وسؤالهم الكبير الذي لا أعرف إلى من أوجهه، أين الأجهزة المسؤولة عما حدث في جدة العام الماضي؟".
ويكمل الكاتب مقاله قائلاً: "إن المتابع لما حصل العام الماضي وما تبعه من مآسٍ وآلام وفَقْد لعشرات من المواطنين والمقيمين وتضرر وفزع الناس كان يتوقع حلولاً عاجلة وسريعة وأعمالاً على مدار الساعة منذ شهر محرم العام الماضي 1431هـ، واليوم تنزل الأمطار مرة أخرى في محرم 1432هـ ولا جديد، ونخشى إن لم نكن متأكدين مما نقول أن نصل إلى محرم 1433هـ وما زلنا نتحدث عن (مخطط أم الخير) وبقية المناطق التي تحولت بأسباب الأمطار إلى (سرادقات عزاء)، وأصبحنا نفزع من مؤشرات الأرصاد الجوية بدلاً من الفرح بنزول الأمطار. إن كل دول العالم تشهد أمطاراً طوال العام وبكثافة مضاعفة، ونحن نخشى أن تنزل أمطار يوماً واحداً ولساعة أو ساعتين.. فهل نحن (غير)؟!! الأسباب واضحة وجلية ومكشوفة؛ فلماذا نغالط أنفسنا ونرمي بالمسؤولية هنا وهناك؟.. نسأل الله الرحمة والعون من عنده، وأن ينزل بالمتسببين أشد العذاب في الدنيا والآخرة".